انطلاق أعمال الدورة الـ45 لمجلس وزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي في دكا
AzerTAg.az

باكو، 5 مايو (أذرتاج).
بدأت صباح اليوم السبت (5 مايو 2018) في دكا، عاصمة بنغلاديش، أعمال الدورة الخامسة والأربعين لمجلس وزراء الخارجية بالدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، تحت شعار (القيم الإسلامية من أجل السلم المستدام والتضامن والتنمية).
أفادت وكالة أنباء أذربيجان الحكومية (أذرتاج) نقلا عن وكالة يونا ان رئيسة وزراء جمهورية بنغلاديش شيخة حسينة افتتحت المؤتمر بكلمة ركزت فيها على وضع أقلية الروهينغيا، ودعت منظمة التعاون الإسلامي إلى الوقوف وقفة صلبة وتضامنية مع أبناء الأقلية في بحثهم عن الأمن والكرامة، كما طالبت المنظمة بمواصلة الضغط الدولي على السلطات في ميانمار للإيفاء بالمتطلبات المترتبة عليها من أجل حل المشكلة.
من جانبه، أكد الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، الدكتور يوسف بن أحمد العثيمين، في كلمته، أن الحل السلمي والعادل والشامل للقضية الفلسطينية يعتبر مخرجا لكثير من قضايا العالم الإسلامي.
وقال إن عامي 2017 و2018، شكلا معا مرحلة شديدة الصعوبة وضعت القضية الفلسطينية على المحك في ظل عجز دولي غير مسبوق يدفع باتجاه المزيد من التدهور، خاصة بعد إعلان الولايات المتحدة الأمريكية القدس الشريف عاصمة لإسرائيل، وقرارها نقل السفارة إليها، إلى جانب تجميد مساهماتها المالية في موازنة وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا).
ودعا إلى حشد إرادة دولية جادة لتحريك عملية السلام، وإيجاد حل عادل للقضية الفلسطينية وفقا للقانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة، ومبادرة السلام العربية، ورؤية حل الدولتين.
ألقى وزير الخارجية الاذربيجاني إلمار محمدياروف كلمة في المؤتمر تحدث فيها عن دور أذربيجان في تبليغ الثقافة الإسلامية وتعاونها الوثيق مع منظمة التعاون الإسلامي. كذلك تطرق في خطابه الى النزاع القائم بين أرمينيا وأذربيجان واستمرار احتلال 20 في المائة من أراضي أذربيجان من قبل القوات المسلحة لارمينيا التي لا تمتثل في تنفيذ القرارات الأربعة الصادرة عن مجلس الامن الاممي والمقررات والقرارات ذات الصلة الصادرة عن المنظمات الأخرى.
بدوره، دعا وزير خارجية جمهورية كوت ديفوار، رئيس الدورة السابقة لوزراء الخارجية مارسيل أمون تانو، في كلمته، إلى الارتقاء إلى مستوى التحديات بتبني موقف إسلامي قوي ومتماسك لتحقيق ما تتطلع إليه الدول الأعضاء.
وفي كلمة المجموعة العربية، قال وزير الخارجية السعودي، عادل الجبير، إن القضية الفلسطينية لاتزال القضية المحورية في العالم الإسلامي، مشددا على ضرورة مواجهه ظاهرة الإرهاب والتطرف والإسلاموفوبيا، ومعربا على تطلع المشاركين في المؤتمر للخروج بتوصيات للقضاء على هذه الظواهر.
وأكد نائب وزير الخارجية التركي، باكير بوزداك، ضرورة القضاء على التطرف وإنهاء الأزمة السورية والتخلص من كافة التنظيمات الإرهابية. فيما ألقى وزير خارجية السنغال، صديقي كابا، كلمته نيابة عن المجموعة الإفريقية، حيث أكد أهمية القضية الفلسطينية حيث تمارس إسرائيل الانتهاكات المتكررة ضد المسجد الأقصى المبارك، الأمر الذي يثير قلقا بالغا. وطالب كابا بضرورة إنهاء الأزمات السياسية في اليمن وسوريا وليبيا وإفريقيا الوسطى، ووضع آليات لذلك تكفل أيضا عدم تكرارها.
بدوره أعرب عبد الرحمن محمود فقير نائب وزير الخارجية الإندونيسي، في كلمة المجموعة الآسيوية، عن تأييده ودعمه لترؤس بنغلاديش الدورة الخامسة والأربعين لمجلس وزراء الخارجية.
وتحدثت وزيرة خارجية كندا كريستيا فريلاند، في المؤتمر باعتبارها ضيفة خاصة، حيث ركزت على التعايش السلمي بين المسلمين وغير المسلمين في كندا، وأكدت دعم بلادها لأقلية الروهنغيا التي تعرضت لما اعتبرته "تطهيرا عرقيا".
خطأ في تهجئة أو إملاء النص