سياسة
منتدى باكو العالمي الرابع يختتم مناديًا العالمَ برسالات جديدة
باكو، 11 مارس / أذار، (أذرتاج)
اختتم منتدى باكو العالمي الرابع الذي تحول إلى منصة مناقشة القضايا الهامة والذي انعقد في موضوع "نحو العالم متعدد الأقطاب" اليوم 11 مارس.
واقام منتدى باكو اجتماعه العام الختامي في موضوع "كيف الإفلات من نزاعات العالم متعدد الأقطاب قيد الإقامة في العصر الحادي والعشرين؟" باشراف وزير الخارجية الاسباني الأسبق كارلوس وستندورب الذي اكد في كلمته الافتتاحية على اثارة الأوضاع الحالية للنظام العالمي في المجتمع العالمي قلقا كبيرا. وابلغ ان العالم يعيش في الوقت الحاضر في ظروف ما يقال لها "سلام بارد" اذا لا توصف بـ "حرب باردة".
وذكر وستندورب ان منتدى باكو أقام مناقشات مثمرة في المسائل الشتى ومن ضمنها إقامة حوار لاجل التوصل إلى السلام العالمي والحيلولة دون الحروب الجارية وسبل الإفلات منها في المستقبل وتشجيع قيم نظام العالم متعدد الأقطاب وسائر المواضيع المهمة.
وأشاد المدير العام للايسيسكو عبد العزيز عثمان التويجري في كلمة ألقاها في الدورة بفعاليات مركز نظامي الكنجوي الدولي مشيرا إلى تحول المنتدى إلى منصة عالمية تجري فيها مناقشة القضايا الهامة على النطاق العالمي. واعرب التويجري عن الاترياح من إنجازات المنتدى مفيدا ان المنتدى الخامس القادم سيكون أوسع. ورفع شكره للرئيس الهام علييف وسيدة أذربيجان الأولى مهربان علييف على الدعم الفاعل للمنتدى.
ولفت التويجري إلى ان المشكلات الموجودة في العالم تنشب بسبب غياب الإدارة الرشيدة قائلا ان مجلس الامن الدولي يظل عاجزا امام معالجة المشكلات رغم كون بعثته مهما جدا. وشدد على ان غياب الحكم الرشيد وعدم فعالية القوى الكبرى يؤدي في الوقت الحاضر إلى تخييم الكوارث الإنسانية الكبرى على معظم بقع العالم ويجري تدمير التراث الثقافي والتاريخي ودعا إلى اجراء اصلاح جذري في مجلس الامن الدولي خاصة وفي الأمم المتحدة عامة.
وأشار الرئيس البلغاري الأسبق بيتر ستويانوف إلى أهمية الحوار ما بين الشعوب والأديان في التصدي للنزاعات عبر العالم. وذكر الرئيس البغاري الأسبق ان معالجة الصراعات والتصدي لها يطلب بتعزيز الحوار الديني وتطوير العلاقة بين رجال الدين. وقال ان مستقبل السلام في العالم يتوقف على الحوار مؤكدا أهمية خاصة لحماية حقوق النساء ومحو الفقر وتحسين جودة التعليم.
وتناول رئيس البوسنة والهرسك ملادين ايفانيج في كلمة ألقاها مشكلة المهاجرين في أوروبا. وإعادة ايفانيج للذاكرة تعرض أوروبا في الستينات من القرن السابق لتدفق المهاجرين مفيدا ان نطاق هذه المشكلة اكبر في الوقت الحاضر وشدد على ان المشكلة أخذت تتسم بوضع أخطر بسبب توجه اللاجئين إلى أوروبا بسبب العنف والحروب. وشدد على ضرورة بناء ثقة بين الناس وإزالة مشاعر الخوف من قلوبهم من اجل معالجة هذه المشكلة. وأوضح ان بناء الثقة في العالم يحتاج إلى تعزيز الحوار بالدرجة الأولى مشيرا إلى ان الامر يفتقر أساسا إلى زعماء حقيقيين في هذه العملية. وقال ان الدول الكبرى يجب ان تتعقد بمهام اكبر في حل مشكلة الهجرة داعيا إياها بتسريع التفكير في الامر لان هذه المشكلة ستعمها هي أيضا عاجلا ا ماجلا.
وتحدثت الرئيسة اللاتفية السابقة الرئيسة المشاركة لمركز نظامي الكنجوي الدولي فايرا فيكيه فريبيرغا في كلمة لها عن نتائج تبادلات الآراء التي أجريت في منتدى باكو مفيدة ان جميع الناس يريدون العيش في العالم الذي تسود فيه العدالة والقوانين وفي ظروف الامن وهم احرار. وأشارت إلى ان هذا المجال يعاني حاليا من مشاكل خطرة لافتة إلى وجوب تشجيع هذه القيم ودعت الزعماء المشاركين في المنتدى لتبليغ بلدانهم النداءات والرسالات من منتدى باكو.
وأكدت ضرورة تفعيل نشاط منظمة الأمم المتحدة مشددة على عدم مراعاة الدول الكبرى أساسا لمعايير ومبادئ القانون الدولي. وقالت ان فعاليات الدول الكبرى باستهداف صوالحها هي تنتهك الحقوق المحقة لسائر الدول.
وابلغ المشرف كارلوس وستندورب مختتما المناقشات ان المناقشات المثرة التي أجريت في منتدى باكو ستضيف ذخرها إلى إحلال السلام والعدالة في العالم ورفع شكره لمستوى التنظيم العالي وكرم الضيافة.
واختتم منتدى باكو العالمي الرابع المنعقد بتنظيم مركز نظامي الكنجوي الدولي في موضوع " نحو العالم متعدد الأقطاب" اعمالها بهذا الاجتماع العام.