سياسة
ليلى علييفا : أتمنى أن تفتحوا لأنفسكم العالم الفني الطريف للرسام راسم بابايف
أحيت السيدة ليلى علييفا نائبة رئيسة مؤسسة حيدر علييف الخيرية في التاسع والعشرين من أكتوبر الجاري ذكرى الزعيم الوطني للشعب الأذربيجاني حيدر علييف أمام اللوحة المقامة على شرفه، المعلقة على البناية الواقعة في شارع غوروخوفايا بمدينة سانت بطرسبورغ. وكان الزعيم يدرس في المدرسة العالية للجنة الأمن القومي للاتحاد السوفيتي التي كانت تقع في هذه البناية في الفترة ما بين 1949 و1950.
ووضع نائبة رئيسة مؤسسة حيدر علييف الخيرية ليلى علييفا وسفير أذربيجان لدى روسيا بولاد بلبل اوغلو وموظفو القنصلية العامة الأذربيجانية في سانت بطرسبورغ وأعضاء الشتات الأذربيجانية في روسيا باقات من الزهور أمام اللوحة المنحوتة.
ثم حضرت ليلى علييفا حفل افتتاح معرض الرسام الشعبي الأذربيجاني راسم بابايف (1927-2007) لدى قصر الرخام للمتحف الروسي .
وقبل افتتاح المعرض زارت ليلى علييفا مدفن الدوق الكبير كونستانتين رومانوف حفيد نيقولاي الأول بالمتحف الروسي بدعوة رئاسة المتحف .
وألقت ليلى علييفا كلمة في افتتاح المعرض وقالت إن اليوم يوم بارز للثقافة الأذربيجانية . وتابعت نائبة رئيسة مؤسسة حيدر علييف الخيرية قائلة : " ان أذربيجان وروسيا تربطهما عرى الصداقة القديمة والمتينة في مجالات السياسة والاقتصاد والثقافة . ويحبون في أذربيجان الآداب والمسرح والأفلام الروسية والبتة فن الرسم الروسي حبا كثيرا . ومما يسرنا أن الفنون الأذربيجانية تلاقي في روسيا أيضا اهتماما وقد تتمثل ثقافتنا تمثلا واسعا وكما يليق به . وتعرض هنا التحف الفنية النادرة ألكساندر ايفانوف وكارل برولوف وكازيمير ماليفيج والكساندر برودسكي . وان عرض هذه النتاجات في هذا المتحف يدل على العبقرية النادرة لهؤلاء الرسامين. ونقدم لكم اليوم تحف احد الرسامين المبدعين والمدهشين لعصرنا الرسام راسم بابايف. ويجري الحفاظ على نتاجاته وتحفه لدى قاعات المعرض والمجموعات الخاصة في روسيا وفرنسا والولايات المتحدة الأمريكية وألمانيا وتركيا وفنلندا. واقترحوا له الهجرة إلى فرنسا والعمل هناك. ولكنه لم يقبل هذا الاقتراح لأنه كان يستمد إيحاءاته وأفكاره من زخارف سجاجيد أذربيجان ونقوشها وإطارات ونوافذ قصور شاكي إلى جانب الروايات والحكايات الشعبية. وهذا هو الذي يعود إليه السبب الرئيسي لكون نتاجاته مخلصة وباهرة وروائية إلى هذه الدرجة. وقد سبق أن جرى تنظيم معرض نتاجات راسم بابايف قبل سنة لدى المتحف الشرقي في موسكو ويدل انجاز ذلك المعرض مرة أخرى على تجاوز تحفه الفنية الحدود الدينية أو القومية. لان الفن الحقيقي يقع فوق الزمن والمكان وهو بين أيدي الكل. واني على يقين من أن هذا المعرض في إحدى المدن العالمية الجميلة سانت بطرسبورغ سيمضي بنجاح أيضا مع إثارته اهتماما لدى جميع هواة فن التصوير ."
وأبدت ليلى علييفا شكرها لمنظمي المعرض ودعت المتحف الروسي لتنظيم معرض في باكو . ثم استطردت قائلة : " أتمنى لكم أن تكشفوا لأنفسكم العالم الفني الطريف الشيق للرسام راسم بابايف الذي تحدث لنا عن ظفر الخير على الشر حتما بلسان الألوان ."
وقال السفير بولاد بلبل اوغلو في كلمة إن إبداعات راسم بابايف تمثل مدرسة الرسم الفني الأذربيجاني التي أهدت العالم رسامين محترفين ذائعي الصيت . وأعرب الدبلوماسي عن شكره لسيدة أذربيجان الأولى رئيسة مؤسسة حيدر علييف الخيرية السيدة مهربان علييفا للعناية الدائمة التي تعيرها للثقافة والفنون . وذكر بلبل اوغلو قائلا : " إن العلاقات الإنسانية بين روسيا وأذربيجان في المستوى العالي وان تطور هذا التعاون مستمر . وسبق أن أقيم منتدى باكو الإنساني الدولي الرابع مؤخرا برعاية رئيسي أذربيجان الهام علييف وروسيا فلاديمير بوتين بحضور روسي واسع. وهو يدل مرة أخرى على وجود تفاهم كامل بين أذربيجان وروسيا خصوصا في المجال الإنساني ."
وتحدث رستم سليمانوف رئيس مؤسسة دعم وتطوير البرامج العلمية والثقافية باسم مرجاني في الافتتاح حول إبداعية الرسام بابايف. وذكر أن هذا الرسام استطاع توليف الأساليب الغربية والشرقية في مبدعاته مفيدا أن تناجات بابايف يكشف توحد عالم الحرية والمشاهدة والأفكار والتعابير العميقة .
وابلغ يفكيني غريغوريف رئيس لجنة العلاقات الخارجية لدى سلطة سانت بطرسبورغ تهاني حاكم المدينة جيورجي بولطافجينكو . واعبر عن يقينه من ان كل من حضر المعرض ليجد في نتاجات راسم بابايف لحظات نبيلة ونيرة .
وقرأ ميخائل ليبيدينسكي رئيس لجنة السلطات المحلية والعلاقات الدولية ومع الطوائف رسالة تهنئة وجهها محافظ ولاية لنينغراد الكساندر دروزدنكو الى الحضور. ثم تحدث ليبيدينسكي حول زيارة قام بها ضمن وفد ولاية ليننغراد أذربيجان مشددا على انه يشعر الآن بأذربيجان بلدا أكثر قربة واصلا لنفسه .
ثم تعرفت ليلى علييفا إلى المعرض الذي يعرض حتى غاية يوم الرابع والعشرين من نوفمبر ما يقارب من ثمانين عملا وتحفة للرسام وبعضها المحفوظ لدى مجموعة عائلته ومجموعة مؤسسة مرجاني . وتحيا في معظم هذه النتاجات العائدة إلى مختلف عهود الفترة ما بين 1970 و 2000 من إبداع بابايف أبطال رائعة أمام عيون المتفرجين والمشاهدين منها الغيلان والتنين والطيور الساحرة وقوافل الجمال وحسنوات الشرق وشيوخ بسطاء وجادات وأبو البشرية وأمها ادم وحواء، و الذين يروى عنهم في الروايات والحكايات .
وسلطت وسائل الإعلام في سانت بطرسبورغ الضوء على المعرض وقامت بتغطية واسعة لزيارة ليلى علييفا نائبة رئيسة مؤسسة حيدر علييف الخيرة .
فريدة عبد اللهيفا
مراسلة وكالة (أذرتاج) الخاصة
سانت بطرسبورغ