سياسة
جلسة استماع في الكونغرس الأمريكي بعنوان "أذربيجان: مصالح الولايات المتحدة الأمريكية بشأن مسائل الطاقة والأمن وحقوق الإنسان"
واشنطن، 13 فبراير/شباط (أذرتاج).
عقدت اللجنة الفرعية لشؤون أوروبا وآسيا والتهديدات الجديدة بلجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب الأمريكي جلسة استماع بعنوان "أذربيجان: مصالح الولايات المتحدة الأمريكية بشأن مسائل الطاقة والأمن وحقوق الإنسان".
وألقى كل من السفير الأمريكي الأسبق لدى أذربيجان ريتشارد كوزلاريتش، وخبيرين في شؤون المنطقة وهما سفانتي كورنيل مدير معهد دراسات آسيا المركزية والقوقاز لدى كلية الدراسات الدولية المتقدمة في جامعة جونز هوبكنز، وأودري ألتشتات الباحث العلمي بمركز ودرو ويلسون الدولي للأبحاث كلمات وتقدموا بتوصيات في جلسة الاستماع التي جرت برئاسة عضو الكونغرس دانا روراباتشر وشارك فيها أعضاء الكونغرس وهم غريغوري ميكس ومو بروكس وتيودور دويتش ووليام كيتينغ.
أعرب ريتشارد كوزلاريتش عن وجهة نظره حول العلاقات الأمريكية الأذربيجانية. وقال إنه لا يتفق مع آراء الخبراء الذين يعتبرون أن سياسة الولايات المتحدة الأمريكية في التعامل مع أذربيجان فاشلة خلال العشرين عاما الماضية. وأكد السفير الأسبق أن الولايات المتحدة الأمريكية دعمت دائما القيادة الأذربيجانية في مسألة الحفاظ على استقلال أذربيجان ووحدة أراضيها بما فيها تسوية نزاع قراباغ الجبلية بين أرمينيا وأذربيجان بالطرق السلمية في إطار مجموعة مينسك المنبثقة عن منظمة الأمن والتعاون الأوروبي. وأضاف أن واشنطن أيدت ضخ الأموال في قطاع الطاقة الأذربيجاني، والمصالح التجارية الأمريكية مشيرا إلى أنها ساعدت على نقل مصادر الطاقة لأذربيجان إلى الأسواق العالمية، وإقامة تعاون وعلاقات وثيقة بين أذربيجان ومنظمة الأمن والتعاون الأوروبي وحلف الناتو، وتعزيز العلاقات الاقتصادية مع الاتحاد الأوروبي.
وذكر ريتشارد كوزلاريتش أنه على الرغم من "التعديل الـ 907" المضاف إلى معاهدة دعم الحرية عام 1992 من قبل الكونغرس الأمريكي والذي يحول دون تقديم مساعدة مالية لأذربيجان فنشأت علاقات ايجابية خلال تلك السنوات. وقال إن أذربيجان اعتبرت هذا القرار غير مماثلا لها من قبل الحكومة الأمريكية مقارنة مع أرمينيا التي تتلقى مساعدات مالية من الولايات المتحدة الأمريكية منذ بدء سريان مفعول "معاهدة دعم الحرية". وكان الكونغرس الأمريكي يخصص أموالا للنظام الانفصالي بخانكندي حتى الأوقات القريبة الماضية.
وقال السفير الأسبق إن ما يثير عدم رضاء باكو الرسمية هو اتخاذ القيادة الأمريكية موقفا مترددا في مسالة نزاع قراباغ الجبلية بين أرمينيا وأذربيجان مقابل اتخاذها موقفا فعالا معتمدا على مبدأ وحدة الأراضي في مسألة حل النزاعات الأوكرانية والبلقانية. ثم أعرب ريتشارد كوزلاريتش عن موقفه تجاه الأوضاع المتعلقة بحقوق الإنسان في أذربيجان.
وألقى أودري ألتشتات كلمة في الجلسة وقدم فيها لأعضاء الكونغرس الأمريكي معلومات عن الأهمية الجيوسياسية لأذربيجان وعلاقاتها مع البلدان المجاورة نظرا للعلاقات القريبة القائمة مع الدول الغربية وإسرائيل، والنظام العلماني الإداري فيها. وقال الخبير أودري ألتشتات إن أذربيجان بلد مهم لكل من الولايات المتحدة الأمريكية وأوروبا في العلاقات السياسية والاقتصادية والتجارية وفي مكافحة الاتجار غير المشروع بالمخدرات والتطرف الديني وذلك نظرا لموقعها الجغرافي ومصادر الطاقة لها ونقل هذه المصادر إلى الغرب.
وبعد الاستماعات ألقى عضو الكونغرس غريغوري ميكس كلمة وقال فيها إن أذربيجان تقع في منطقة معقدة ويجب على الولايات المتحدة الأمريكية أن تتعاون بشكل افضل مع أصدقائها وشركائها مثل أذربيجان وتدعمهم.
وقال رئيس اللجنة الفرعية دانا روراباتشر إن أذربيجان بلد مهم للاستقرار في المنطقة والعالم.
يوسف بابانلي
مراسل وكالة (أذرتاج) الخاص
واشنطن