نيويورك، 18 سبتمبر (أذرتاج)

بدأت هذا الأسبوع أعمال الدورة الخامسة والستين للجمعية العمومية التابعة للمنظمة الأمم المتحدة بمقرها في نيويورك. وقد أجرى مراسل (أذرتاج) الخاص بنيويورك حوارا مع السفير آقشين مهدييف المندوب الدائم لأذربيجان لدي منظمة الأمم المتحدة بشأن ما تنتظره أذربيجان من أعضاء المنظمة خلال هذه الدورة المنعقدة، وقال السفير خلال الحوار أن الدورة الخامسة والستين للجمعية العمومية التابعة للمنظمة الأمم المتحدة بدأت فاعليتها في الرابع عشر من سبتمبر الجاري، وسيناقش خلالها بعض القضايا المهمة، منها دعم السلام والأمن الدوليين، ومراعاة حقوق الإنسان، وتنسيق المساعي للمساعدات الإنسانية، ودعم العدل وتطوير الحقوق الدولية ومكافحة الجريمة والمخدرات ومكافحة الإرهاب الدولي، وقضايا أخرى. ويعقد في الوقت نفسه في 20-22 سبتمبر خلال الدورة الخامسة والستين جلسة افتتاحية على مستوى عال بشأن أهداف تنمية الألفية. وأضاف السفير أن أذربيجان تهتم بجميع القضايا المطروحة في الدورة، ولاسيما القضية القراباغية بين أرمينيا وأذربيجان التي تمثل أهم القضايا لدى أذربيجان. وستقوم الممثلية الدائمة لأذربيجان ببعض المساعي من أجل حل القضية وتشكيل لقاءات ثنائية ومتعددة الأطراف، وستقدم بعض المعلومات بشأن سياسة الاحتلال التي تنتهجها أرمينيا ضد أراضي أذربيجان ، ونتائج هذا الاحتلال وتاريخه، وذلك من خلال الدورة الحالية للجمعية العمومية التابعة للمنظمة الأمم المتحدة.

وكما هو معلوم، أنه تم تأخير مناقشة مشروع القرار رقم A/64/L.57 بشأن "الوضع في الأراضي الأذربيجانية المحتلة، وضرورة مراعاة تطبيق المعايير الدولية المتعلقة بحقوق الإنسانية على الوضع الراهن في القضية القراباغية بين أرمينيا وأذربيجان" خلال الجمعية العمومية التابعة للمنظمة الأمم المتحدة، حيث كانت قد أدرجت مناقشة المشروع ضمن جدول أعمال الجلسة العامة للدورة الرابعة والستين للجمعية العمومية. وقد اقترح الجانب الأذربيجاني إدراج مناقشة البند الثامن عشر بشأن "الوضع في الأراضي الأذربيجانية المحتلة" بجدول أعمال الدورة الخامسة والستين.

ويتعلق قرار التأخير بالزيارة المرتقبة للرؤساء المشاركين بمجموعة منسك التابعة لمنظمة الأمن والتعاون الأوروبي للمنطقة في نهاية سبتمبر وأوائل أكتوبر القادم من أجل التعرف على الوضع الإنساني في الأراضي المحتلة - أراضي قراباغ والمحافظات السبع محيطة بها. حيث استمع الرؤساء المشاركون أخيرا لنداء باكو بشأن إرسال بعثة لتقصى حقائق خرق القوانين الدولية على أراضي أذربيجان المحتلة من قبل أرمينيا. وتعد هذه البعثة الأولى من نوعها بعد بعثة تقصي الحقائق التابعة لمنظمة الأمن والتعاون الأوروبي في عام 2005. وستضم هذه البعثة الدولية مجموعة من الخبراء والمستشارين من بينهم ممثلين عن المؤسسات المختلفة التابعة لمنظمة الأمم المتحدة والمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين. وبسبب تجاوب الرؤساء المشاركين لنداء أذربيجان، وإظهارا لحسن النوايا طلب الجانب الأذربيجاني من ممثلي الدول الأعضاء في الأمم المتحدة تأخير مناقشة مشروع القرار رقم A/64/L.57.

شفق عاكف

مراسلة (أذرتاج) بنيويورك

######