سياسة
وزارة الخارجية: مشاركة أرمينيا في عملية التسوية تهدف الى تضليل المجتمع الدولي فقط
باكو، 27 سبتمبر / أيلول، (أذرتاج)
قال الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية الأذربيجانية حكمت حاجييف ان التصريح الصادر عن رئاسة أرمينيا الذي يعلن أن "قراباغ الجبلي جزء لا يتجزأ من أرمينيا" دليل قاطع وساطع آخر على احتلال أرمينيا أراضي أذربيجان والمسؤولية القانونية السياسية التي تحملها كدولة معتدية في النزاع وافشاء وجهها الأصلي.
وأشار حاجييف في تصريح لوكالة (أذرتاج) وهو يبدي موقفا من تصريح رئاسة أرمينيا الصادر في السادس والعشرين من سبتمبر الجاري الى ان مثل هذا التصريح غير المسؤول الذي أدلت به رئاسة أرمينيا خرقا لسيادة أذربيجان واستيلاء على أراضيها، في حين انعقدت الدورة السبعين للجمعية العامة لمنظمة الأمم المتحدة وأجريت مباحثات في نيويورك حول تسوية النزاع بوساطة الرؤساء المشاركين لمجموعة مينسك التابعة لمنظمة الامن والتعاون الأوروبي إنما هو أبرز مثال على عدم الاحترام للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة والقرارات ذات الصلة الصادرة عن مجلس الامن الدولي وعملية المفاوضات والمجتمع الدولي ومرض التعسف والافلات من العقاب، حيث ان التصريح يتضمن بكل صراحة مسؤولية قانونية سياسية دولية.
وأضاف ان الجانب الأذربيجاني قد صرحت مرارا وبرهنت بوقائع لا تدحض ان مشاركة أرمينيا في عملية تسوية النزاع تهدف الى التظاهر وتضليل المجتمع الدولي لان غرض يريفان الرسمية هو الحفاظ على الوضع الراهن الموجود والمعتمد على ضم أراضي أذربيجان واحتلالها.
وشدد حاجييف في تصريحه على ان النظام الديكتاتوري العسكري الاجرامي لأرمينيا يواصل ممارسة سياسة خرق عملية تسوية النزاع عبر المفاوضات بالأعمال التخريبية مثل تنفيذ فعاليات غير قانونية على الأراضي المحتلة وانتهاك وقف اطلاق النار انتهاكا كثيفا على طول الحدود الارمينية الأذربيجانية وخط التماس بين الجيشين واستهدافه السكان المدنيين في أذربيجان.
وزاد ان النظام العسكري الأرميني الحاكم الذي يواجه في الوقت ذاته الاضطرابات الشعبية العامة والأزمات السياسية والاقتصادية يرمي كذلك الى إبقاء مجتمع البلد في حالة الخوف وصرف انتباه المجتمع الأرميني عن المشكلات الحادة داخل البلد بتوتير الوضع عند خط الجبهة.
واعرب حاجييف عن اسفه من ان عددا من التصريحات الصادرة حول النزاع انطلاقا من ازدواجية المعايير لا تفرق بين الدولة المعتدية والدولة المتعرضة للاحتلال ولا توجه الى عنوانها الحقيقي ولا تدرك الأسباب الجذرية للنزاع ولا تعطي سياسةَ مغامرة وغير مسؤولة تحققها الرئاسة السياسية الارمينية تقديرا قانونيا دوليا، لا تحمل مثل هذه التصريحات الا سمة عرضية.
ولخص الناطق باسم وزارة الخارجية في ان جمهورية أذربيجان ليس من شأنها ان تقبل احتلال أراضيها ابدا. وكرر موقف أذربيجان من النزاع قائلا انه لا يجوز حله الا داخل حدود أذربيجان المتعارف بها دوليا وسلامة أراضيها وسيادتها وإلا فإن أرمينيا سوف ستتحمل كل مسؤولية عن عوائق خطوات سوف تضطر جمهورية أذربيجان الى اتخاذها من اجل الدفاع عن سيادتها داخل حدودها المتعارف بها على الصعيد الدولي وعن سلامة أراضيها.