سياسة
الخارجية: يجب على ارمينيا أن تكف عن ادعاءاتها الترابية ضد الدول المجاورة وتنهي سياستها الاحتلالية
باكو، 26 سبتمبر، أذرتاج
قالت ليلى عبد الله يفا إن الرئيس إلهام علييف بلغ تبليغا واضحا وبحقائق ملموسة المجتمع الدولي سياسة باءت بالفشل لبلد الاحتلال ارمينيا وقيادتها الحالية خلال خطابه وكلماته في مناقشات عامة منعقدة في الدورة الـ75 للجمعية العامة لمنظمة الامم المتحدة. لا يمكن لوزارة الخارجية الارمينية أن تدحض ببيانها الضعيف الحقائق التي تناولها الرئيس الاذربيجاني.
أفادت أذرتاج عن عبد الله يفا رئيسة ادارة مكتب الاعلام بوزارة الخارجية الاذربيجانية قولها وهي تعلق على بيان اصدرته وزارة الخارجية الارمينية بشأن خطاب الرئيس الاذربيجاني في الجمعية العامة لمنظمة الامم المتحدة إن ارمينيا في الوقت الحاضر بلد يواجه أزمة ديمغرافية واجتماعية واقتصادية عميقة والسبب الرئيس لكل ذلك انتهاجها سياسة عدوانية ضد أذربيجان. وعلى الرغم من وقوع استبدال نظام في ارمينيا قبل سنتين فتواصل السلطات الحالية سياسة النظام العسكري الاجرامي السابق ايضا. وأقيم نظام استبدادي في ارمينيا التي تنتهك فيها انتهاكا واسعا حقوق الانسان ويتعرض فيها القضاة لضغوط ويعتقل ويسجن فيها نشطاء معارضون ومعارضون سياسيون. والحكومة التي تدعي بحصولها على تفويض الشعب بعيدة كل البعد عن ضمان مصالح ذلك الشعب.
واذا تلخطت ايدي رئيس ارمينيا السابق بالجرائم المرتكبة خلال الحرب المنظمة ضد أذربيجان خاصة دماء النساء والاطفال والمسنين المقتولين بهوادة وغدر في خوجالي فإن ضمير القيادة الحالية عليه بقعة دم مسن مقتول عن عمر 76 عاما في محافظة طاووس في 14 يوليو العام الجاري.
الكذب والتزييف والرياء والاستفزاز والجرائم الحربية في نهاية المطاف هاكم خصائص رئيسة تتسم بها القيادة الارمينية الحالية. ولا تأثير لبيان سخيف لوزارة الخارجية للبلد المترأس من قبل شخص عاجز عن الوفاء بما وعد به شعبه عند توليه السلطة وسائق البلد الى الانحطاط العميق وفاشل بكونه زعيما سياسيا ورئيسا للحكومة صدر عنها حول رئيس جمهورية أذربيجان التي ينتهج سياسة مستقلة وناجحة على اساس المصالح الوطنية لشعبه ويملك نفوذا وسمعة كبيرة على المستوى العالمي إلا أن يثير ضحكا. ونفهم أن ارمينيا التي تتابع عن بعد الرقي والانجازات والازدهار الذي توصلت اليه أذربيجان متابع حاسد وحاقد ليس لديها خيار آخر سوى الادلاء ببيانات هراء.
وعلى القيادة الارمينية الحالية التي تدعي بتوليها السلطة بناء على تفويض شعبها أن تبدي فعالية ملموسة وبالدرجة الاولى أن تكف عن ادعاءاتها الترابية ضد الدول المجاورة وتنهي سياستها الاحتلالية وتحترم بحدود الدول المجاورة الدولية من اجل اخراج ذلك الشعب من الاوضاع المتأزمة بدلا من الاشتغال بالثرثرة والقيل والقال وإلا سيكون الشعب الارميني محروما من آفاقها التنموية."
وتجدر الإشارة إلى أن نزاع قراباغ الجبلي أحد أكبر نزاعات في التسعينيات اندلع بين جمهوريتي جنوب القوقاز أذربيجان وأرمينيا عام 1988م بسبب مطامع أرمينيا على أراضي أذربيجان. وما برحت أرمينيا تحتل منذ عام 1992م 20% من الأراضي الأذربيجانية التي تضم إقليم قراباغ الجبلي المتكون من 5 محافظات و7 محافظات أخرى غربي البلاد إضافة إلى أجزاء واسعة من محافظتي أغدام وفضولي وخوجاوند وتارتار وأغجابدي وجورانبوي متسببة بتهجير أكثر من مليون أذري من أراضيهم ومدنهم وقراهم وبلداتهم فضلا عن مقتل عشرات آلاف الشخص. ورغم استمرار المحادثات بين البلدين منذ وقف إطلاق النار عام 1994م إلا أن عدم التزام أرمينيا بنظام وقف إطلاق النار وضربها بالمحادثات عرض الحائط واستمرارها اتخاذ موقف غير بناء وخرقها للهدنة بشكل شبه يومي كان سببًا رئيسيًا في اندلاع الاشتباكات أحيانا على الحدود بين الجانبين. وتجري محادثات السلام غير المثمرة حتى الآن تحت رعاية مجموعة مينسك لمنظمة الأمن والتعاون الأوروبي المتشكلة من 11 دولة والمترأسة عن جانب روسيا وفرنسا والولايات المتحدة الأمريكية المندوبات المشاركات في رئاستها.