أخبار عالمية
الإيسيسكو تطرح استراتيجية جديدة للحوار والتعايش في المناهج التعليمية بدول "التعاون الإسلامي"
باكو، 17 أكتوبر / تشرين الأول.
كشف المدير العام للمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة (الإيسيسكو)، الدكتور عبدالعزيز التويجري، عن تقديم الإيسيسكو مشروعاً معدلاً لاستراتيجية تطوير التربية في دول منظمة التعاون الإسلامي، ليكون محوراً لنقاشات مؤتمر الإيسيسكو الأول لوزراء التربية في تونس يومي 27-28 أكتوبر الجاري.
وقال التويجري، في حوار تنشره وكالة الأنباء الإسلامية الدولية (إينا)، إن الاستراتيجية تستند في محاورها، إلى المضامين الإسلامية التي ترسخ مبادئ الاعتدال والوسطية، وتظهر مساوئ التطرف والتشدد والتعصب والأضرار المترتبة عليها.
وأضاف أن الاستراتيجية تهدف إلى تجويد منظومة التعليم من حيث المناهج الداعمة للإبداع، والأطر التربوية المحفزة للقيم والمهارات، والحكامة الرشيدة الإدارية والمالية، للانتقال بها إلى منظومة للتـعـلّـم والبحث العلمي والابتكار واقتصاد المعرفة.
كما تهدف – يضيف التويجيري - إلى تطوير مفاهيم الحوار والتسامح والتعايش واحترام الآخر لدى الأجيال الجديدة، من خلال دمج القيم الإسلامية ومبادئ الوسطية والاعتـدال والتعارف والتـقارب والأخوة الإسلامية والإنسانية، في المناهج التعليمية في جميع المراحل الدراسية.
وأوضح التويجري أن التعليم في غالبية دول منظمة التعاون الإسلامي، يعاني ضعفاً يتفاوت من دولة إلى أخرى، سواء من حيث المناهج والبرامج والسياسات التعليمية، أو من حيث الموارد البشرية والإمكانات المادية.
وأكد المدير العام للإيسيسكو، أن نسبة الأمية بين الفتيات في دول التعاون الإسلامي، أعلى منها بين الذكور، لافتاً إلى أن الفرق بين الجنسين يصل في بعض الدول إلى 40 في المئة، مبيناً أن هذه القضية ستكون في صميم مداولات مؤتمر تونس.
وقال التويجري، إنه رغم ارتفاع معدلات التحاق الفتيات بالمدارس والجامعات في الدول الإسلامية خلال السنوات الأخيرة، فإنها تظل في مجملها متدنية، إذ لا يزيد معدل الفتيات القادرات على القراءة والكتابة على 64.2 في المئة.
وأشار إلى اعتماد الإيسيسكو لبرنامج تبادل الطلاب والأساتذة والباحثين بين جامعات العالم الإسلامي المعروف اختصاراً بـ "تفاهم".
وقال التويجري إن البرنامج سيحقق الهدف من تبادل الطلاب بخاصة، وتبادل الأساتذة والباحثين بعامة، بين جامعات الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، مما سيعزز من علاقات التعاون وتبادل المهارات والخبرات.
وتوقع التويجري أن يشهد مؤتمر تونس مشاركة جميع الدول الأعضاء في الإيسيسكو، نظراً إلى الأهمية التي يكتسبها هذا المؤتمر، الذي هو الأول من نوعه.
وكشف أن مؤتمر تونس سيعزز جهود الإيسيسكو في التواصل مع الأقليات الإسلامية، وتخصيص برامج وأنشطة تهدف إلى توفير الوسائل التعليمية للحفاظ على الهوية الروحية والثقافية والحضارية للمجتمعـات الإسلامية في الخارج.