ثقافة
مهربان علييفا في حفل افتتاح "المدينة الأذربيجانية" في باريس
باريس، 20 سبتمبر / أيلول (أذرتاج).
أقيم أمس في باريس حفل افتتاح رسمي "للمدينة الأذربيجانية" بتنظيم مؤسسة حيدر علييف الخيرية.
شارك في الحفل السيدة الأولى لأذربيجان، رئيسة مؤسسة حيدر علييف الخيرية السيدة مهربان علييفا.
كما حضر الحفل الذي نظم في ميدان جوفر قرب برج ايفيل بباريس رجالات السياسة والاجتماع المعروفون من فرنسا.
والقت في الحفل عمدة الحي السابع لباريس رشيده داتي كلمة أعربت فيها عن سرورها لافتتاح "هذه المدينة " في الحي الذي تتولى رئاسته.
كذلك أبدت رشيده داتي ثقتها ان يتمكن الفرنسيون من الحصول على معلومات كثيرة عن أذربيجان من خلال "هذه المدينة". ثم تحدثت عن تجربة أذربيجان في استضافة المؤتمرات الدولية واسهامات مؤسسة حيدر علييف الخيرية في تطوير العلاقات بين البلدين والتاريخ القديم لاذربيجان.
ثم ألقت السيدة الأولى لاذربيجان كلمة في الحفل تحدثت فيها عن نجاح هذا المشروع الذي ينفذ في باريس منذ 3 أعوام مع اسهامه في تعزيز علاقات الصداقة القائمة بين البلدين وزيادة التقارب بين الشعبين. وشكرت مهربان علييفا عمدةَ الحي السابع لباريس رشيده داتي على مساعدتها لتنظيم هذا الحفل. كذلك تطرقت السيدة الأولى لاذربيجان في حديثها إلى التطور السريع العارم الذي تشهده أذربيجان في السنوات الأخيرة في كافة المجالات، وتاريخ التسامح الديني والثقافي الموجود في بلادها منذ قرون وقرون. كذلك تحدثت مهربان علييفا عن أهمية التعاون الفرنسي الأذربيجاني في كافة المجالات، مشيرة إلى وجود 13 اتفاقية موقعة للتآخي بين المدن المختلفة لفرنسا وأذربيجان.
وقالت علييفا ان العلاقات الثنائية في المجال الإنساني ارتقت إلى مستوى نوعي جديد. يدرس مئات الطلاب من أذربيجان في الجامعات الفرنسية. وتعمل كلية اللغة الأذربيجانية وآدابها في جامعة اللغات الشرقية وثقافاتها لفرنسا. إلى جانب ذلك، افتتح كرسي الدراسات الأذربيجانية الحامل اسم نظامي الكنجوي في جامعة إلزاس العليا بمدينة مولوز.
كذلك تعمل في أذربيجان باكو المدرسة الفرنسية والجامعة الأذربيجانية الفرنسية.
بعد ذلك ألقى رئيس الجمعية الفرنسية لأصدقاء أذربيجان جان فرانسوا مانسيل كلمة في الحفل قال فيها إن أذربيجان نموذج للتسامح في العالم، مشيرا إلى ضرورة تسوية النزاع القائم بين أرمينيا وأذربيجان في إطار وحدة أراضي أذربيجان عاجلا.
ثم تحدث مؤلف كتاب "ثقافة المطبخ الأذربيجاني" المصور الأمريكي الشهير والمقيم في فرنسا بيتر ليبمان عن كتابه.
بعد ذلك بدا الضيوف يتعرفون بـ"المدينة الأذربيجانية" وما نظم فيها من ورش عمل للحرفيين منها صناعة السجاجيد والنحاسيات والنقش على الخشب وصناعة الفخاريات والخزف، وصناعة كلاغاي (غطاء الرأس النسائي) وغيرها من الحرف والفنون الشعبية.
إلى جاب ذلك تعرض في "المدينة الأذربيجانية" معروضات ثقافية متعلقة بالتاريخ القديم لأذربيجان، ثقافتها الغنية، الألبسة الشعبية وآلات الطرب الشعبية والسجاجيد الأذربيجانية وغيرها من العينات الثقافية ونماذج من صناعة المشغولات الذهبية والمجوهرات، والثيراميك، والكتب والمنشورات التي تتحدث عن القيم المعنوية الثقافية الوطنية للشعب الاذربيجاني وتاريخه وثقافته وفنونه.
كذلك في قسم المعرض في "المدينة" كرس معرض "على خطى المحارب" للممثل الشهير لحركة المقاومة الفرنسية أحمدية جبرائيلوف.
التقت مهربان علييفا مع نجل أحمدية جبرائيلوف جوانشير جبرائيلوف.
كذلك تعرض في المعرض المسمى "تحت شمس واحدة" الصور الفوتوغرافية وفيلم عن أقاليم مختلفة لأذربيجان مع تقديم عادات وتقاليد 20 أقلية قومية في أذربيجان.
على هامش "المدينة الأذربيجانية" نظم مهرجان الفنون الدولي "قلعة العذراء" وذلك لأول مرة فيها. تعرض فيه هياكل تصميمية "لقلعة العذراء" لـ4 رسامين فرنسيين ورسامين أذربيجانيين اثنين.
في الختام كتبت السيدة الأولى لأذربيجان كلماتها القلبية في الكتاب التذكاري.
ثم أقيمت مأدبة استقبال رسمية على شرف ضيوف الحفل باسم السيدة الأولى لاذربيجان.