سياسة
خارجية أذربيجان ترد على احتجاج روسيا على منع مواطنيها من الأصول الأرمينية من دخول البلد
باكو، 6 يوليو، أذرتاج
قالت وزارة الخارجية الأذربيجانية في بيان إنّ الكلمات والتعابير خارجية عن الأخلاقيات الدبلوماسية المستخدمة في بيان صدر عن وزارة الخارجية الروسية للمرة التالية بشأن قضية منع السلطة الأذربيجانية بعضا من مواطني روسيا من الأصول الارمينية من دخول البلد مستغربة وغير مفهومة حيث أنّ المعاملة والموقف غير الصديقين عن جانب روسيا لا يوافقان على الاطلاق مع روح العلاقات الاستراتيجية الشريكة بين الدولتين.
وجاء في بيان الخارجية خاصة أنّ " هذه القضية غير مطروحة خلال فترة 25 عاما مضت على إقامة العلاقات الدبلوماسية بين أذربيجان وروسيا وبالتالي فمن الصعب توضيح صدور فعالية زائدة للغاية عن الجانب الروسي في مثل هذه الأيام.
وجدير بالذكر على هذا السياق، أنّ أذربيجان كانت دائما تكوّن ظروفا ملائمة لدخول مواطني روسيا من الأصول الارمينية بناء على نظام الإطلاع والانذار المبكر بين الطرفين ولم تطرأ هنا أية مشكلة على الاطلاق، حيث أنّ دخول مئات من مواطنين من الأصول الارمينية لروسيا وسائر البلدان أراضي أذربيجان حتى يومنا هذا على نظام الإطلاع والابلاغ المبكر المناسب متوفر مضمون وفقا الأنظمة المعمول بها. لأن أذربيجان كونها مساحة التعايش الحر للذين يملكون اصولا جنسية عرقية مختلفة بصفتها حاوية وضامنة التقاليد العميقة للتعددية الثقافية، تقرر نفسُها ما اذا تسمح لمواطنين لاي بلد اجنبي بدخول أراضيها منطلقة من مصالحها الأمنية والقومية بناء على الأنظمة الدولية والوطنية المعمول بها.
كما أنّ الجانب الروسي كونه مندوبا مشاركا في رئاسة مجموعة منسك التابعة لمنظمة الامن والتعاون الأوروبي المكلفة بتسوية نزاع قراباغ الجبلي القائم بين أرمينيا وأذربيجان يعرف جيدا أنّ 20 في المائة من أراضي أذربيجان محتلة نتيجة الاعتداء المسلح والاحتلال المرتكبين من قبل أرمينيا ضد أذربيجان منذ اكثر من 25 سنة أخيرة مع ارتكاب جرائم الإبادة الجماعية والمجازر الجنسية والعرقية ضد الشعب الأذربيجاني على الأراضي المحتلة بالإضافة إلى غدو اكثر من مليون أذربيجاني لاجئين ومشردين ونازحين قسرا من مسقط رؤوسهم.
ويجدر هنا كذلك بالذكر وقوع على تلك الأراضي الأذربيجانية المحتلة مجزرة خوجالي التي وقعت بمشاركة مواطني البلدان الأجنبية المختلفة من الأصول الارمينية مشاركة مباشرة ضمن قوات الاحتلال الأرميني لتعريض سكان مدينة خوجالي للابادة الجماعية في ليلة. كما أنّ الحملات المسلحة الدموية التي قامت بها قوات الاحتلال الأرميني مساء 4 يوليو تموز الجاري ضد أهالي أذربيجان المسالمين العزل وسائر الاعمال الاستفزازية المسلحة اسفرت عن مقتل مسنة بجوار حفيدتها القتيلة البالغة عامين من العمر بشظايا صواريخ الهاون واصابة مسنة أخرى بجروح خطرة برهان ساطع آخر على ممارسة أرمينيا سياسة الإرهاب الاستفزازي ضد الشعب الأذربيجاني المسالمين والمنشآت المدنية في الأراضي المجردة من الأسلحة".
وتتساءل وزارة الخارجية الأذربيجانية في بيان الرد على نظيرتها الروسية عن أسباب تدعو لها اعارة الجانب الروسي لمثل هذه الدرجة البالغة لقضية إمكانية دخول مواطنيها من الأصول الارمينية أراضي أذربيجان في مثل هذه الظروف الحساسة.
واستغربت الخارجية الأذربيجانية في البيان كذلك من عدم طرح هذه القضية من قبل اية دولة أخرى نظرا لكون القضية حساسة للغاية قائلة انه من الصعب فهمُ وادراك انكباب الجانب الروسي على هذه القضية "وذلك في ظل الأسف الشديد على أنّ الطرف الروسي لا يهتم على الاطلاق بمصير المواطن الروسي من الأصل الأذربيجاني دلغم اصغروف الذي ما زال محتجزا كرهينة على يد قوات الاحتلال الأرميني في أراضي قراباغ الجبلي المحتل عندما كان يرجع من زيارة مدفني والديه في محافظة كلبجار الأذربيجانية المحتلة. "
ودعت الخارجية فيه الاتحاد الروسي "احد المندوبين المشاركين في رئاسة مجموعة منسك لينطلق من مسؤولية تقع عليه كوسيط دولي أنّ يفعل جهوده الفاعلة البناءة الكفيلة بسحب قوات الاحتلال الأرميني من أراضي أذربيجان المحتلة وفقا لقرارات مجلس الامن الدولي الاربعة / 822 (1993) و853 (1993) و874 (1993) و884 (1993) / التي تطالب بالامر من اجل التمكن من إحلال السلام والامن المستدام في تلك الأراضي المحتلة بغية ضمان إمكانات التنقل الحر للناس عن كلا الجانبين".