أخبار رسمية
بيان صحفي للرئيس الايراني حسن روحاني
باكو، 7 أغسطس، أذرتاج
أدلى الرئيس الايراني حسن روحاني في ببيان صحفي خلال مؤتمر صحفي مشترك منعقد اليوم في السابع من اغسطس في باكو مع الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف. وقال الرئيس الايراني حسن روحاني ما يلي:
- أعبر عن الامتنان الكبير لدولة أذربيجان والشعب الأذربيجاني على حفاوة الاستقبال أثناء هذه الزيارة. وقد تطورت العلاقات بين بلدينا خلال مدة السنوات الثلاث الاخيرة تطورا سريعا. اتخذنا خطوات حاسمة نحو توسيع العلاقات بين البلدين. وخلال الزيارات المتبادلة للرئيسين وكذلك كل اجتماع عقدناه في اطار المحافل الدولية شعرنا باتخاذنا خطوات نحو المستقبل. إن شعبي بلدينا ذوي الثقافة والتاريخ والدين والمذهب المشترك كانا يعيشان في جو من الاخوة طوال السنوات المديدة. واليوم يشمل المرغوب فيه الموجه إلى توسيع علاقات كلا الدولية وشعبينا على جميع المجالات.
وناقشنا اليوم العلاقات الموجودة بين البلدين. وينبغي لفعاليات اللجنة الحكومية الدولية المشتركة الرامية إلى خفض الرسومات ان تؤدي إلى عقد اتفاقية مناسبة. وان غرضنا الرئيسي هو إحلال التجارة الحرة بين البلدين. ومن الممكن ان نتوصل إلى اتفاق على مسائل محددة وان نوقع على اتفاقيات اذا أقيمت مع أذربيجان أيضا مشاوراتٌ نجريها بين بلدان اوراسيا بشأن خفض الرسومات من اجل توسيع العلاقات.
وللتعاون في المجال المصرفي بين بلدينا بالغ الاهمية. لان هذه المسألة تقبل كأساس قوي من اجل تطور العلاقات الاقتصادية وكذلك العلاقات الموجودة بين بلدينا. وتم الوم توقيع وثيقة بشأن المجال المصرفي بحضور رئيسي البنكين المركزيين. ونريد ان يتم تكييف علاقات بلدينا في المجال المصرفي إلى مستوى كفيل بتكوين ارضية قادرة على توسيع العلاقات الاقتصادية والتجارية في جميع المجالات.
ويسعني القول بصدد الاستثمار في مجال التكنولوجيا والصناعة إننا شهدنا وضع حجر الاساس لمصنع السيارات في أذربيجان. وكما اشار اليه الرئيس الأذربيجاني ان هذا المصنع قادر على انتاج 10 الاف سيارة سنويا. وسيتم تسديد طلبات أذربيجان أو البلاد المجاورة ايضا. وهذا الحدث دليل على توسع علاقاتنا في مجال الصناعة. كما ان خطوات ستتخذ في مجال الصيدلية ستخدم لتطوير العلاقات بين البلدين.
وأجرينا كذلك مناقشات بشأن بحر الخزر وأكدنا على ان هذا البحر هو بحر السلام والصداقة والاستقرار بالنسبة لبلدان بحر الخزر ومن ضمنها أذربيجان وإيران. كما توصلنا إلى نتيجة بشأن الصفة القانونية لبحر الخزر ان البلدين يجب عليهما ان يعملان عن جد على هذا المستوى من اجل التوصل إلى اتفاق على المسألة المذكورة. واتفقنا عموما بشأن توسيع الفعاليات المشتركة في بحر الخزر بما فيه تطوير التعاون في مجال النفط والغاز على زيادة الدقة والاهتمام إلى هذه المجالات. وسيتم تقييم اتفاق سيتوصل اليه خطوةً ايجابية من حيث توسيع العلاقات بين بلدينا. وفي الوقت ذاته، ما زالت زيادة الاعتناء ببيئة بحر الخزر موضوعا من المواضيع الرئيسية. ولأن تلويث البحر في هذا الحوض المائي المغلق يشكل خطوة كبيرة. وإن الوثائق الموقع عليها فيما قبل بين البلدان المطلة على البحر حول هذه القضية والاتقاقيات المعقودة وانشاء مركز بهذا الشأن في أذربيجان واخذه في النشاط من المسائل التي تلقى اهتماما مستمرا. وندعم اتخاذ المركز مقرا له في أذربيجان ايضا.
