سياسة
أذربيجان تستخدم من جميع الامكانات لتحرير اراضيها القديمة من الاحتلال
باكو، 26 سبتمبر، أذرتاج
تزايد عدد استفزازات ارمينيا سواء على اراضينا المحتلة ام عند الحدود الارمينية الاذربيجانية الدولية في الاونة الاخيرة وجمعها وحدات عسكرية قتالية على طول خط الجبهة من الاعراض التي تدل على استعدادها الواسع لحرب كبير. وتجلب ارمينيا الى هذا العمل مسلحين ارمن واعضاء بي كا كا ناشطين في سوريا ولبنان تحت كسوة انشاء وحدات عسكرية خاصة مؤلفة من متطوعين في البلد. كما اشار اليه الرئيس الاذربيجاني القائد الاعلى العام إلهام علييف أن الارمن اذا اقدموا على حرب اليوم سيكونون نادمين جدا. وقد شهد الارمن ما هو قادرعليه جيش الدفاع الاذربيجاني في معارك ابريل عام 2016م وكذلك احداث طاووس الجارية في يوليو العام الحالي والحال أن الجيش الاذربيجاني لم يستخدم سوى جزء ضئيل مما يملكه من الامكانات والقدرات في تلك المعارك والاصطدامات.
أفادت أذرتاج عن كاملة علييفا نائبة المجلس الوطني قولها في تصريح لها للوكالة إن قيادة ارمينية السياسية لا تكف عن نيتها العدوانية والقذرة مشيرة الى أن رئيس الوزراء الارميني نيكول باشينيان يدلي ببيانات هراء وسخيفة ويمنع بذلك منعا خطيرا عملية المحادثات. وقالت "إن حكومة باشينيان التي تخدم لفكرة الفاشية تتقدم بـ7 شروط امام أذربيجان من اجل السلام ولكن الرئيس إلهام علييف قد ابان أن دولة أذربيجان تتقدم بشرط وحيد امام شروط الارمن السخيفة هذه وهو تحرير ارمينيا تحريرا دون قيد وشرط جميع اراضينا المحتلة ولا يمكن إلا بعد ذلك أن يدور الحديث عن محادثات سلام."
وتطرقت النائبة الى سياسة حكم باشينيان للاستيطان غير الشرعي التي ينتهجها على الاراضي المحتلة الاذربيجانية مفيدة أن العدو يعرض على القنوات المتلفزة المحلية تهجير الناس ارمن الاصل الى الاراضي الاذربيجانية وذلك يعني أن ارمينيا الاحتلالية تواصل ارتكاب الجرائم وهي لا تعبأ بأي معيار من معايير القانون الدولي. والمنظمات الدولية ومن جملتها مجموعة منسك التابعة لمنظمة الامن والتعاون في اوروبا المفوضة لحل نزاع قراباغ الجبلي القائم بين ارمينيا وأذربيجان تغض الاعين عن هذه الجرائم وامثالها على غرار سائر المنظمات الدولية. وما اشتغلت هذه المؤسسة منذ يوم تأسيسها إلا بالادلاء بتصريحات وبيانات لا جدوى ولا معنى لها وغير معنونة. "
واضافت أن الرئيس الاذربيجاني استقبل المبعوث الخاص لشؤون جنوب القوقاز للاتحاد الاوروبي كلار مبلغا اياه تطورات اخيرة حول مواصلة ارمينيا انتهاج سياستها الاحتلالية مطالبا منه تبليغ التطورات الاخيرة قيادة الاتحاد الاوروبي ليبدي موقفا منها.
واختتمت النائبة علييفا قولها بأملها في "استماع المنظمات الدولية الى صوت أذربيجان المحق عقب خطاب الرئيس إلهام علييف في الجمعية العامة لمنظمة الامم المتحدة ويطلب من ارمينيا بانهاء فعاليات الاحتلالية. وعلى كل حال من الاحوال ستستخدم أذربيجان من جميع الامكانات من اجل تحرير اراضيها القديمة من احتلال العدو."
وتجدر الإشارة إلى أن نزاع قراباغ الجبلي أحد أكبر نزاعات في التسعينيات اندلع بين جمهوريتي جنوب القوقاز أذربيجان وأرمينيا عام 1988م بسبب مطامع أرمينيا على أراضي أذربيجان. وما برحت أرمينيا تحتل منذ عام 1992م 20% من الأراضي الأذربيجانية التي تضم إقليم قراباغ الجبلي المتكون من 5 محافظات و7 محافظات أخرى غربي البلاد إضافة إلى أجزاء واسعة من محافظتي أغدام وفضولي وخوجاوند وتارتار وأغجابدي وجورانبوي متسببة بتهجير أكثر من مليون أذري من أراضيهم ومدنهم وقراهم وبلداتهم فضلا عن مقتل عشرات آلاف الشخص. ورغم استمرار المحادثات بين البلدين منذ وقف إطلاق النار عام 1994م إلا أن عدم التزام أرمينيا بنظام وقف إطلاق النار وضربها بالمحادثات عرض الحائط واستمرارها اتخاذ موقف غير بناء وخرقها للهدنة بشكل شبه يومي كان سببًا رئيسيًا في اندلاع الاشتباكات أحيانا على الحدود بين الجانبين. وتجري محادثات السلام غير المثمرة حتى الآن تحت رعاية مجموعة مينسك لمنظمة الأمن والتعاون الأوروبي المتشكلة من 11 دولة والمترأسة عن جانب روسيا وفرنسا والولايات المتحدة الأمريكية المندوبات المشاركات في رئاستها.