أخبار عالمية
إصدار جديد لـ"ارسيكا" تحت عنوان "البعد التنموي للمرأة في الحرف اليدوية الإسلامية"
باكو، 23 يناير (أذرتاج).
أصدر مركز الأبحاث للتاريخ والفنون والثقافة الإسلامية (إرسيكا)، التابع لمنظمة التعاون الإسلامي، ضمن منشوراته لعام 2018م، كتابا جديدا للمؤلف/ نزيه طالب معروف تحت عنوان "البعد التنموي للمرأة في الحرف اليدوية الإسلامية"، وتقديم خالد آرن المدير العام لـ"ارسيكا"، حسبما أفادت وكالة أذرتاج نقلا عن وكالة اتحاد "يونا".
يقع المؤلف الصادر باللغة الإنجليزية في (1008 صفحة) من الحجم الكبير، ويلقي الضوء على الدور الأساسي الذي تلعبه النساء العاملات في الاقتصاد الوطني في دول العالم الإسلامي، حيث يرتكز دورهن بشكل خاص في قطاع الحرف اليدوية، ولا زلن يحافظن على مسيرة الإبداع في المشغولات اليدوية.
يقدم الكتاب أول استعراض تحليلي للبعد الإنمائي للمرأة في قطاع الحرف اليدوية، مدعومًا بالبيانات والجداول الإحصائية ذات الصلة. كما يتضمن صورًا لأعمال النساء في هذا الميدان، بالإضافة إلى معلومات فنية حول الأعمال مثل الأدوات والتقنيات المطبقة، والمواد المستخدمة والتصميم والشكل والقياسات، والوزن والحجم والألوان، والبيانات الأخرى ذات الصلة في هذا الصدد.
المعلومات المقدمة واسعة وغنية جداً لأنها تمس حرفيات من مناطق جغرافية مختلفة، وبالتحديد من الدول الـ 34 التالية: أفغانستان، الجزائر، أذربيجان، البوسنة والهرسك، بنغلادش، الكاميرون، كوت ديفوار، داغستان، مصر، إيران، إندونيسيا، الأردن، كازاخستان، الكويت، قيرغيزستان، لبنان، مالي، موريتانيا، المغرب، عمان، باكستان، فلسطين، السعودية، السنغال، جنوب أفريقيا، السودان، تتارستان، طاجيكستان، تونس، تركيا وتركمانستان وأوغندا وأوكرانيا وأوزبكستان واليمن.
كما يتابع هذا المجلّد حركة الحرفيات اللواتي كنّ مبدعات في مجالات الحرف اليدوية الخاصة بهن، وتمكنّ من الحصول على جوائز متقدمة في عدد من المسابقات والمهرجانات الدولية المتعلقة بمواضيع الفنون والتراث والحرف اليدوية. كما يقدّم بعض التجارب الناجحة للحرفيات في مجال تعزيز وتطوير مهنهن الحرفية.
وقد تبين أن المرأة الحرفية اتخذت خطوات متقدمة في مجال تعزيز عملها والوصول إلى العديد من الأسواق من خلال المشاركة في المعارض والمهرجانات الدولية، وكذلك اتخاذ خطوات نحو الترويج والإعلان عن منتجاتها الجديدة عبر الإنترنت، وشبكات التواصل الاجتماعية، حيث ساعد ذلك في التعريف الجيّد بمنتجاتهن وأيضا في الحصول على حصة في السوق مما دفعهن إلى التطوير المستمر لأساليب العمل.
وأظهر المجلّد بأن النساء الحرفيات يقمن بدور تنموي هام في بعض البلدان، حيث يشغلن حوالي 80% من الصناعات التقليدية، خاصة في مجالات معينة من هذه الحرف، ومن الملاحظ تميزهن في مجالات الزخرفة، التذهيب، الخط، صناعة الورق، وفن الأبرو (الرسم على سطح الماء)، الديكور، النسيج، الأزياء التقليدية، التطريز، المجوهرات، السجاد والكليم، الفخار، السيراميك والرسم على الخشب والحرف التقليدية الأخرى.
كما أثبت المجلّد بأن نسبة النساء الحرفيات من رواد الأعمال في مجال الحرف اليدوية كبيرة، حيث يتبين من خلال مشاركتهن في العديد من المهرجانات والمعارض الوطنية والإقليمية المستوى العالي للإبداع الذي حصلن عليه في كثير من الإبداعات الفنية التي جذبت العديد من محبي هذه المنتجات التراثية الأصيلة.
وركّز الكتاب أيضا على حقيقة أن العديد من الجمعيات النسائية نشطت في السنوات الأخيرة في تطوير وتعزيز مؤهلات المرأة في مختلف مجالات الحرف اليدوية، والاهتمام بتأهيل وتدريب النساء في المنزل من خلال تعليمهم أساليب وتقنيات الإبداع في أنواع مختلفة من الحرف اليدوية.