أخبار رسمية
مسيرة شعبية حاشدة لإحياء الذكرى السنوي الـ 27 لمجزرة خوجالي في باكو
الرئيس إلهام علييف يشارك فيها
باكو، 26 فبراير / شباط، (أذرتاج)
خرج عشرات الآلاف شخص من المتظاهرين في السادس والعشرين من فبراير بباكو في مسيرة شعبية حاشدة لإحياء الذكرى السنوي الـ 27 لمجزرة خوجالي إحدى أدمى وأبشع المآسي للقرن العشرين.
أفادت وكالة أذرتاج أن رئيس جمهورية أذربيجان إلهام علييف وقرينته السيدة الأولى مهربان علييفا وأفراد أسرته في هذه المسيرة.
انطلقت المسيرة الشعبية الحاشدة التي كان على مقدمتها الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف ونائبة الرئيس الأولى السيدة مهربان علييفا من ميدان الحرية في العاصمة حتى تمثال ضحايا مجزرة خوجالي بحي خطائي بباكو وذلك حدادا على ضحايا مأساة خوجالي وللإصرار على تركيز المجتمع العالمي انتباهه على هذه الجريمة الوحشية المرتكبة ضد الإنسانية من قبل الوحشيين الأرمن.
وكانت على أيدي المتظاهرين صور كبيرة لضحايا هذه الإبادة الدامية الأبرياء – الأطفال والنساء والشيوخ الذين قتلوا بوحشية خاصة وصور فوتوغرافية تعكس المشاهد المريعة للأحداث التي جرت قبل 27 عاما لوحات ورقية مكتوبة عليها أسماء الضحايا وشعارات تطالب بمحاكمة مرتكبي المجزرة ومعاقبتهم وتقييم قانوني سياسي موضوعي لهذه المجزرة على الصعيد العالمي و"المجتمع العالمي واعترف بمجزرة خوجالي" و"العدالة نحو خوجالي!" و"لا تنسى خوجالي" و"فلتسقط الوحشية الأرمينية".
وكانت تبدو على وجوه الناس الحزينة والكئيبة أن السابعة والعشرين عاما الماضية لم تمسح من الذاكرة وحشيات الإبادة الدامية التي تعرض لها سكان خوجالي المسالمين العزل. ويذكر اسم هذه المدينة الأذربيجانية التي تم تدميرها في ليلة واحدة إلى جانب أسماء خاتين وليديتسي وسونقمي.
ويمكن وصف هذه المسيرة عامة بأوج العمل الواسع النطاق الذي تقوم به أذربيجان في الاعتراف العالمي بمجزرة خوجالي. على المجتمع العالمي أن يعلم الحقيقة الواقعية عن إبادة خوجالي ويدرك أن إهمال هذه الوحشية المرتكبة أمام مرأى ومشهد البشرية قاطبة في نهاية القرن العشرين، وعدم معاقبة مرتكبيها المتهمين بقتل مئات المدنيين قد يؤدي إلى إعادة حدوث مثل هذه المآسي في كل بقعة من العالم. وأظهرت هذه المسيرة أيضا التضامن الوثيق للشعب الأذربيجاني واحترامه لذكرى شهدائه وعزمه لتحرير الأراضي المحتلة وبذل كل ما في وسعه لإعادة وحدة أراضي البلد.
قد اصطف حرس الشرف ووضعت باقات من الزهور بجانب تمثال ضحايا مجزرة خوجالي.
وضع الرئيس إلهام علييف إكليلا من الزهور أمام التمثال إحياء لذكرى ضحايا المأساة.
ووضع نائبة الرئيس الأولى السيدة مهربان علييفا ورئيس الوزراء نوروز محمدوف ورئيس المجلس الوطني أوقتاي أسدوف ونائبة رئيسة مؤسسة حيدر علييف الخيرية ليلى علييفا وأرزو علييفا باقات من الزهور أمام التمثال.
كما وضع مسئولون حكوميون ونواب المجلس الوطني والوزراء ورؤساء اللجان والشركات وممثلو البعثات الدبلوماسية ورؤساء الطوائف الدينية وكذلك سكان خوجالي الناجون من الإبادة باقات من الزهور أمام التمثال.
وردد المشاركون في المسيرة الشعبية هتافات "العدالة لخوجالي" و"لا تنسوا خوجالي" و"خوجالي مجزرة القرن" قبالة النصب التذكاري.
استمر تدفق الناس أمام تمثال ضحايا مجزرة خوجالي على مدار كل اليوم في السادس والعشرين من فبراير.