سياسة
لحظات من العمر المهدى للشعب: عام 1972م
باكو، 25 أكتوبر، أذرتاج
نشاط واسع النطاق لمؤسس دولة أذربيجان المستقل الحديث الشخصية السياسية البارزة حيدر علييف يتضمن حقبة كاملة من تاريخنا الحديث. ورأس هذه الشخصية المرموقة على أذربيجان خلال الفترتين المتباينتين تماما خلال 1969-1982 فترة سلطة الاتحاد السوفييتي و1993-2003 العقد التالي لاستعادة استقلال البلد. يعد حيدر علييف مؤلف نهضة أذربيجان. انتخابه رئيسا للجمهورية عام 1969م قد غير وتيرة الحياة باستبدال الركود والعطالة اللذين كانا يستوليان على جميع المجالات الى ذلك الحين بالانتعاش والنهضة حيث وضع انطلاق طريق يقود الى النهضة.
أبدى حيدر علييف الذي عاد الى الحكم تلبية لدعوات الشعب المصرة في فترة صعبة ومعقدة كان أذربيجان يعيش خلالها سنواته المصرية بعد استعادته استقلال الدولة عام 1991م أمثلة التفادي والتضحية منقطعة النظير من اجل إنقاذ الوطن الغالي. وخلص أذربيجان من خطر الانقسام وفقدان الاستقلال ومن الأزمات الاقتصادية والسياسية العميقة وأخرجه الى طريق التنمية المستدامة. ومن النتيجة المنطقية لجميع هذه الفعاليات المهيبة والرؤية الحكيمة والاستراتيجية المستهدفة الى المستقبل الباهر أن أذربيجان القوي والنافذ والمقتدر صاحب القول في العالم قد برهن بتحقيق الانتصار المجيد في حرب الـ44 يوما الوطنية انه قادر على حماية سيادته واستقلاله.
وإذ تقدم وكالة أذرتاج لحظات رئيسية من حياته الباهرة والغنية والمجدة وفعالياته منقطعة النظير في مجالي السياسة وبناء الدولة المتضمنة في عمره المهدى للشعب بالتسلسل الزمني.
لحظات من العمر المهدى للشعب: عام 1972م
* 9 فبراير. الأمين العام للجنة المركزي لحزب أذربيجان الشيوعي حيدر علييف ألقى كلمة في أمسية مهيبة مكرسة للذكرى السنوية الـ50 لمسرح الدراما الروسي باسم صمد فورغون في باكو.
* 7 أبريل. ألقى تقريرا في الاجتماع العام للجنة المركزية لحزب أذربيجان الشيوعي.
* 19 أبريل. ألقى كلمة في اجتماع مهيب مكرس للذكرى السنوية الـ50 لمعهد أذربيجان الحكومي للموسيقى باسم عذير حاجي بكوف.
* 26 أبريل. ألقى كلمة في المؤتمر الـ7 لرسامي أذربيجان.
* 15 مايو. ألقى تقريرا في الاجتماع العام للجنة المركزية لحزب أذربيجان الشيوعي.
* 6 يونيو. ألقى كلمة في حفل إزاحة الستار عن تمثال ناريمان ناريمانوف.
* 10 أغسطس. ألقى كلمة في اجتماع تشاوري مكرس لنتائج فعاليات فرق التفتيش المتبادلة المؤلفة من عمال جني القطن من أوزبكستان وتركمانستان وطاجيكستان.
* 16 أغسطس. نشرت مقابلة صحفية أجراها كبير محرري جريدة "ليتيراتورنايا غازيتا" (الجريدة الأدبية).
* 18 أغسطس. ألقى كلمة في اجتماع تشاوري منعقد لدى اللجنة المركزية لحزب أذربيجان الشيوعي.
* 25 أغسطس. استقبل مجموعة من مشاركين في ندوة تشاورية منعقدة في باكو لصحفيي جمهوريات ما وراء القوقاز.
* 28 أغسطس. استقبل مجموعة من الشباب الأذربيجانيين المنتسبين الى المؤسسات التعليمية العالية الواقعة في مختلف أنحاء الاتحاد السوفييتي.
* 5 سبتمبر. القى كلمة في المؤتمر الـ5 لملحني أذربيجان.
* 6 سبتمبر. سافر على محافظة شامخور (شمكير حاليا).
* 3 أكتوبر. ألقى كلمة في افتتاح مهيب لأيام الأدب والفنون الجميلة لجمهورية روسيا السوفييتية الاتحادية الاشتراكية في أذربيجان.
* 7 أكتوبر. شاهد معرض رسامي أذربيجان.
* 6 نوفمبر. حضر حفلات تدشين 3 محطات مترو انفااق باكو "عزيزبكوف" (كوروغلو حاليا) و "أورورا" (قره قرايف حاليا) و"نفطجيلر".
* 14 نوفمبر. ألقى تقريرا في الاجتماع العام للجنة المركزية لحزب أذربيجان الشيوعي.
*11 ديسمبر. حضر حفل افتتاح قصر لينين (قصر حيدر علييف حاليا).
