سياسة
أذرتاج من خط الجبهة: لا دوي لقاذفات الهاون ولكن نطاق الدمار واسع جدا – صورة
ترتر، 6 أبريل / نيسان، أذرتاج
لا دوي لانفجارات قنابل وصواريخ الهاون في ترتر اثر وقف عمليات قتالية عند خط الجبهة ولكن عددا من المناطق السكنية للمحافظة الأذربيجانية شبه المحتلة تعرضت لدمار واسع النطاق خلال مدة الخمسة أيام الأخيرة.
وأفاد مراسل أذرتاج الموفد إلى المنطقة أن عمليات قتالية استفزازية شنتها قوات الاحتلال الأرمينية منذ ليلة الأول أبريل / نيسان الجاري ألحقت بالمحافظة كافة ولا سيما المسالمين المدنيين المقيمين بها أضرارا هائلة. وتعطلت محطة تحويل الطاقة الكهربائية الواقعة بقرية إسماعيل بيكلي التي كان تزود 15 منطقة سكنية للمحافظة بالطاقة الكهربائية بضربات قاذفات الهاون والقنابل فجر الأمس. ويلاحظ من أحوال المناطق السكنية أن قوات الاحتلال الأرمينية استهدفت عمدًا المرافق المدنية كأنها سعت إلى أضرار خسائر قصوى على المناطق السكنية.
كما أن القرى والأرياف الترترية البعيدة عن خط الجبهة حوالي 10 كم تعرضت هي الأخرى لقصف عشوائي غير منقطع. ويقول ميرزا رحيموف الذي أصابت قنبلة بيته إن عياله نجت من الموت لحسن الحظ وأضاف انهم كانوا في بهو البيت عندما انفجرت القنبلة في البيت الذي تم تدميره بالكامل.
وأصابت القنبلة الأخرى فناء البيت المجاور في هذه القرية. وتصف ساكنة البيت وربتها كفاية محمدوفا تلك الأحداث قائلة إننا كنا جالسين في البيت فإذا اشتعل حريق كبير في الفناء ولم نفهم في بادئ الأمر ما الذي يحدث وفاجأنا بعد قليل بإصابة اثنين من أقاربنا كان مكان مقعدهما قريبا من النافذة وهما يتلقيان العلاج حاليا في المستشفى وقد أصابتني هزة عصبية بتلك الصدمة.
وما حال قرية دويَرْلي يخالف أحوال سائر المناطق السكنية المتضررة من حيث نطاق الدمار والأضرار. وأصابت قنبلة انفجرت في فناء أحد البيوت رجلين بجروح خطيرة.
كما أن مدينة ترتر هي الأخرى تعرضت لقصف عشوائي خلف تدمير بضعة منازل ومرافق مدنية أخرى.
هذا واستهداف قوات الاحتلال الأرمينية مناطق سكنية تقع على بعد بعيد عن تلك الأراضي التي جرت عليها العمليات القتالية قصيرة الأجل مؤخرا دليل آخر يثبت بكل وضوح وجلي نيّتها تصعيدَ التوتر عند الجبهة عبر أعمال مخربة وحملات استفزازية.