سياسة
برلمانيون سويديون يتعرفون إلى تقاليد التعددية الثقافية الأذربيجانية
ستوكهولم، 21 نوفمبر / تشرين الثاني، (أذرتاج)
أقيم في البرلمان السويدي اجتماع آخر لوفد أذربيجاني يزور السويد برئاسة مستشار الدولة لشؤون القوميات والتعددية الثقافية والأديان كمال عبداللايف مع مجموعة من النواب الممثلين عن أحزاب الديمقراطيين الاجتماعيين وديمقراطيي السويد والخضر والديمقراطيين المسيحيين السويدية.
وأفاد مراسل أذرتاج في السويد أن الوفد الأذربيجاني يضم رئيس إدارة مسلمي القوقاز الله شكر باشازاده ورئيس أسقفية باكو وسائر أذربيجان التابعة للكنيسة الأرثوذكسية الروسية الكساندر ايشئين وكبير كهنة كنيسة روما الكاثوليكية بأذربيجان فلاديمير فيكيتي ورئيس الجماعة الدينية لليهود الجبليين الأذربيجانيين مليخ يفدايف ورئيس الجماعة الدينية لليهود الأوروبيين لباكو جينادي زلمانوفيج والمدير التنفيذي لمركز باكو الدولي للتعددية الثقافية ازاد محمدوف.
وقال رئيس اللجنة الدستورية البرلمانية اندرياس نورلين بانه أكيد من عودة هذا اللقاء بالنفع لكل من أذربيجان والسويد. وتحدث عن فعاليات البرلمان وعن القوانين المسنة.
وتناول العلاقات الثنائية بين أذربيجان والسويد مفيدا أنها تتطور وأشار إلى ضرورة تنفيذ عمل كثير، مشددا على إعطاء الزيارات المتبادلة دفعة لتوسع التعاون.
وتطرق مستشار الدولة عبداللايف في اللقاء إلى الهجمات الإرهابية أخيرا في كل من باريس ولبنان وتركيا وسائر البلدان. وشدد على ضرورة توحيد الجهود لمكافحة مثل هذه الحالات السلبية رغم اختلاف القومية والدين.
وتحدث عن تنمية البلد سياسيا واقتصاديا وثقافيا، متناولا سياسة التسامح والتعددية الثقافية لدولة أذربيجان. وذكر أن هذه السياسة المنتهجة والمدعومة من قبل دولة أذربيجان والرئيس الهام علييف تعود بالنفع الكبير إلى أذربيجان بوجهها بلدا متعدد القوميات إضافة إلى لعبها دورا مهما في تطور المجتمع الحر في البلد. كما تطرق مستشار الدولة في حديثه إلى التقاليد البرلمانية في أذربيجان لافتا إلى كون البرلمان الأذربيجاني يختلف فيه النواب من حيث أديانهم وأعراقهم ووجهات نظرهم السياسية. وأشار إلى إمكانية إقامة علاقات اوثق بين البلدين داعيا النواب السويديين لزيارة أذربيجان.
وأفاد رئيس إدارة مسلمي القوقاز باشازاده أن هذا اللقاء سيؤثر إيجابيا في العلاقات الأذربيجانية السويدية.
وذكر باشازاده أن تقاليد التسامح الديني والقومي والتعددية الثقافية في أذربيجان لها جذور عميقة مفيدا أن هذه التقاليد مدعومة من قبل دولة وحكومة أذربيجان دائما. وقال إن نمط المجتمع والدولة في أذربيجان قدوة للبلدان الأخرى على خلفية تزايد التطرف والإرهاب اليوم عبر العالم.
واستنكر باشازاده تزايد محاولات جر دين الإسلام إلى التطرف وربط بعض قوى في عدد كبير من البلدان الإسلام بالإرهاب من خلال تسييسه وخطوات متخذة لإلقاء الظل عليه. وأشار إلى أن الهيئات الحكومية المعنية وإدارة مسلمي القوقاز في أذربيجان تعمل بشكل منتظم من اجل الحفاظ على القيم الإسلامية التقليدية ونقل هذه القيم إلى الأجيال كما هي.
وتحدث رجال الدين المشاركون في اللقاء في كلمات القوها عن بيئة التسامح في أذربيجان وعلاقات الدولة والدين. ولفتوا خاصة إلى أن منسوبي الأديان المختلفة يتعايشون في أذربيجان في جو من السلام دون مواجهة أية مشكلة على الرغم من تشكيل المسلمين أغلبية السكان في البلد.
وفي ختام اللقاء رد الوفد الأذربيجاني على أسئلة نواب البرلمان السويدي عن أذربيجان وما يخص بها.