أخبار رسمية
الرئيس الأذربيجاني يفتتح الدورة الرابعة لألعاب التضامن الإسلامي
باكو، 12 مايو (أذرتاج).
انطلقت في الثاني عشر من مايو في ملعب باكو الأولمبي فعاليات مهيبة لمراسم افتتاح رسمي للدورة الرابعة لألعاب التضامن الإسلامي بحضور الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف والسيدة الأولى ورئيسة اللجنة التنظيمية لألعاب التضامن الإسلامي مهربان علييفا وأمين عام منظمة التعاون الإسلامي الدكتور يوسف بن أحمد العثيمين وغيرهم من المسئولين الرسميين الآخرين.
أفادت أذرتاج ان ألعاب التضامن الإسلامي فعالية رياضية متعددة القوميات ومتعددة الأنواع الرياضية تقام من قبل الاتحاد الرياضي للتضامن الإسلامي. تم تنظيم الدورة الأولى من الألعاب في المملكة العربية السعودية عام 2005.
واما القرار حول تنظيم الدورة الرابعة لألعاب التضامن الإسلامي بباكو فاتخذ في الجمعية العامة الثامنة للاتحاد الرياضي للتضامن الإسلامي في مدينة جدة السعودية في يوليو العام 2013.
يشارك في الدورة الرابعة أكثر من 3 آلاف رياضي من 54 بلدا واكثر من 1000 مسؤول من الفرق الرياضية وحوالي 1000 ممثل آخر، ما يشكل رقما قياسيا في تاريخ الألعاب.
ستقام المنافسات في 16 ميدانا رياضيا معاصرا وفي 24 نوعا رياضيا (ألعاب القوى وألعاب القوى للمعاقين، الغوص والسباحة وكرة الماء وكرة السلة 3*3 وكرة القدم والجمباز الإيقاعي والجمباز الفني والألعاب الإيقاعية «الووشو» وكرة الطاولة وكرة اليد والجودو والجودو للمعاقين والمصارعة اليونانية والمصارعة الحرة ومصارعة النساء والتنس والكرة الطائرة والملاكمة والزورخانة والكاراتيه والتايكوندو ورفع الأثقال والرماية.
سيتنافس الرياضيون من اجل 269 ميدالية. وأكبر مجموعة من الميداليات في منافسات الرماية والعاب القوى.
يمثل أذربيجان في تلك الألعاب425 لاعبا.
ستقدم 1600 ميدالية الى الفائزين. سيقوم أكثر من 1000 اعلامي وصحفي بالتغطية الإعلامية للمنافسات. وسيتم بث الألعاب في أكثر من 50 بلدا مع متابعتها من قبل أكثر من مليار متفرج.
كذلك يمثل "باكو 2017" 24 سفيرا دوليا و17 سفيرا محليا، و8 أطراف راعية محلية و5 أطراف راعية دولية. أذرتاج شريك إعلامي رسمي للألعاب. وجلب 70 إعلاميا من أذرتاج لتغطية الألعاب. سيشاهد الألعاب أكثر من مليار شخص مما يزيد عن 50 بلدا.
طرح للبيع أكثر من 500 ألف تذكرة لـ165 منافسة رياضية مدرجة في جدول الألعاب. وجلب أكثر من 5 آلاف متخصص من 31 بلدا لتنظيم مراسم رحلة الماء والافتتاح والاختتام. استخدمت في المراسم معدات للمسرح منتجة في 8 بلدان.
اما التمائم الرسمية للألعاب فهي الحصان الكاراباغي الثروة الوطنية لاذربيجان، "إنجه" و"جسور".
انطلقت رحلة الماء في الخامس من ابريل بحضور الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف. وشملت هذه الرحلة 15 منطقة في أذربيجان.
قال الرئيس إلهام علييف في مقال خاص كتبه حصرياً للمجلة الرسمية التابعة لمنظمة التعاون الاسلامي، بعنوان "تعزيز التضامن الإسلامي: التحدي المعاصر" ان العالم الإسلامي يحتاج الى الوحدة والتضامن أكثر من أي وقت مضى. فإن إعلان العام الحالي "عام التضامن الإسلامي" في بلدنا رسالة طيبة الى العالم الإسلامي والعالم بأسره. والأهداف الرئيسية لـ"ألعاب التضامن الإسلامي" هي تعزيز الوحدة في العالم الإسلامي ونقل رسالة السلام والثقافة للدين الإسلامي الى العالم بأسره. اعتقد ان ألعاب التضامن الإسلامي المقام في باكو في مايو هذا العام ليست فعاليات رياضية فحسب بل انها أيام الوحدة والتضامن للعالم الإسلامي برمته."
