وكالة الأنباء الحكومية الأذربيجانية

وثائق رسمية

أمين عام القمة الروحية الإسلامية في لبنان يبعث ببرقية تهنئة إلى الرئيس إلهام علييف

باكو، 17 مايو، أذرتاج

يتلقى الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف برقيات تهانٍ من الشخصيات البارزة عبر العالم بمناسبة الاحتفال بالذكرى المئوية لميلاد الزعيم القومي للشعب الأذربيجاني حيدر علييف.

كما بعث محمد السماك أمين عام القمة الروحية الإسلامية في لبنان وأمين عام اللجنة الوطنية الإسلامية المسيحية للحوار وأمين سر الفريق العربي للحوار الإسلامي المسيحي وعضو مجلس إدارة مؤسسة الملك عبد الله بن عبد العزيز للحوار بين الأديان والثقافات لشبونة وأمين عام منطقة الشرق الأوسط في مؤسسة "الدين من اجل السلام – نيويورك ببرقية تهنئة بهذه المناسبة إلى الرئيس إلهام علييف. وجاء في البرقية:

"سيادة الرئيس إلهام علييف حفظه الله ونصره،

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

سعدني في ذكرى ميلاد والدكم المؤسس لدولة أذربيجان الحديثة أن أعرب لسيادتكم عن اصدق مشاعر المحبة والاحترام والتقدير، داعيا الله عز وجل أن يتغمد والدكم بواسع رحمته ورضوانه، وأن يسدد خطاكم لمتابعة مسيرته في الدفاع عن سيادة الدولة الآذرية العزيزة، وعن حق الأمة الآذرية في التقدم والنمو والازدهار.

السيد الرئيس،

في ثقافتنا الإسلامية "أن لله رجالا إذا أرادوا ارادو" وهذا يعني أن إرادة الخير للناس تتماهى مع إرادة الله. وأسمى وأنبل آيات الخير تلك التي تتجلى في الحكم الرشيد. ويقوم الحكم الرشيد على قاعدتين أساسيتين؛ القاعدة الأولى هي رضى الله ومحبته، والقاعدة الثانية هي ثقة الناس وولائهم.

الرئيس حيدر علييف طيب الله ثراه كان من هؤلاء الرجال الذين استضاءوا بنور الإيمان بالله في قيادته الحكمية للشعب الآذري الذي بادله حبا بحب. فقاده نحو الحرية والسيادة والازدهار.

لم تكن قيادة الرئيس حيدر طيب الله ثراه أمرا سهلا في الظروف الاستثنائية الصعبة التي مرت بها أذربيجان ومنطقة القوقاز بصورة عامة. ولذلك فان نجاحه في قيادة الشعب والدولة الآذرية نحو الخلاص ونحو السيادة والاستقلال ثم نحو الازدهار والتطور كان إنجازا استثنائيا.

يصف الرئيس الفرنسي الأسبق جاك شيراك السياسة بأن المستحيلات وليس مستحيلا واحدا ونجح في لي ذراع تلك المستحيلات الواحدة بعد الأخرى وها أنتم اليوم تقفون بشموخ وعزة في وجه التحديات المستجدة قائدا حكيما واثقا من نفسه ومن ثقة شعبه للتغلب على الصعاب معتمدا في ذلك وبالدرجة الأولى على رضى الله ونصره وعلى ولاء الشعب الآذري وثقته ليس مهما من أين تأتي هذه التحديات، من الشمال او من الجنوب. المهم أن رضى الله وثقة الشعب تنهمر عليكم من فوق ومن كل الاتجاهات. والجمع بين الرضى الإلهي والثقة الشعبية هو الذي يجعل المستحيل ممكنا، بل وحتميا.

من هنا، فكما كان الرئيس حيدر تغمده الله بواسع رحمته ورضوانه كبيرا في حجم القرارات التي اتخذها لمواجهة التحديات المصيرية كذلك فإنكم سيادة الرئيس علييف يحفظكم الله كبيرا في حجم القرارات التي تتخذونها لمواجهة التحديات، سواء كانت تتدفق من الشمال او من الجنوب، في إطار المتغيرات والمستجدات في لعبة الأمم. ثم أن ما تتمتعون به من إيمان بالله ومن ثقة بالشعب الآذري الفي يجعلكم في حصن حصين لمواجهة هذه التحديات واثقين من أن النصر يأتي من عند الله.

في ذكرى ميلاد الرئيس الوالد حيدر أكرمه الله تعالى في جنته الخالدة مع الأولياء والصالحين، يتجدد الأمل وتتعزز الثقة بقدرة التكامل بينكم والشعب الآذري الوفي على تحويل المستحيل إلى ممكن في مواجهة التحديات المعاصرة، وفي شق طريق الدولة الآذرية العزيزة إلى المستقبل الأفضل.

حفظكم الله فخامة الرئيس وسدد بالحق خطاكم.

بكل محبة واحترام

محمد السماك

أمين عام القمة الروحية الإسلامية في لبنان

أمين عام اللجنة الوطنية الإسلامية المسيحية للحوار

أمين سر الفريق العربي للحوار الإسلامي المسيحي

عضو مجلس إدارة مؤسسة الملك عبد الله بن عبد العزيز للحوار بين الأديان والثقافات لشبونة

أمين عام منطقة الشرق الأوسط في مؤسسة "الدين من اجل السلام – نيويورك. "

شاركوا الأخبار على شبكات التواصل الاجتماعي

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعي