سياسة
وكالة "بترا" الأردنية: أذربيجان تحتفي بمئوية تأسيس جيشها وسط تزايد خروقات ناغورنو كاراباخ
باكو، 27 يونيو (أذرتاج)
بثت وكالة الانباء الأردنية "بترا" تقريرا عن العرض العسكري الذي أقيم في أذربيجان. تعيد وكالة انباء أذربيجان الرسمية أذرتاج نقل تقرير وكالة بترا:
" احتفلت جمهورية اذربيجان، اليوم الثلاثاء، بالذكرى المئوية لتأسيس قواتها المسلحة، وذلك باقامة عرض عسكري كبير وسط العاصمة باكو، شاركت فيه مختلف صنوف القوات المسلحة الالية والمدرعة والمشاة وسلاح الجو والبحرية.
وياتي الاحتفال بمئوية الجيش الاذري هذا العام وسط خروقات كثيرة لوقف اطلاق النار بين ارمينيا واذربيجان على طول خطوط التماس في اقليم ناغورنو كاراباخ الذي انفصل عن سلطة باكو في العام 1991.
وعبرت الساحة الرئيسية للعرض، الذي رعاه الرئيس الاذربيجاني الهام علييف، بحضور وفود نحو مئة دولة في ميدان التحرير وسط العاصمة باكو ِ رهط من المشاة يمثلون مختلف صنوف القوات المسلحة وكذلك عشرات الدبابات وناقلات الجند والعربات المصفحة وراجمات الصواريخ، فيما كانت بالاثناء تعبر الاجواء طائرات ومروحيات حربية، وسط اناشيد عسكرية واهازيج وطنية.
وتكرس الاحتفال بيوم الجيش سنويا في اذربيجان عقب انهيار الاتحاد السوفياتي واستقلالها عام 1991، اذ يعود تاسيس الجيش الى السادس والعشرين من حزيران عام 1918 حينما انشئت اول وحدة عسكرية نظامية في البلاد.
وشاركت في العرض العسكري طائرات مقاتلة تركية في إشارة ذات دلالة كبيرة لكل من يهمه الأمر في مناطق ما وراء جبال القوقاز بأن بلاد النار (اذربيجان) لن تكون وحدها في أي صراع تشهده المنطقة مع تزايد أجواء التوتر على طول خطوط وقف إطلاق النار في اقليم ناغورنو كورباخ.
كما شارك في العرض العسكري المهيب حوالي أربعة الاف جندي من القطعات العسكرية من وزارات الدفاع والداخلية والطوارئ واجهزة أمن الدولة وحرس الحدود وحرس الدولة الخاص، وكذلك من القوات المسلحة التركية.
وشاركت في العرض ايضا أكثر من 240 آلية عسكرية وأكثر من 70 طائرة مختلفة بينها مروحيات أميركية من طراز بيل412 حصلت عليها اذربيجان حديثا وآليات مدرعة حديثة انضمت اخيرا إلى ترسانة الجيش الاذري، ومنظومات صواريخ ومدافع ومنظومات دفاع جوي من طراز اس300 وطائرات دون طيار من نوع رابتور وعددها 15 إلى جانب منظومة صواريخ مضادة للد.روع من نوع سترايك الإسرائيلية الصنع وغيرها من الأسلحة والآليات الحديثة.
وازدادت الامكانات العسكرية للقوات المسلحة الاذربيجانية خلال السنوات الاخيرة، من حيث رفع كفاءة افراد الجيش وتزويده باحدث الاسلحة والمعدات القتالية من دول التشيك، تركيا، روسيا، اسرائيل، اوكرانيا وبيلاروس والولايات المتحدة وغيرها.
كما اقيمت في البلاد صناعات حربية ودفاعية، وتصدر اذربيجان حاليا نحو ألف نوع من الاسلحة والاجهزة العسكرية وقطع الغيار، وفق وكالة "اذرتاج" الاذربيجانبية، الى جانب مشاركة مجموعة من الجيش في عمليات حفظ السلام الدولية منها في أفغانستان.
ويعتبر إقليم ناغورني كاراباخ، الذي أعلن انفصاله في نهاية العام 1991 عن أذربيجان، مصدر قلق دائم وتوتر بين اذربيجان وارمينيا، بعد الحرب الدامية التي شهدها خلال الفترة الممتدة من 1988 إلى 1994، وأوقعت نحو 30 ألف قتيل وأدت إلى نزوح مئات آلاف الأشخاص غالبيتهم من الأذربيجانيين، الامر الذي استدعى اذربيجان لبناء قوات مسلحة قوية تكون قادرة على الذود عن حمى البلاد.
وخلال الحكم السوفييتي انشئ اقليم ناغورني كاراباخ ذوالحكم الذاتي وقرر ابقاؤه في تبعية جمهورية اذربيجان رغم مطالب ارمينيا بالحاقه بها.
وفي عام 1993 وبعد خمس سنوات من الحرب، سيطر الأرمن على "منطقة آمنة" داخل أذربيجان، تقع بين ناغورني كاراباخ وأرمينيا وتبلغ مساحتها نحو 8 آلاف كيلومتر مربع أي نحو 20 % من مساحة أذربيجان.
وتم التوصل إلى وقف لإطلاق النار في أيار 1994، بعد الاحتلال الأرمني لناغورني كاراباخ. إلا انه لم يتم التوصل إلى اتفاق سلام. ورغم المفاوضات التي جرت تحت إشراف "مجموعة مينسك" التابعة لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا (روسيا والولايات المتحدة وفرنسا)، فإن باكو ويريفان لم تتوصلا إلى اتفاق حول الوضع الذي ستكون عليه منطقة ناغورني كاراباخ.
ووفق وكالة (أذرتاج)، فانه تم تسجيل 98 خرقا يوم أمس الاثنين من قبل الوحدات المسلحة الأرمينية على طول خط الجبهة من مختلف الاتجاهات باستخدام الأسلحة الرشاشة الكبيرة العيار والقناصة، ما يرفع من حدة التوتر بين البلدين."