أخبار عالمية
"شباب النيل" المصرية تبث مقالا عن الزعيم القومي حيدر علييف
باكو، 13 ديسمبر (أذرتاج).
نشرت صحيفة "شباب النيل" المصرية المعروفة مقالا للكاتب الصحفي محمود سعد دياب عن ذكرى وفاة الزعيم القومي للشعب الاذربيجاني حيدر عليف.
تعيد وكالة أذرتاج بث المقال:
"تحيي أذربيجان اليوم؛ ذكري وفاة الزعيم القومي ومؤسس أذربيجان الحديثة حيدر علييف الذي توفي في 12 ديسمبر لعام 2003، وقد قاد علييف بلاده من التفكك والتشرذم إلى الوحدة والاستقرار ومن الفقر إلى التقدم والازدهار، فاستحق عن جدارة واقتدار الاستحواذ علي لقب الزعيم التاريخي وباني نهضة أذربيجان الحديثة من قبل أبناء شعبه الذين عايشوا تلك الفترة من تاريخ بلادهم، ولمسوا ما قدمه زعيمهم من انجازات، حيث شكل صمام الأمان للوحدة الوطنية، وحال دون قيام حرب أهلية في فترة من الفترات الصعبة من مسيرة الشعب الأذربيجاني.
وأضاف بيان وزعته سفارة أذربيجان بالقاهرة اليوم، أن حيدر علييف تبني الإصلاحات الديمقراطية، والسياسية والحريات العامة وحقوق الإنسان، وضمان ممارستها وكذلك حرية دينية وحرية التعبير وحرية الصحافة، فضلا عن انضمام أذربيجان إلى الاتفاقيات والمعاهدات الدولية المتعلقة بحقوق الإنسان وغيرها من الحريات العامة، مشيرا إلي جهود عليييف الكبيرة في التوصل إلي وقف إطلاق النار بين أرمينيا وأذربيجان عام 1994.
كما أنه تم قطع خطوات واسعة للتحول الاقتصادي الهائل نحو اقتصاد السوق، وتطوير السياسات الاستراتيجية النفطية الجديدة لأذربيجان وترتكز السياسات الاستراتيجية النفطية الجديدة إلى الشراكة المستدامة، والمصداقية، والتنوع، والشفافية والمصارحة، والتى بلغت ذروتها بالتوقيع على “عقد القرن” الذي بلغ قيمته 50 مليار دولار بين أذربيجان وشركات النفط العالمية فى عام 1994.
وأوضح البيان أنه باكو حققت نجاحات كبيرة في استخراج النفط والغاز وإيصالها إلى الأسواق الدولية من خلال أنابيب النفط – باكو ونوفوروسيسك (أذربيجان – روسيا) عام 1996، وباكو وسوبسا (أذربيجان – جورجيا) عام 1997 وباكو – تبليسي – جيهان (أذربيجان-جورجيا- تركيا) عام 2006 إلى جانب خطوط انابيب الغاز التصديري الرئيسي باكو- تبليسي- أرزروم (أذربيجان-جورجيا-تركيا) عام 2007.
وأفاد بأن أذربيجان باعتبارها تاريخيًا جزءا من العالم الإسلامى، وشريكا فى التراث التقدمى والقيم الروحية للحضارة الإسلامية، لا تدخر جهدًا فى سبيل تعزيز العمل المشترك لأعضاء دول منظمة التعاون الإسلامي لتدعيم الحوار العالمي والتعاون من أجل سيادة التسامح والسلم والتفاهم الأفضل بين البلدان والثقافات والحضارات، والقضاء على عناصر “الإسلام فوبيا”.
ولفت إلي أن النزاع بين أرمينيا وأذربيجان مازال مستمرًا، ويمثل تهديدا وتحديًا خطيرًا للسلم والأمن على الصعيدين الإقليمي والدولي، فضلا عن إعاقة تحقيق التطور الإقليمى بكامل قدراته في جنوب القوقاز، وقد أسفر النزاع عن احتلال حوالي عشرين بالمائة من أراضى أذربيجان، مؤكدا أن باكو كانت ومازالت ملتزمة بإيجاد تسوية إزاء عملية النزاع، وهي على ثقة بأن هدفها هو وضع حد للاحتلال الأرمينى غير الشرعى واستعادة سيادة ووحدة أراضيها".