ان توسيع العلاقات بين بلدينا في مجال السياحة والاستثمار في هذا المجال وتنفيذ الرحلات الجوية المتبادلة سيؤدي إلى زيادة الزيارات المتبادلة. ويجب اتخاذ تدابير ضرورية بهذا الصدد من اجل تسهيل اجراءات منح تأشيرات دخول ايضا. ولأن مواطنينا يرغبون في الزيارة لكلا البلدين وإن هذه الزيارات تستجوب مصالحهم.
ومن المسائل الرئيسية مسألة الترانزيت. ان ممر الشمال والجنوب خاصة يكسب باهمية لكلا البلدين وبلدان المنطقة على حد سواء. وسيأتي ربط سكة حديد استارا واستارا وانشاء محطة في ايران بشأن هذه المسألة كخطوة اولى من اجل تحقق هذا الممر. والمسألة الثانية، هي ربط سكة حديد استارا ورشت بعضهما بعضا والتي من شأنها ان تضمن استثمار البلدين في هذا المجال وتنفيذ الاعمال المشتركة نصف الاستثمار من جانب أذربيجان ونصفه الباقي من قبل ايران. وستوضع هذه السكك الحديدية تحت الخدمة قريبا بفضل جهود كلا الطرفين ان شاء الله، الامر الذي سيضمن خروج أذربيجان إلى الخليج. كما سيضمن هذا خروج بلدان القوقاز وروسيا واوروبا الشمالية والشرقية إلى الخليج والهند مع عودة هذا الممر ارباحا اقتصادية كبيرة ايضا.
وأجرينا مناقشات حول نزاع قراباغ الجبلي ايضا. وقد أحاطنا السيد الرئيس علما بشأن الجهود المبذولة في الاشهر السابقة حول هذه القضية. وان رؤية جمهورية ايران الاسلامية في هذه القضية هي احلال السلام والاستقرار في بلدان المنطقة مع حل المشاكل والاختلافات بين البلدان سلميا. ونؤيد بسلامة اراضي البلدان وكذلك جمهورية أذربيجان ونقوم ضد تبديل الحدود بتطبيق القوة. ونعول على ان المشاكل الموجودة في المنطقة ستحل عن طريق المباحثات ومساعي البلاد الاخرى ليستتب السلام والاستقار والامن في نهاية المطاف. ان جمهورية ايران الاسلامية كانت وما زالت تسعى بصفتها جارة أذربيجان وارمينيا إلى ان يتم توجيه الجهود الجارية على هذه الارضية إلى المباحثات والامن في المنطقة. ولن تبخل ايران أية مساعدة فيما تستطيع تحقيقه في هذا المجال.
وناقشنا كذلك في موضوع تكوين الإرهاب وتطبيق القوة في المنطقة تهديدات كبيرة على القوقاز اسيا الوسطى والشرق الاوسط وعلى العالم قاطبة عموما. وقررنا ضرورة زيادة جهود كلا البلدين في مكافحة الارهاب.
كما اجرينا مباحثات في مجال الثقافة حول تبليغ ودعاية فكرة كون الاسلام دين المؤانسة والتآلف من قبل كلا البلدين وحول غير التسليم بالعنف والتعسف ضد الاسلام. وعلى العلماء والمتخصصين ان يزيدوا جهودهم من اجل نشر الاسلام ودعايته وإبعاد الشباب عن مزاعم بأن السلام دين يميل إلى الاكراه والجبر والارهاب. ونعول على توسع علاقات بلدينا الثقافية والعلاقات الموجودة بين الجامعات وتتطور. كما تباحثنا حول اتخاذ تدابير تكفل بتوسيع نطاق استخدام التكنولوجيا الجديدة.
وأتوقع ان الاجتماع الثلاثي الايراني الروسي الاذربجياني المقرر عقده غدا الذي يعد اول من نوعه بين البلدان الثلاثة سيأتي مثمرا ومفيدا من حيث توسع العلاقات بين بلدينا وبين بلدان المنطقة عامة. وسنجري مناقشات في هذا الاجتماع حول مسألة الترانزيت والتعاون الثلاثي ومجال الانسانية ومكافحة الإرهاب وتهريب المخدرات وآفاق توسيع التعاون في مجال الاقتصاد وسنتوصل إلى اتفاق على هذه المسائل.
وختاما ارفع جزيل شكري للسيد الرئيس ومسؤولي أذربيجان رفيعي المستوى على حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة مرة اخرى.