ثم رفع علم دولة أذربيجان بالترحاب الكثيف.
بعد انتهاء استعراض الرياضيين في الملعب رفع علم الاتحاد الرياضي للتضامن الإسلامي.
ثم ألقت السيدة الأولى لأذربيجان مهربان علييفا كلمة رحبت فيها بالضيوف الرفيعي المستوى والمشاركين. أعربت عن شكرها للاتحاد الرياضي للتضامن الإسلامي على الدعم. ثم تحدثت عن إنجازات أذربيجان في المجال الرياضي. كذلك ذكرت دور أذربيجان في إثراء الثقافة الإسلامية على مدى التاريخ. قالت ان أذربيجان موطن النار والمياه الصافية مشيرة الى الموقع الجغرافي الملائم للبلد وموقعه المطل على بحر الخزر.
كذلك رحبت السيدة الأولى بالمتطوعين متمنية لهم التوفيق والنجاحات.
ثم ألقى امين عام منظمة التعاون الإسلامي الدكتور يوسف بن احمد العثيمين كلمة في الحفل رحب فيها بالرئيس الأذربيجاني إلهام علييف ونائب الرئيس الأول لاذربيجان السيدة مهربان علييفا وقادة الوفود والضيوف واعرب عن شكره للشعب الأذربيجاني ورئيسه والسيدة مهربان علييفا رئيسة اللجنة التنظيمية لألعاب التضامن الإسلامي على الجهود المبذولة والدعم المقدم لتنظيم الدورة في المستوى الرفيع. أيضا ابدى شكره للاتحاد الرياضي للتضامن الإسلامي على المساعي المبذولة في تنظيم الدورة متمنيا له مزيدا من التوفيق.
وقال السيد العثمين: "ان الدورة الرابعة لالعاب التضامن الإسلامي في باكو تصادف اعلان العام الحالي "عام التضامن الإسلامي" في أذربيجان. وهو أمر لا يبرهن فقط عن مدى التزام أذربيجان بقضية النهوض بالشباب والرياضة في الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، بل وينم كذلك عن مشاركته النشطة في سبيل تعزيز التعددية الثقافية والحوار بين الثقافات والحضارات والتعريف بقيم الدين الإسلامي الحنيف على الصعيد العالمي عبر الفعاليات الرياضية."
وأضاف "العاب التضامن الإسلامي احدى الفعاليات الرياضية الكبيرة في العالم. إذ انها تجمع نحو 4000 لاعب جاءوا من البلدان المختلفة التي تملك ثقافات مختلفة. وهذا مؤشر واضح على التضامن الإسلامي. وهذا يدل على الماهية الحقيقية للاسلام وكونه دين السلام والتسامح. ويعزز وشائج الوحدة والانسجام والصداقة والتعايش السلمي بين الشعوب على اختلاف انتماءاتها الثقافية."
وزاد الامين العام الدكتور العثيمين "ان العالم الإسلامي يواجه تحديات جدية مثل زيادة التطرف والرادكالية وكراهية الإسلام وتهميش أجزاء مجتمعاتنا. ان المجتمعات القوية والسليمة تنشأ على أساس تعزيز قدرات الشباب وامكانياتهم. بالفعل، فاننا نعمل بشكل جيد من خلال الرياضة. يبدي الإسلام أهمية كبيرة للرياضة واللياقة البدنية والتربية الأخلاقية.
وتحيط منظمة التعاون الإسلامي الشباب والرياضة بعناية كبيرة وسوف تستمر فيها. اتخذت في مؤتمر القمة الإسلامية الثالثة عشرة في إسطنبول عام 2016 خطة عمل عشرية لمنظمة التعاون الإسلامي (حتى 2025) تركز اهتمامها الخاص على مسائل الشباب والرياضة في العالم الإسلامي.
اما هذه الألعاب الحالية فإنها أول حفل بعد تبني استراتيجية منظمة التعاون الإسلامي في تطوير الرياضة في البلدان الأعضاء (لفترة ما بين 2017-2025)، ذلك اثناء الدورة الثالثة للمؤتمر الإسلامي لوزراء الشباب والرياضة في إسطنبول في 5-7 أكتوبر عام 2016.
وانا على ثقة في ان التعاون بين الاتحاد الرياضي للتضامن الإسلامي والأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي سيزداد تعززا عن طريق اللجان الأولمبية الوطنية للبلدان الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي وسيتم تحقيق الأهداف السامية المتعلقة بالشباب في العالم الإسلامي".
ثم أعلن الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف افتتاح الدورة الرابعة لألعاب التضامن الإسلامي.