سياسة
حكمت حاجييف: لا بد من إعطاء قيمة قانونية دولية بعيدة عن المعايير المزدوجة لعدوان أرمينيا على أذربيجان
باكو، 21 يوليو / تموز (أذرتاج).
علق المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية الأذربيجانية حكمت حاجييف على ما قاله الرئيس الأرميني سيرج ساركسيان في مؤتمر صحفي عقده مع رئيس مجلس الاتحاد الأوروبي دونالد توسك. قال حاجييف إن الرئيس الأرميني يعترف في الواقع بالحقيقة عند مناشدته إلى ضرورة اتخاذ موقف مغاير في التعامل مع أذربيجان وأرمينيا. بالتأكيد، فلا بد من التمييز بين أرمينيا المعتدية وأذربيجان المتعرضة للعدوان والاحتلال. بموجب ميثاق منظمة الأمم المتحدة، فيجب إعطاء قيمة قانونية دولية بعيدة عن المعايير المزدوجة لعدوان أرمينيا على أذربيجان ولا بد من الحد من دوام مرض "مناعة يرفان الرسمية من المعاقبة". إن القرار الصادر عن المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان في دعوى "جيراقوف والآخرون ضد أرمينيا" وثيقة مهمة تحدد المسئولية القانونية بالذات لأرمينيا كدولة معتدية في سياق النزاع القائم بينها وبين أذربيجان.
وقدمت أذربيجان التي اضطلعت بمهمة لم تستطع القيام بها أوربا منذ قرن تقريبا فنظمت الألعاب الأوروبية الأولى بنجاح إسهاما كبيرا في ترويج المبادئ الأولمبية وفلسفة "المصالحة الأولمبية" في أوربا بأسرها وجنوب القوقاز. أما أرمينيا التي استمرت في خرق الهدنة على طول خط الجبهة والحدود بين أرمينيا وأذربيجان عشية الألعاب الأوروبية وخلالها فأثبتت مرة أخرى أنها بعيدة على الإطلاق عن المبادئ الأولمبية والقيم المدنية.
لم تتوقف أرمينيا عن خرق الهدنة فحسب بل وحتى استهدفت المدنيين والأطفال في عيد رمضان المبارك رمز السلام والمصالحة أيضا.
إن هذه الطغمة العسكرية التي تولت الحكم في أرمينيا عقب الإرهاب السياسي الذي استهدف البرلمان الأرميني والانقلاب الحكومي الذي حدث فيها وزيلها الحالي أطلقت النيران الحية على المتظاهرين المسالمين بعد الانتخابات الرئاسية المزيفة عام 2008. فأظهرت، قبل كل شيء، مرة أخرى مدى الخطر الكبير الذي تشكله لمواطني أرمينيا.
أما النظام الدكتاتوري العسكري المجرم لأرمينيا الذي يضع البلد أمام الكارثة السياسية الاقتصادية والإنسانية فإنه يسعى الى صرف الانتباه عن التوتر المتصاعد داخل البلد وبعث الخوف في قلوب الشعب وذلك من خلال ارتكاب عمليات تخريبية استفزازية في خط الجبهة.
إن مواصلة أرمينيا عدوانها على أذربيجان تشكل تهديدا رئيسيا للسلام والأمن في المنطقة وتتحمل يرفان الرسمية كافة المسئولية عن ذلك.