*-*-*-*-*
حيدر علييف الذي كان يعد الثقافة ثروة كبيرة للشعب كان يواظب على المشاركة في المؤتمرات المنظمة للملحنين ورجال السينما والمسرح والرسامين وكل كلمة ألقاها في مثل هذه الاجتماعات كانت تتحول الى برنامج تنمية مستقبلية لمجال معني من الثقافة. وكان الزعيم العام يعير اهتماما كبيرا للمسرح خلال جميع الفترات التي كان يرأس الجمهورية حيث كان يقول إن المسرح مكان مقدس والمسرح كان وما يزال يعلب دورا كبيرا جدا في تشكل الناس أخلاقيا معنويا. وكان يحضر العروض الأولى للمسرحيات وينتقل الى وراء الخشبة عقب اختتام المسرحية ويتحدث مع الكاتب الروائي والمخرج والفنانين ويتبادل معهم الآراء. وحضور الزعيم العام حفلي الذكرى السنوية الـ50 لمسرح الدراما الروسي ومعهد أذربيجان الحكومي للموسيقى عام 1972م نموذج بارز لذلك.
كان حيدر علييف يخصص اهتماما خاصا بتعليم الجيل الشاب منذ السنوات الأولى من رئاسته أذربيجان. واستقبل الزعيم الداهي في 28 أغسطس عام 1972م مجموعة من الشباب الأذربيجانيين المنتسبين الى مختلف المؤسسات التعليمية العالية في مدن الاتحاد السوفييتي الشتى واهتم بتعلمهم معطيا توجيهاته وتوصياته. وكان أكثر من 15 ألف شاب من أذربيجان يتعلمون في مختلف مؤسسات التعليم العالي لدى الاتحاد السوفييتي في السبعينات والثمانينات من القرن السابق وضمن تدريب وإعداد الكوادر ذوي التخصصات العالية. وقد سبق أن قال حيدر علييف في المنتدى الأول لشباب أذربيجان المنعقد في فبراير عام 1996م إن كل هذه كانت تستهدف الى إعداد متخصصين جدد لمستقبل أذربيجان آنذاك وقد شرعنا في هذا العمل من عام 1970م واذكر اليوم بمشاعر الامتنان الكبير أن هذا قد تحقق بمبادرتي الشخصية وكنت افكر منذ تلك الحقبة في مستقبل بلدنا.
تنمية جميع مجالات الاقتصاد في أذربيجان في السبعينات والثمانينات من القرن السابق مرتبط باسم حيدر علييف. أخذت مجالات الاقتصاد مثل الإنشاء والنقل والاتصالات والزراعة وغيرها في التنمية في حقب رئاسة الزعيم العام البلدَ ومن هذا المنطلق كان مترو أنفاق باكو يتطور بفضل اهتمامه واعتنائه تطورا سريعا أيضا. وفي 6 نوفمبر عام 1972م يوم الذكرى السنوية الـ5 لمترو انفاق باكو وضعت للخدمة 3 محطات له وهي "عزيزبكوف" (كوروغلو حاليا) و "أورورا" (قره قرايف حاليا) و"نفطجيلر" بحضور رئيس الجمهورية حيدر علييف ليكتب ذلك في تاريخ باكو حادثا مهما لتلك الحقبة.
*-*-*-*-*
* من مقابلة حيدر علييف لجريدة "ليتيراتورنايا غازيتا":
" بسالة عمال نفط أذربيجان وجزيرة نفط طاشلاري الأسطورية وسومغايت الواقعة على شاطئ بحر الخزر وقطن أذربيجان ومعداته للنفط ومنتجاته الكيماوية وسجاجيده وحريره وفواكهه ومكتشفات علمائنا ومؤلفات ونتاجات كتّابنا وملحنينا ورسامينا كل هذه المكتشفات والنتاجات التي ذاعت صيتها في المناطق البعيدة عن حدود جمهوريتنا مجرد قائمة قصيرة لإنجازات شعبنا...
نعتز اليوم عن حق وصواب بعلم أذربيجان الذي يمثل عن 140 إدارة علمية وأكثر من 17 ألف عامل علمي اليوم لأننا ما كانت لدينا إدارة علمية ولو واحدة قبل نصف القرن ولم يتجاوز عدد كوادر مثقفين وطنيين عن عدد أصابع اليدين..."
* من كلمة ألقاها في افتتاح مهيب لأيام الأدب والفنون الجميلة لجمهورية روسيا السوفييتية الاتحادية الاشتراكية في أذربيجان:
" القوقاز له مكانة خاصة في تاريخ ثقافة روسيا. عدد من المؤلفات المهيبة المدرجة الى الأبد في الرصيد الذهبي للأدب الروسي والعالمي مكرس لهذا الديار. عظمة طبيعة القوقاز متناغمة مع طابع الشعوب المحبة للوقار والحرية المقيمة هنا...
"قصيدة الشرق في وفاة بوشكين" التي قرضها ميرزا فتح علي أخوندوف بمشاعر التهيج العميقة قد تركت آثرا عميقا في تاريخ العلاقات الثقافية الأذربيجانية الروسية."