المؤتمر الدولي المكرس للذكرى السنوية الـ200 لاستيطان الألمان في أذربيجان













باكو، 12 ديسمبر، أذرتاج
عقد المؤتمر العلمي الدولي تحت عنوان "على أثر التاريخ" في معهد التاريخ لأكاديمية العلوم الوطنية لأذربيجان بناء على مرسوم الرئيس إلهام علييف حول "الذكرى السنوية الـ200 لإقامة المساكن الألمانية في منطقة جنوب القوقاز".
وينظم المؤتمر الدولي المكرس للذكرى السنوية الـ200 لاستيطان الألمان في أذربيجان معهد التاريخ لأكاديمية العلوم الوطنية لأذربيجان مع الجمعية الألمانية الأذربيجانية. وقدم العلماء من تركيا وروسيا وجورجيا وأوزبكستان وألمانيا إلى جانب المؤرخين الأذربيجانيين محاضراتهم إلى المؤتمر.
تفيد وكالة أذرتاج أن المشاركين في المؤتمر اطلعوا أولاً على معرض الكتب التي أصدرها معهد التاريخ عن استيطان الألمان في أذربيجان.
في كلمته الافتتاحية قدم مدير معهد التاريخ الأكاديمي يعقوب محمودوف معلومات مفصلة حول تاريخ العلاقات السياسية والثقافية لأذربيجان مع أوروبا، بما في ذلك ألمانيا ومؤلفات السياح الأجانب الذين زاروا بلادنا والمستوطنات الألمانية التي بنيت في القرن التاسع عشر في غرب أذربيجان.
وأشار الأكاديمي يعقوب محمودوف إلى أنه "لقد أحضر معهد التاريخ إلى بلادنا كتالوجات مجموعة من الوثائق حول تاريخ أذربيجان، تخزن في أرشيفات ألمانيا، في أرشيف البوندستاغ في برلين والأرشيف السياسي لوزارة الخارجية وأرشيف الدولة السري للتراث الثقافي لبروسيا".
ثم أبلغ رئيس الجمعية الألمانية الأذربيجانية البروفيسور جنكيز عبد الله يف أنه للعلاقات بين الشعبين الأذربيجاني والألماني جذور عميقة وقال: " في فترة 1817-1818 تم ترحيل القرويين الألمان من ولاية فورتينبيرغ الألمانية بموافقة القيصر الروسي أليكسسندر الأول إلى القوقاز وتم استيطانهم في أراضي جورجيا وأذربيجان وبعد سنة بنيت أول مستوطنة ألمانية في بلادنا باسم "هيلينيندورف" (Helenendorf) وهي مدينة "كوي كول" (Goygol) حالياً."
في إطار المؤتمر، قدم جنكيز عبد الله يف ميدالية "الصداقة" للجمعية الألمانية الأذربيجانية للأكاديمي يعقوب محمدوف لمساهمته الكبيرة في تطوير العلاقات العلمية الأذربيجانية الألمانية. كما قدمت شهادة "الجسر" للجمعية الألمانية الأذربيجانية للعالمين مايس أمراهوف وأوسكار والتر. ثم تم انتخاب البروفيسور الألماني أوسكار والتر دكتوراً فخرياً للمعهد بقرار من المجلس العلمي لمعهد التاريخ.
قال الباحثون أوسكار والتر وسفينج حسينوفا وسيمون كوبادزي والآخرون إن تهجير الألمان إلى جنوب القوقاز وخاصة إلى أذربيجان الشمالية ساهم في تكوين الظروف الملائمة لانتشار الابتكارات الزراعية الأوروبية في المنطقة.
إلى جانب المعرض للصور الفوتوغرافية التي تعكس تاريخ استيطان الألمان في أذربيجان، تم أيضاً إشهار كتاب "حب العيون الزرقاء" للكاتب أورخان أراس وكتاب "الألمان في أذربيجان: صفحات مجهولة" الذي ألفه العلماء الباحثون جنكيز عبد الله يف وعباس سيدوف وحجر ويردييفا.