أخبار عالمية
ملتقى دولي يبحث مدونة سلوك إنساني في ظل "تعب المانحين"
باكو ، 18 مايو (أذرتاج).
تبدأ غدا الثلاثاء في العاصمة القطرية الدوحة، فعاليات الملتقى الدولي الثالث للعمل الإنساني، الذي تعقده منظمة التعاون الإسلامي، بالتعاون مع جمعية قطر الخيرية، تحت شعار "من أجل عمل إنساني أكثر فعالية وأمانا"، وبمشاركة خبراء ومهتمين بالشأن الإنساني.
ويهدف هذا الملتقى، الذي ينعقد في عالم مضطرب، إلى التشاور بين الفاعلين الإنسانيين في المنطقة وشركائهم من المنظمات الإنسانية الأخرى حول أهم القضايا المرتبطة بواقع العمل الإنساني اليوم وسبل التفاعل مع هذه القضايا بما يكفل وصول المساعدة الإنسانية لمستحقيها وتخفيف آلامهم.
وكشفت وثيقة مقدمة للمؤتمر، نشرتها وكالة الأنباء الإسلامية الدولية "إينا"، أن المنطقة العربية الإسلامية تعتبر أكثر مناطق العالم احتياجا للخدمات الإنسانية، ما يستدعي ضرورة تعزيز دور المنظمات الإنسانية التي تنتمي لهذه المنطقة، وتبني مقاربات شاملة وواقعية تمكنها من مواجهة التحديات الإنسانية المطروحة، وفي نفس الوقت تحقق أكبر فعالية ممكنة أثناء تدخلاتها الإنسانية المختلفة.
وأشارت الوثيقة إلى أن الواقع الإنساني المتردي والصعب في كل من سوريا واليمن وفلسطين والصومال والعراق وليبيا، قابله تراجع حجم المبادرة الإنسانية، سواء لدواعي نقص الموارد والتي أصبح يصطلح عليه في الأوساط الإنسانية بـ"تعب المانحين"، أو لدواعي تتعلق بالمخاطر الأمنية التي تهدد العاملين الإنسانيين في بعض المناطق الحرجة.
وذكرت الوثيقة أن غياب الاستجابة الإنسانية في بعض المناطق، تحت أي ظرف كان أو لأي سبب كان، ستكون له آثار وخيمة تهدد حياة من يستحقون الحماية والمساعدة من ضحايا النزاعات المسلحة والكوارث الطبيعية.
ويشهد الملتقى على مدى يومين، جلسات وورش عمل تناقش محورين رئيسيين هما: مدونة السلوك الخاصة بمبادئ العمل الإنساني، ومسائل الوصول الآمن لضحايا النزاعات المسلحة.
وتتناول الجلسة الأولى التي يرأسها الأمين العام للشؤون الإنسانية بمنظمة التعاون الإسلامي هشام يوسف، "مدونة السلوك الإنساني.. الأسس الأخلاقية"، وتشمل أربع محاضرات، الأولى حول "المرجعيات الأخلاقية لمدونات السلوك في العمل الإنساني" يقدمها المحاضر الدكتور عباس عروة، فيما يقدم رونالد أوفتيرنغر المحاضرة الثانية تحت عنوان: "لماذا مدونة السلوك في العمل الإنساني"، أما المحاضرة الثالثة التي تتناول "مدونة سلوك أم مدونات سلوك؟" فيلقيها المحاضر رضا كسرائي، في حين يقدم الدكتور عبد الفتاح محمد سعيد محاضرة حول "الثابت والمتغير في مدونات السلوك الإنسانية".
أما الجلسة الثانية من الملتقى فتتناول "مدونة السلوك الإنساني.. المقتضيات التطبيقية"، وتتضمن أربع محاضرات، الأولى حول "مدونة السلوك بين النظرية والتطبيق" للمحاضر بيتر ووكر، والثانية حول "الحياد والاستقلالية وعدم التحيز.. قراءة موضوعية في الممارسة"، يقدمها الدكتور عامر الزمالي، أما المحاضرة الثالثة والتي يقدمها المحاضر فهيم باشعيب فتتناول "مدونة سلوك الحركة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر والمنظمات غير الحكومية، قراءة تحليلية، فيما تبحث المحاضرة الرابعة في "الخطوات المنهجية لوضع مدونة سلوك للعمل الإنساني" يلقيها المحاضر عزت شاهين أوفتحي الجراي، وزير سابق.
كما تتضمن الجلسة الثانية أربع ورشات عمل، تتناول الأولى "القضايا الجدالية حول المبادئ الإنسانية"، في حين تبحث الثانية "مدونة السلوك وتحديات التطبيق"، وتتناول الورشة الثالثة "تأهيل العاملين على مدونة السلوك"، فيما تناقش الرابعة "منهجية وضع مدونة سلوك".
أما برنامج عمل اليوم الثاني من الملتقى - الذي تشارك في تنظيمه كل من اللجنة الدولية للصليب الأحمر، وهيئة الإغاثة الإسلامية العالمية، والمركز الدولي للدراسات والبحوث، ومركز الجزيرة للدراسات، ومؤسسة قرطبة – فيشمل جلستان وأربع ورش عمل.
وتتطرق الجلسة الأولى لـ"لوصول الآمن للمستفيدين أثناء النزاعات المسلحة / إدارة المخاطر"، وتشمل عدة محاضرات تتناول "أنواع المخاطر التي يتعرض لها العاملون الإنسانيون أثناء النزاعات المسلحة يقدمها المحاضر: أنطوان بلير، و"تدابير إدارة المخاطر أثناء التدخل الإنساني في حالة النزاعات المسلحة، يقدمها المحاضر عبد ربي بن صحراء، فيما تناقش المحاضرة الثالثة والتي يلقيها الدكتور سمير بلمليح "وظائف واستعمالات الشارة لأغراض الدلالة والحماية"، أما المحاضرة الرابعة فتبحث "التشبيك ودوره في تعزيز الحماية أثناء النزاعات المسلحة"، يلقيها كل من الدكتور هاني البنا والدكتور عطاء منان البخيت.
وتتحدث الجلسة الرابعة عن "الوصول الآمن للمستفيدين أثناء النزاعات المسلحة / الحماية"، وتتضمن أربع محاضرات، تتناول الأولى "حماية المدنيين أثناء النزاعات المسلحة بموجب القانون الدولي الإنساني" يلقيها المحاضر إدريس فاسي الفهري، فيما تناقش الثانية "مناطق المدنيين المحمية أثناء النزاعات المسلحة بموجب القانون الدولي الإنساني" يقدمها المحاضر محمد منير، وتبحث المحاضرة الثالثة "حماية العاملين الإنسانيين أثناء النزاعات المسلحة بين العرف والقانون" يلقيها الدكتور بطاهر بوجلال، في حين يقدم المحاضر الدكتور بروس إشايا "حماية البعثات الطبية أثناء النزاعات المسلحة".
ويتضمن الملتقى في يومه الثاني أربع ورش عمل، تتناول "مخاطر العمل الإنساني أثناء النزاعات المسلحة"، و"أهمية المعلومات في الحماية أثناء النزاعات المسلحة"، و"التشبيك وتعزيز الحماية"، و"التدابير المؤسسية لحماية العاملين إثناء النزاعات المسلحة".
ويصاحب المؤتمر معرض يضم أهم الإصدارات ذات الصلة بالعمل الإنساني، يرعاه كل من المركز الدولي للدراسات والبحوث، واللجنة الدولية للصليب الأحمر، ومؤسسة قرطبة، ومركز الجزيرة للدراسات وجمعية قطر الخيرية.
مصدر /إينا/