سياسة
محمدياروف: أذربيجان حريصة على المزيد من تعزيز العلاقات مع الأقطار الإسلامية الأخوية
باكو، 19 يناير، أذرتاج
ألقى وزير الخارجية الأذربيجاني ايلمار محمدياروف كلمة في الدورة غير الاعتيادية لمجلس وزراء الخارجية للبلدان الأعضاء لدى منظمة التعاون الإسلامي المنعقدة بمدينة كوالا لمبر عاصمة ماليزيا اليوم. وقال الوزير إن أذربيجان، بوجهها بلدا يحث دائما على نشر الثقافة الإسلامية والقيم المعنوية الأخلاقية الإسلامية على جميع العالم ويعبر عن تضامنه الوثيق مع الامة الإسلامية، تهتم بتطوير السياسة الفاعلة لمنظمة التعاون الإسلامي وتنوي المزيد من تعزيز علاقاتها مع الأقطار الإسلامية الأخوية. وأعاد للذاكرة أن الرئيس الأذربيجاني الهام علييف وقع على القرار الجمهوري الذي ينادي عام 2017م بعام "التضامن الإسلامي".
وأشار الوزير إلى أن المنظر العام للأوضاع الراهنة في عدد من البلدان الإسلامية ما برح يثير قلقا خطرا لدينا جميعا: "هذا يدل مرة أخرى على ضرورة إعادة ابرامنا التزاماتنا بالتضامن الإسلامي وزيادة دعم لمن يحتاج إليه. وعلينا أن نواصل اتخاذ موقف حاسم من الدفاع عن مواقف عادلة محقة للبلدان الأعضاء ومن حماية حقوق اخوتنا واخواتنا المقيمين لدى البلاد غير المسلمة."
وتابع الوزير محمدياروف قائلا "إننا نأسف بشدة على توليد الأوضاع الراهنة في روهينغيا قلقا عميقا خطيرا على الامة الإسلامية وتطالب من البلدان الأعضاء لمنظمة التعاون الإسلامي باتخاذ موقف موحد. ولا يجوز لنا أن لا نبالي العنف الظالم والازمة الإنسانية اللذين اجبرا الاف من المسلمين على نزوح مسقط رؤوسهم قسرا بولاية راخينه."
وشدد محمدياروف على أن أذربيجان التي تعاني منذ الفترة الطويلة من مشكلة اللاجئين والمشردين والنازحين قسرا جراء العدوان الحربي المصحوب بوقائع التطهير العرقي واحتلال 20 % من أراضي أذربيجان من قبل أرمينيا، تتفهم الذين يعانون من الجور والظلم والضراء. لذلك، تدين أذربيجان بشدة كل تحرك فيه قتل المسالمين المدنيين في روهينغيا واعتقالهم وتدمير منازلهم وبيوتهم ومعابدهم وتدعو حكومة ميانمار للتخلي والتصدي ووضع الحد على هذه الأزمة الإنسانية وإعادة بناء اللياقة والامن والأمان والاستقرار على جزء ميانمار الذي يقيم فيه الأهالي المسلمون."
واعرب الوزير عن ثقته في أن جهود فريق الاتصال للمنظمة ستؤدي إلى إعادة بناء السلام في المجتمع الإسلامي المقيم في الولاية المذكورة بميانمار وضمان حماية امنهم وامانهم وحقوقهم الأساسية.
وأضاف الوزير محمدياروف أن "الصراع الإسرائيلي الفلسطيني قضية مؤلمة بالنسبة لاذربيجان." وعبر عن الدعم الكامل الأذربيجاني لنضال الشعب الفلسطيني الاخوي من اجل التوصل إلى السلم والسلام والاستقرار وإقامة دولة مستقلة. وأوضح أن أذربيجان تؤيد بحل الصراع المذكور على أساس إقامة دولتين كضمان وحيد للتوصل إلى السلام والاستقرار والتنمية المستدامة في المنطقة.
وذكر أن بلاده تدعم مساعي منظمة التعاون الإسلامي الرامية إلى دعم الشعب الفلسطيني وخدمة القضية الفلسطينية.