ثقافة
باكو تنشدُ الآفاقْ
باكو، 16 مايو (أذرتاج).
"باكو تنشدُ الآفاقْ"... هذا المقطع من شعر "باكو" للسفير المغربي في أذربيجان حسن حامي.
أحيا السفير حسن حامي أمسية شعرية بحضور سفراء الدول العربية في أذربيجان وعلماء وأدباء وممثلي المجتمع الأذربيجاني. يأتي الحفل في إطار مشروع "سوز" (كلمة) الأدبي لوزارة الثقافة والسياحة الأذربيجانية.
واستقرأ السفير في الأمسية بعضاً من توليفات أعماله الشعرية، وهواجسه الكتابية التي ظلت ترافقه مع مشواره الشعري الراهن.
وتعبر أشعاره في معظمها عن لوحات وطنية وتراثية مأخوذة من واقع الحال الإنساني والبشري، والتغني بالحياة البسيطة البعيدة عن التباهي.
وأمتع الحضورَ بأشعاره التي أعادت إليهم الذكريات الجميلة.
السفير المغربي حسن حامي صاحب روايات وقصص قصيرة إلى جانب الأشعار ذات المغذي الفلسفي مما يجعلنا أن نسميه أديب السفراء وسفير الأدباء في أذربيجان.
ستصدر أشعاره بالآذرية في كتاب بدعم صندوق المعرفة لدى الرئيس الأذربيجاني.
إليكم شعره عن باكو.
باكو
ثكلى ألمًا وجراحا
الرياحُ قوارِبُها
والزّلازِلُ مرساها
يَتجبّرُ في أعطافِها اللّهَبُ
إنها لا تتعبُ،
إنها لا تنامْ.
التَّاريخُ يَحبسُ أنفاسَهُ
كلما صَدحَ "المُقَامْ"
فهنا همسةٌ وهناك هيامْ.
"إشِري شِهِيرْ"
كلُّ ركنٍ فيها عِشقٌ مثيرْ
يتباهى "عَلِيّا ونِينُو"
ويُقدِّسُ مَن بالحبِّ أُدينوا.
"إشِري شِهيرْ"
"البُرجُ المسحورْ"
واحدٌ في إثنينْ،
زِئبقِيّ اليدينْ.
وسَلاليمُ القلعةِ الطّائرة
ترصدُ البسمةَ الحائرة
بين دردشةِ القوقازْ
وتَراثِيلِ القزوينْ.
بَاكُو الساحرة
يلتقي الغربُ فيها بالشرقِ
تارةً بالعناق،
تارةً بالخِصامْ.
يجنحا للعُمقِ
كلما عَزَّ الكلامْ
باكو لَوْلَبُ الألغازْ
تتخطى الحواجزَ بامتيازْ
وَتقاوِمُ عُنفَ الحنينْ
بالعَزفِ "مُقَامًا وجاز"
باكو تنشدُ الآفاقْ
إنها بئرٌ لا ينضبُ
إنها لا تنامْ.