سياسة
محلل سياسي: تسليح روسيا أرمينيا تحت كسوة قروض طويلة الاجل يتناقض مع التزاماته الدولية
باكو، 16 أكتوبر، أذرتاج
قال ائلتشين ميرزابايلي إن تخصيص روسيا قروضا طويلة الاجل تبلغ 100 مليون دولار لتسليح أرمينيا يتناقض مع تعهدات موسكو الدولية الرسمية كما ان تزويد روسيا احد المندوبين المشاركين في رئاسة مجموعة منسك التابعة لمنظمة الامن والتعاون الاوروبي لمعالجة نزاع قراباغ الجبلي القائم بين ارمينيا واذربيجان باحتلال أرمينيا 20 في المائة من أراضي اذربيجان تزويدا مجانا بالفعل أرمينيا بالاسلحة والمعدات الحربية وسائر العتاد العسكري لا يتلاءم مع بعثة وساطة روسيا حيث تخدم هذه الخطوة لتعزيز مواقف البلد المحتل الغازي.
وأوضح ميرزابايلي المحلل السياسي لمراسل أذرتاج ان روسيا تحمل مسؤولية عن الحفاظ على الامن في العالم وفي المنطقة ليس فقط بصفة مندوب مشارك في رئاسة مجموعة منسك بل ولكن بصفة عضو دائم لدى مجلس الامن الدولي ايضا. واعرب المحلل السياسي ان تسليح أرمينيا ينزل ضربة خطيرة على آليات الامن في المنطقة مع تكوين أرضية ملائمة لتفاقم حدة التوتر فيها. كما ان تسليح أرمينيا يعني انتهاك اتفاقية الاسلحة التقليدية الاوروبية انتهاكا صارما في الوقت ذاته والحق ان روسيا وقفت مشاركتها في تلك الاتفاقية غير انها لم تمتنع عن التزاماتها حيال الدول الثانية.
واضاف ميرزابايلي ان "شروط القروض طويلة الاجل المقدمة الى أرمينيا تمكن من القول بأن هذه الاسلحة قدمت اليها دون رد او مقابل في الأصل كما أن تعبير "قروض طويلة الاجل" لا معنى له سوى خدمة تكسية وستر هذه العملية. لأن القروض الخارجية الارمينية تبلغ 7 مليارات دولار وقد ازدادت اكثر من مليار دولار اخرى خلال فترة مضت من بدء العام الحالي. ويبرهن الوضع الراهن في ارمينيا بدوره ان يريفان عاجزة كل العجز عن اعادة القروض المخصص لها. وهذا أمرٌ معلوم جيدا في روسيا. ومما يثير قلقا وأسفا أن تحققت هذه العملية عشية لقاء مرتقب لرئيسي اذربيجان وارمينيا، لأن هذا يلقي شبهة وظلا على مهمة وساطة روسيا قبل كل شيء."