باكو، 23 سبتمبر / أيلول، (أذرتاج)

انعقد اليوم في الثالث والعشرين من سبتمبر / أيلول الجاري اول اجتماع اللجنة التنظيمية لدورة ألعاب التضامن الإسلامي الرابعة المقرر اقامتها في باكو عام 2017م وذلك تحت إشراف الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف.

وافتتح الرئيس الهام علييف الاجتماع بكلمة قال فيها ان إقامة دورة ألعاب التضامن الإسلامي الرابعة في باكو عام 2017م تكسب بأهمية بالنسبة للعالم بأسره والعالم الإسلامي على حد سواء. وقال رئيس الدولة ان ألعاب التضامن الإسلامي سوف تقدم أذربيجان عبر العالم كبلد ذي نفوذ كبير، مشددا على أن أذربيجان لن تدخر أي جهد لأجل استضافة هذه الألعاب بالمستوى العالي. وتناول الرئيس الهام علييف القرار الجمهوري الذي وقعه قبل عدة أيام حول انشاء لجنة تنظيمية لهذه الألعاب، مفيدا ان السيدة مهربان علييف تتولى رئاسة اللجنة. وذكر ان السيدة مهربان علييفا كانت قد رأست لجنتي التنظيم في مسابقة الاوروفيجن والألعاب الأوروبية الأولى، مشيرا الى أن بلاده نظمت هاتين الفعاليتين الضخمتين بالمستوى العالي. ونوه خاصة الى نتائج الألعاب الأوروبية الأولى قائلا ان أذربيجان أسست معايير هذه المسابقات.

وقال الرئيس الهام علييف ان " أذربيجان قد أبدت امام جميع العالم ان البلد يعيش عهده للتطور العارم" مفيدا ان البلد واجه عشية الألعاب حملات تشويه وبث بعض الأوساط الخارجية معلومات مزيفة حافلة بالافتراءات لتشويه سمعة أذربيجان. ووصف هذا بانها ليست من قبيل الصدفة بل هادفة. وابلغ رئيس الدولة ان كل هذه المساعي باءت بالفشل معيدا للذاكرة ان الضيوف شاهدوا وقائع وحقائق أذربيجان بأعينهم وادركوا ان البلد مركز للتعددية الثقافية وان باكو أصبحت من اجمل مدن العالم الى جانب متابعاتهم ان المتطوعين يعتزون بوطنهم الغالي واعجبهم احتراف رياضيي أذربيجان.

وزاد الرئيس الهام علييف ان أذربيجان سوف تستضيف كذلك في المستقبل القريب مسابقة الفورمولا واحد الشهيرة وكذلك الأولمبية العالمية للشطرنج مفيدا ان تنظيم هذه الألعاب في البلد سوف يخدم للمزيد من تعريف أذربيجان على الصعيد العالمي.

وألقت رئيسة اللجنة التنظيمية لدورة ألعاب التضامن الإسلامي الرابعة مهربان علييفا في الاجتماع كلمة قدمت فيها شكرها الى الرئيس الهام علييف على هذه الثقة والاعتماد. وأعربت عن يقينها من ان دورة ألعاب التضامن الإسلامي سوف تنظم بالمستوى العالي وسوف تبرر اعتماد الشعب الاذربيجاني. وأشارت الى ان المسابقات الدولية المقامة في البلد حتى اليوم قد أبدت قدرة البلد وقدراته التنظيمية مشددة على ان ألعاب التضامن الإسلامي ستدخل في تاريخ أذربيجان المستقلة فوزا جديدا. وأبلغت ان اللجنة سوف تستفيد كذلك من التجربة الكبيرة المدخرة في فترة الألعاب الأوروبية الأولى. كما قدمت مهربان علييفا معلومات عن سير الاعمال التمهيدية الابتدائية.

وتحدثت رئيسة اللجنة عن تخطيط إسكان رياضيين سوف يشاركون في الألعاب في مدينة الرياضيين وممثلين عن وسائل الاعلام في مدينة الاعلامين والصحفيين. وأشارت الى ان دعاية الألعاب عبر العالم والتغطية الإعلامية من اهم المسائل التنظيمية. وأشارت الى تخطيط تشغيل بوابة إلكترونية للألعاب أيضا.

وزادت ان إحدى المسائل الملحة هي تشكيل أفكار مبتكرة لمراسم الافتتاح والاختتام مضيفة ان اللجنة تجري مفاوضات مع منظمات ذات صلة حول حقوق الإذاعة والبث الحي. وقالت ان مسائل إسكان الرياضيين والضيوف اثناء الألعاب لا تواجه أي مشكلة. وتابعت ان اللجنة تخطط في جذب ما يقارب من 10 آلاف شاب وشابة متطوعين للألعاب. ولخصت ان اللجنة تعدّ خطة التدابير الموسعة لاستضافة الألعاب وانها ستعرض في اقرب وقت ممكن.

وتحدث في الاجتماع وزير الشباب والرياضة عضو اللجنة التنظيمية للألعاب ازاد رحيموف عن خبرة أذربيجان في مثل هذه المسائل مشيرا الى ان البلد قد استضاف الألعاب الأوروبية الأولى بالمستوى العالي مشددا على ان ألعاب التضامن الإسلامي هي الأخرى سوف تنظم وفقا للمعايير الدولية وأعاد للذاكرة ان البلد يملك كل القدرات لإنجاز هذا الامر.

واختتم الرئيس الهام علييف الاجتماع معبرا عن ثقته في إنجاز اللجنة التنظيمية لجميع مهامها. وأشار رئيس الدولة الى أهمية ضمان التنسيق في الاعمال التمهيدية للألعاب وابداء مهنية عالية ومعالجة مسائل قدوم الضيوف وما يخص منها بمنح تأشيرات دخول والتوفير والتزويد بمراكب النقل الحديثة وكرم الضيافة مع الإشارة الى ضرورة مواصلة اتخاذ التدابير الأمنية الوقائية وفعاليات أنظمة المعلومات والاتصالات واعمال البناء والإصلاح في باكو وضواحيها وجذب متخصصين محليين وأجانب الى عملية إقامة الألعاب. وشدد رئيس الدولة على أهمية إقامة برامج ثقافية موسعة فترة الألعاب لتقديم الثقافة الغنية والقديمة الأذربيجانية الى الضيوف والرياضيين.

وفي ختام كلامه قدم الرئيس الهام علييف تهانيه الحارة الودية بمناسبة عيد الأضحى المبارك القادم.