أجرت وكالة (أذرتاج) حوارا خاصا مع الدكتور ماهر ناصر رئيس إدارة شؤون الإعلام في الأمم المتحدة، وفيما يأتي نص الحوار:

- ما رأيكم عن الوضع الحالي لعلاقات أذربيجان مع منظمة الأمم المتحدة؟

- إن علاقات أذربيجان مع منظمة الأمم المتحدة في مستوى رفيع. ومن المعلوم أن أذربيجان كانت عضوا غير دائم في مجلس الأمن للأمم المتحدة خلال عامي 2012-2013 وترأسته مرتين خلال هذه الفترة. ويصفون هذا بأنه فرصة لأذربيجان من حيث عرض إسهاماتها في ضمان السلام والأمن الدوليين. كما أن أذربيجان هي إحدى الأعضاء النشيطين في منظمة الأمم المتحدة. ونحن بصفتنا إدارة شؤون الإعلام لدى الأمم المتحدة نشعر بسرور بالغ لتنفيذ مشاريع التعاون مع أذربيجان.

وجرى حفل مشترك مع وزارة الشباب والرياضة الأذربيجانية في العام الماضي. واستضافت أذربيجان هذا العام المنتدى العالمي الأول لسياسات الشباب. إن مشاركة أكثر من 700 ضيف من دول العالم المختلفة في أعمال المنتدى دليل بارز على أهميته. وهذا يثبت مدى عمق العلاقات بين أذربيجان ومنظمة الأمم المتحدة. وأنا مستعد لبذل ما بوسعي لتوسيع العلاقات أكثر فأكثر في الاتجاه الجديد في المستقبل.

- أي مجالات رئيسية تسترعي اهتمامكم أكثر في النموذج الأذربيجاني للتطور؟

- هذه هي أول زيارة لي إلى أذربيجان. وقد انبهرت بجمال مدينة باكو. والتصميم المعماري للمدينة غني للغاية.كما أن المباني التي تضم عناصر معمارية شرقية وغربية تذهل الإنسان. وهذا مؤشر آخر على أنه يتم تنفيذ مشاريع البنية التحتية الضخمة في بلادكم.

أريد أن أذكر بشكل خاص التطور السريع الذي تشهده أذربيجان بالمقارنة مع البلدان الأخرى. وأن المستوى التعليمي للسكان والنمو الاقتصادي كل هذه المؤشرات الايجابية أمام أعين الجميع. وحققت أذربيجان انجازات هامة في القضاء على مشكلة البطالة نتيجة للنمو الاقتصادي.

- كيف تقدرون دور أذربيجان في ضمان أمن الطاقة الأوروبي؟

- إن أذربيجان تقدم إسهامات قيمة في امن الطاقة الأوروبي. وتملك أذربيجان احتياطيات ضخمة من النفط والغاز التي يمكن تصديرها إلى كثير من بلدان العالم. فتشهد المنطقة تنفيذ مشاريع واسعة النطاق بمبادرة من أذربيجان. وهذا يفتح فرصا أمام أذربيجان لتصدير موارد الطاقة لها إلى أوروبا والعالم. وبذلك ستتوصل أذربيجان إلى تطوير الاقتصاد الإقليمي أكثر فأكثر.

وكما أن منظمة الأمم المتحدة تسعي لتقديم إسهاماتها في تطوير العلاقات الاقتصادية بين البلدان. وان التكامل والتنمية الاقتصادية ضروري جدا في هذا الاتجاه. وتخطط منظمة الأمم المتحدة لتحقيق عدة مشاريع داخل أذربيجان. وان تبادل الآراء مع الدوائر العلمية يلعب دورا هاما في إظهار المعارف في هذا المجال. وان إدراج المسائل المصيرية مثل التغيرات المناخية العالمية والأمن الغذائي وحماية البيئة والصحة على أجندة التنمية في فترة ما بعد عام 2015 وجدت عكسها في المناقشات. و يجب أن يحمل هذا في بادئ الأمر أهداف الخفض الحاد للفقر ورفع رفاهية الناس وإنشاء مؤسسات تعليمية وطبية عصرية.

- نود أن نعرف آراءكم عن تنفيذ أي مشروع مشترك بين ممثلية إدارة شؤون الإعلام للأمم المتحدة لدى أذربيجان وأذرتاج في المستقبل.

- ويطيب لإدارة شؤون الإعلام للأمم المتحدة لدى باكو تنفيذ مشاريع مشتركة مع وكالة أنباء أذربيجان الحكومية – أذرتاج. وتبث أذرتاج أخبارا عن الحياة السياسية والاقتصادية والثقافية والرياضية والاجتماعية للبلد. بالتأكيد اننا بصفتنا إدارة شؤون الإعلام نشعر بالامتنان من التعاون لاستراتيجي مع أية وكالة أنباء في العالم. وبفضل هذه العلاقات امل في أن المشاريع المشتركة التي سنقوم بتنفيذها في المستقبل ستقربنا أكثر فأكثر.ويمكن إقامة التدريبات والندوات للصحافيين. وبالتأكيد أن تعاوننا سيكون مفيدا لكلا الجانبين.

وطاب لي إجراء لقاء تعارف مع وكالة الأنباء الوطنية لأذربيجان التي هي من الأعضاء النشيطين في منظمة الأمم المتحدة. ونتقاسم الآراء حول مستقبل الصحافة والمشكلات التي يواجهها الإعلام التقليدي وسبل الاستفادة من إمكانيات الإعلام الاجتماعي.

- كما تعلمون أن أرمينيا غير ملتزمة حتى الآن بقرارات مجلس الأمن للأمم المتحدة التي تطالب أرمينيا بسحب قواتها من الأراضي الأذربيجانية المحتلة فورا. ونود أن نعرف موقفكم من نزاع قراباغ الجبلية.

- إن منظمة الأمم المتحدة تفضل تسوية النزاعات عبر الحوار دائما. ودعا الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون هو الآخر في بيانه الأخير البلدان المتنازعة إلى الحوار. ويجب أن يجد النزاع حله في إطار قواعد القانون الدولي ومبادئه. وان منظمة الأمم المتحدة تؤيد التسوية السلمية للنزاع. كما أنها حريصة على بناء علاقات الصداقة وتطورها مع أي بلد. وآمل في أن مجموعة مينسك المنبثقة عن منظمة الأمن والتعاون الأوروبي والهيئات الأخرى المشاركة في المفاوضات المتعلقة بحل النزاع ستحرز نتيجة ناجحة. وان هدفنا الرئيسي بصفة منظمة الأمم المتحدة هو ضمان السلام والاستقرار في المنطقة.