سياسة
اجتماع كبار القادة العسكريين لروسيا وحلف الناتو في باكو يبين نهج الحوار الاستراتيجي لأذربيجان
باكو، 30 نوفمبر، أذرتاج
تساهم أذربيجان كمركز سياسي واقتصادي وإنساني في المنطقة في حوار الحضارات وتستضيف بنجاح فعاليات دولية هامة. من ناحية أخرى، فإن اجتماعات كبار القادة العسكريين لروسيا وحلف الناتو في باكو في أذربيجان، تدل على أن بلدنا منصة للحوار الاستراتيجي.
طرح حكمت بابا أوغلو، عضو المجلس الوطني ورئيس تحرير صحيفة "يني أذربيجان" (أذربيجان الجديدة) هذه الأفكار في مقابلة مع وكالة أذرتاج.
وأشار البرلماني إلى إن اختيار باكو كمكان للقاء بين رئيس الأركان العامة للقوات المسلحة الروسية ورئيس اللجنة العسكرية لحلف شمال الأطلسي هذا، قبل كل شيء، عامل مهم لتعزيز دور أذربيجان ومكانتها على الصعيد الدولي. تصدق هذه الحقيقة مرة أخرى تثبيت أذربيجان نفسها كمنصة للشراكة والتعاون في العلاقات الدولية. بالنظر في خصائص النظام الدولي الحالي والاتجاهات الحالية في السياسة العالمية، يمكننا أن نرى أنه في العالم يتناقص عدد العناوين التي تختارها مراكز القوة المهيمنة كمنصة للحوار كل يوم. لأن بعض القضايا العالمية قد بدأت في دفع الدول على حده نحو أقطاب مختلفة في ضوء الحقائق السياسية الحالية كعنصر فاعل في العلاقات الدولية. وليس هذا التوجه إيجابياً من حيث مستقبل العلاقات الدولية.
في مثل هذه الحالة وعلى الرغم من كونها تقع في موقف جغرافي استراتيجي معقد، فإن قدرة أذربيجان على العمل كشريك وعلى التوفيق بين مصالحها الاستراتيجية ومصالح مختلف مراكز القوى تتطلب النظر فيها كحدث استثنائي في تاريخ الدبلوماسية.
وقال الرئيس إلهام علييف، في حديثه مع الوفد برئاسة رئيس الأركان العامة للقوات المسلحة الروسية فاليري غيراسيموف إن عقد كبار القادة العسكريين لروسيا وحلف شمال الأطلسي اجتماعات في باكو أصبحت تقليداً جيداً.
تجدر الإشارة إلى أنه في العام الماضي، التقى القادة العسكريون لروسيا وحلف شمال الأطلسي في باكو ثلاث مرات. هذا، بالطبع، ليس من باب الصدفة. هذه الحقيقة، قبل كل شيء، هي نتيجة لنهج السياسة الخارجية الواقعية المحققة بقيادة الرئيس إلهام علييف.
قال حكمت بابا أوغلو أيضاً إن أذربيجان التي تسهم إسهاماً أساسياً في التعاون والأمن الإقليميين والدوليين تنتهج السياسة الخارجية العملية ومتعددة الجوانب تنعكس في حماية المصالح الوطنية لبلدنا وكذلك في ضمان الاستقرار والأمن والتنمية في المنطقة. هذا موضع تقدير كبير من جانب كل من المنظمات الدولية والبلدان المختلفة وكذلك الدول الكبرى التي تعمل كمركز قوة في السياسة العالمية. من ناحية أخرى، فإن كون أذربيجان كعنصر فاعل لتحقيق الاستقرار في المنطقة ومساهمتها الاستثنائية في الأمن الإقليمي والعالمي جعل بلدنا وجهة للحوار الدولي. "يؤكد الرئيس إلهام علييف دائماً أن أذربيجان ليست مكانا للمواجهة أو التنافس، ولكنها مكان للشراكة والتعاون.
وقال رئيس تحرير صحيفة "يني أذربيجان" أيضاً إن هذه الفكرة التي تعد أحد الأسس الاستراتيجية لسياستنا الخارجية ومحتواها البناء وتبريرها في العمليات السياسية الحقيقية، ستجعل أذربيجان مركزاً جذاباً للشراكة الاستراتيجية في العلاقات الدولية المعقدة اليوم.