مجتمع
التعددية الثقافية في أذربيجان محط اهتمام مهرجان الدبلوماسية في إيطاليا
روما، 30 أكتوبر / تشرين الأول، (أذرتاج)
أقيم بجامعة لاتيرانينسه الفاتيكانية حلقات نقاش واسعة في موضوع "التعددية الثقافية والتعددية الدينية بوجههما قِيَمًا : تجارب الحرية الدينية في أذربيجان والمغرب " على هامش مهرجان الدبلوماسية المقامة حاليا في عاصمة إيطاليا روما.
وفتح رئيس الجامعة انريكو دال كوفولو حلقات ناقش بكلمة افتتاحية مرحبا بالمشاركين ووصف فيها تفاهم منتسبي مختلف الاقوام والأديان على أساس الاحترام المتبادل في العالم العصري المعاني من التوترات المستمرة بانه عامل بالغ الأهمية.
وخطب فيها سفير أذربيجان في إيطاليا واقف صادقوف مشيرا الى ان الموضوع المطروح في حلقة النقاش الحالية يعتبر أحد أولويات أذربيجان. وقال السفير صادقوف ان كل مواطن مقيم في أذربيجان التي معظم سكانها هم المسلمون يملك حقوقا متساويا بغض النظر عن دين يعتنقه وفقا للدستور الاذربيجاني. وزاد ان ممثلي مختلف الأديان الموجودة في أذربيجان يتعايشون في جو من الانسجام والحرية مفيدا ان أذربيجان التي تلعب دور جسر بين أوروبا وآسيا مكانٌ تلتقي فيه الحضارات الشتى وأعاد للذاكرة ان أذربيجان تستضيف المنتدى العالمي لحوار الحضارات الذي يشارك فيه عدد كبير من الوفود العالمية بما فيها إيطاليا.
وتحدث في الحلقة مستشار سفارة المغرب في إيطاليا المومي هاشم عن بيئة التسامح في المغرب مشيرا الى تعايش المسلمين في جو من التآلف والمؤانسة مع منتسبي سائر الأديان. وشدد مستشار سفارة المغرب على غياب أي توتر او مشكلة في بلاده في هذا المجال.
وتحدث في الحلقات كل من الأمين العام لجامعة أوروبا في فلورينسيا باسكال فيرارا واستاذ جامعة لاتيرانينسه لوبومير زاك واستاذ جامعة تيرزا في روما بينيديتو ايبوليتو مشددين على ان العالم يواجه الاصطدامات الدينية والعرقية مواجهات لم يشهدها من قبل مع الإشارة الى ضرورة تضامن جميع الدول في معاجلة هذه المشكلة. كما اشادوا بالإجماع ببيئة التسامح الديني القائم في أذربيجان والمغرب منوهين الى وجوب دراسة تجارب وخبرات البلدين المذكورين في هذا المجال.