سياسة
الخارجية الأذربيجانية: أرمينيا تتخذ اليوم موقفا لضم الأراضي المحتلة ولا يقوم على الحقائق
صبر أذربيجان له حدود
باكو، 27 أغسطس، أذرتاج
ألقى وزير الخارجية الأرميني كلمة أمام رؤساء وممثلي الجهاز المركزي للخارجية الأرمينية وكذلك البعثات الدبلوماسية والقنصلية الأرمينية أورد فيها ضد أذربيجان ادعاءات بعيدة كل البعد عن الحقائق وغير موافقة مع ماهية المباحثات.
أفادت أذرتاج أن وزارة الخارجية الأذربيجانية أصدرت بيانا بهذا الصدد وجاء فيه ما يلي:
" نود لو نشدد مرة أخرى على أن قراباغ الجبلي كان جزء لا يتجزأ من أذربيجان وهو هكذا حاليا وسيكون على ذلك في المستقبل أيضا. ويعترف المجتمع الدولي قاطبة بهذه الحقيقة ويستنكر ويدين استنكارا وإدانة لا لبس ولا مواربة فيهما احتلال أراضي أذربيجان من قبل أرمينيا. ولا يوجد مفهوم "شعب قراباغ الجبلي" بل يوجد المجتمعان الأرميني والأذربيجاني لهذا الإقليم الأذربيجاني. والنموذج المسلم به على الصعيد الدولي لحل نزاع قراباغ الجبلي القائم بين أرمينيا وأذربيجان يعتمد على معايير القانون الدولي ومبادئه وقرارات الأمم المتحدة ومنظمة الأمن والتعاون في أوروبا وسائر المنظمات الدولية وبالدرجة الأولى القرارات الأربعة المعلومة الصادرة عن مجلس الأمن الدولي. وأما الخطوات الملموسة ضمن التسوية السلمية فتم التقدم بها من جانب المندوبين المشاركين في رئاسة مجموعة منسك التابعة لمنظمة الأمن والتعاون الأوروبي وقد سبق أن أدلي بها من جانب المندوبين المشاركين في رئاسة مجموعة منسك مرارا بما فيه بيانهم الصادر في 9 مارس هذا العام.
دولة أذربيجان التي تملك المجتمع متعدد الثقافات المعترف به على النطاق الدولي والتي تعد موطن منتسبي عدد عديد من الفئات والمجموعات العرقية الشتى لا تقاس باي شكل من الأشكال إلى أرمينيا أحادية العرق التي طردت جميع الأهالي الأذربيجانيين الأصليين من مسقط رؤوسهم الواقع حاليا في ذلك البلد فضلا عن أنها ارتكبت أفظع التطهير العرقي المتمثل في مجزرة خوجالي أبشع مظاهرها على أراضي أذربيجان المحتلة.
محاولات وزير الخارجية الأرميني لتبرئة نوايا هذا البلد العدوانية تبرئة أيا كان وهو يعتمد على الحق في تقرير المصير للشعوب الذي يقضي بتعبير المواطنين عن إرادتهم حرا لا توافق مع القانون الدولي ولا المنطق السليم. وفي الحقيقة من المستحيل تحقيق حقوق جزء من أهالي أي ارض على حساب انتهاك حقوق جزء آخر من أهالي تلك الأرض انتهاكا كاملا.
وحقوق المجتمع الأذربيجاني لإقليم قراباغ الجبلي الأذربيجاني الذي يئن حاليا تحت وطأة الاحتلال الأرميني انتهكت انتهاكا جماعيا خلال عدوان أرمينيا ضد أذربيجان. ولا يكون من الممكن أن تمارس مباحثات ملموسة حول صيغ تحقيق حقوق سكان هذا الإقليم في الإدارة الذاتية إلا بعد عودة المجتمع الأذربيجاني لإقليم قراباغ الجبلي الأذربيجاني إلى مسقط رؤوسهم عودة آمنة وإعادة بناء حقوقهم الأصلية مع ضمان عيشهم الكريم فيها.
وإن التصريح الأخير لوزير الخارجية الأرميني الذي وجهه إلى المجتمع الداخلي يؤدي إلى نزعة خطيرة للغاية مثل تأجيج النزاع بدلا من معالجته سلميا، تلك المعالجة التي كأن الوزير مناتساكانيان يريدها دائما بعزم وحزم.
ويجب على أرمينيا أن تحدد الان هل تريد السلام ام تدهور الأوضاع؟ ويتكون تصور يفيد أن قيادة أرمينيا الحالية تفضل تدهور الأوضاع عمدا وليس حل النزاع. ويجدر بالذكر بالاسف أن يريفان الرسمية تنطلق من موقف يؤدي إلى ضم الأراضي المحتلة وليس من موقف معتمد على الحقائق. ولكنه من الواضح في كل حال من الأحوال أن أذربيجان لن تقبل أوضاع الوضع الراهن المعتمد على الاحتلال وليس صبر أذربيجان صبرا لا ينفد."