سياسة
زيادة الاقتصاد الأذربيجاني 3.2 مرة والقطاع غير النفطي 2.8 مرة خلال الأعوام الـ15 الماضية
باكو، 12 أكتوبر (أذرتاج).
شهد القطاع الاقتصادي إنجازات جادة كما كان في السياسة خلال فترة حكم الرئيس إلهام علييف. إن السياسة الاقتصادية المتتالية والهادفة المنفذة خلال السنوات الـ15 الماضية أدت إلى الانتقال من الاقتصاد الاشتراكي المركزي إلى اقتصاد السوق. تجاوز خلال هذه الفترة نصيب القطاع الخاص في الناتج المحلي الإجمالي 80 في المائة وتعزز الاستقرار الاقتصادي الكلي وارتفع الاقتصادي الأذربيجاني إلى المكان الأول على صعيد رابطة الدول المستقلة من حيث قابليته التنافسية. نفذت خلال أعوام 2004-2018 ثلاثة برامج حكومية حول التنمية الاجتماعية الاقتصادية للأقاليم لأجل تنويع الاقتصاد والارتقاء المستمر للقطاع غير النفطي والأقاليم. حاليا يجري العمل على تبني البرنامج الرابع.
أفادت وكالة أذرتاج أن هذه المعطيات تأتي في مقال كتبه البروفيسور علي حسنوف مساعد الرئيس الأذربيجاني في الشئون الاجتماعية السياسية ومدير القسم حول نتائج فترة رئاسة إلهام علييف للأعوام الـ15 الماضية.
أكد علي حسنوف أن الصناعة غير النفطية شهدت نموا مستمرا مشيرا إلى تدشين آلاف مؤسسات جديدة مهمة ومعتمدة على التكنولوجيا الحديثة خلال هذه الفترة المنصرمة. بناء على البرنامج الحكومي لأعوام 2015-2020 حول تطوير الصناعة في جمهورية أذربيجان" المعتمدة في ديسمبر عام 2014، أنشئت في البلد عدد كبير من المجمعات والأحياء الصناعية والتكنولوجية (سومغايت وبالاخاني ومينكجيوير وقاراداغ وبيراللاهي ونفطجالا وماصاللي وغيرها) واتخذت تدابير جادة في اتجاه توسيع القطاعات الإنتاجية وزيادة إمكانيات تصديرية للصناعة غير النفطية وتطوير الإنتاج الابتكاري.
تم تدشين مصانع الألومينيوم والكارباميد والبلاستيك في سومغايت، مصنعي بوليبروبيلين وبولي ايثيلين ذي الكثافة العالية التابعين لشركة "سوكار بوليمير" (يزيد حجم الاستثمارات في هذه المصانع عن 800 مليون دولار)، مصنع تدوير النفايات المنزلية في بالاخاني ومصنع بناء السفن في باكو، مصانع السيارات في كنجه ونخجيوان ونفطجالا، مصانع الذهب والنحاس في سومغايت وجاداباي وداشكسان، ومؤسسة الألومينيوم في كنجه ومصانع آليات زراعية، وغيرها من المؤسسات الصناعية حيث تلعب دورا مهما في تعزيز القدرات الاقتصادية للبلد.
كما جاء في المقال أن الاقتصاد الأذربيجاني زاد 3.2 مرة والقطاع غير النفطي 2.8 مرة والإنتاج الصناعي 2.6 مرة والزراعة 1.7 مرة والإنتاج غير النفطي 4.1 مرة. ارتفعت الاحتياطيات الأذربيجانية من العملة من 1.8 مليار دولار (عام 2004) إلى 46 مليار دولار (عام 2018). تم توظيف 250 مليار دولار من الاستثمارات في اقتصاد البلد خلال عامي 2003-2018.
تحت قيادة الرئيس إلهام علييف الذي يواصل بإبداع استراتيجية التنمية المحددة من قبل الزعيم الوطني حيدر علييف، وبرنامج الإصلاحات المتعددة، تخطت أذربيجان بشكل سريع مرحلة التنمية التي تتجاوزها العديد من البلدان المتقدمة على مدى عقود لتصبح أول بلد اختتم المرحلة الانتقالية على صعيد ما بعد السوفييت. أشاد البنك العالمي والبنك الأوروبي لإعادة البناء والتنمية بالإصلاحات الجارية في أذربيجان. حسب تقارير منتدى دافوس الاقتصادي العالمي، يحتل الاقتصاد الأذربيجاني المكان الـ35 من حيث التنافسية والمكان الـ26 من حيث تطور البنية التحتية العامة على مستوى العالم (عام 2017). وارتقت أذربيجان الى المركز الثالث بين 80 بلدا نامية حسب تقرير سنوي للمنتدى "مؤشر التنمية الشاملة".