اقتصاد
وجود إمكانيات كبيرة للتعاون في العديد من القطاعات بين أذربيجان ودولة الإمارات العربية المتحدة
باكو، 2 فبراير/شباط (أذرتاج).
أجرت جريدة "البيان" الإماراتية مقابلة صحفية مع قنصل أذربيجان العام بدبي برويز إسماعيل زاده.
وصرح المكتب الإعلامي بالخارجية الأذربيجانية لوكالة (أذرتاج) أن القنصل العام برويز إسماعيل زاده أشار في المقابلة إلى وجود إمكانيات كبيرة للتعاون في العديد من القطاعات، منها النقل والدعم اللوجيستي والتجارة والتجزئة والبناء والتشييد والبنية التحتية والسياحة والزارعة والصناعات الغذائية والخدمات المالية وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات. ولفت برويز إسماعيل زاده إلى أن ازدهار العلاقات بين الإمارات وأذربيجان يتأكد من خلال زيارات العديد الوفود الرسمية بين البلدين، فضلاً عن الفعاليات المشتركة، لافتاً إلى أن الخطوة الأبرز للارتقاء بالعلاقات الثنائية تجسدت في افتتاح المكتب الخارجي لغرفة تجارة وصناعة دبي في باكو عام 2012.
حيث يمثل ذلك خطوةً مهمةً إلى الأمام لتعزيز تواجد الشركات الإماراتية في سوق وسط آسيا والقوقاز، ورفع القدرة التنافسية لمجتمع الأعمال في دبي في الأسواق الواعدة.
وأوضح القنصل العام الأذربيجاني أن 6 قطاعات رئيسية توفر فرصاً للاستثمار المشترك، وهي قطاعات: النقل والدعم اللوجيستي، والبناء والتشييد والبنية التحتية، والسياحة والضيافة، والزارعة والصناعات الغذائية، والخدمات المالية وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات.
وأكد برويز إسماعل زاده أن أذربيجان تزخر بالعديد من الفرص الاستثمارية المغرية للشركات الإماراتية، وذلك بفضل ما تتمتع به البلاد من مقومات متنوعة يأتي في مقدمتها وفرة الثروات الطبيعية.
حيث تعتبر مخزونات النفط والغاز في بحر قزوين من الاحتياطيات الرئيسية على المستوى الدولي، كما تعمل أذربيجان على تعزيز استكشاف موارد المعادن الثمينة، بما في ذلك النفط والفضة، بالإضافة إلى المواد الخام المستعملة في صناعة مواد البناء. كما تتميز البلاد على الرغم من حجمها المحدود بتنوع المناطق المناخية فيها، ما يمثل فرصة سانحة للاستثمارات الزراعية.
وأكد القنصل العام برويز إسماعل زاده أن قطاع السياحة في أذربيجان يحقق نمواً متسارعاً، مع توقعات نموه 7.5 % سنوياً لغاية العام 2022 بفضل ما تتمتع به من مناطق جذب سياحية وطبيعية وتاريخية.
وقال برويز اسماعل زاده إن أذربيجان تحتل موقعاً جغرافياً استراتيجياً بالقرب من الحدود الجنوب شرقية للقارة الأوروبية، لتشكل بذلك جسراً لوجستياً وتجارياً بين أوروبا ودول وسط آسيا ودول الشرق الأوسط، فضلاً عن كونها محطة لوجستية لمنطقة بحر قزوين، وذلك بفضل البنية التحتية المتطورة في العاصمة باكو التي تضم أكبر مطار وميناء في المنطقة ككل، ما يعزز من مكانتها كبوابة لأسواق دول منطقة بحر قزوين. وأسهمت وفرة النفط والتوسع في عمليات الإنتاج والتصفية في أذربيجان في دفع الثورة الصناعية، بالإضافة إلى التركيز الحكومي على جهود الأبحاث والتطوير، ما يعزز من الثروة البشرية في أذربيجان، وخاصة في المجالات الهندسية.