سياسة
الصحفية يلينا نيدوغينا لصحيفة "الدستور": الأُسرة العلية.. رؤية إستراتيجية ثاقبةٍ وثابتةٍ
باكو، 11 مايو (أذرتاج).
كتبت الصحفية المحنكة يلينا نيدوغينا لصحيفة "الدستور" الاردنية مقالا نحن عنوان " الأُسرة العلية.. رؤية إستراتيجية ثاقبةٍ وثابتةٍ". يتحدث المقال في جريدة "الدستور" التي حصلت على المرتبة الاولى بين الصحف العربية الاكثر تأثيرا وانتشارا بناء على تقرير لمؤسسة اندستري ارابك عن قصة نجاح أذربيجان والاردن في مكافحة الفيروس التاجي، إلهاماً لشعبيهما والعالم لتحقيق نصر شامل وقريب عليه وكذلك نشاط النائبة الأولى للرئيس مهريبان علييفا وجلالة الملكة رانيا العبدالله في تصليب الروح الوطنية وشجاعة الشعب بمواجهة المحنة الراهنة، فهي ناشطة وبارزة دولياً في القضايا الإنسانية، وتتصدر الصفوف لتتحمل المسؤولية المدنية في تأكيد التسامح والسّماحة والتفاهم الجماعي لاجتياز هذا الامتحان المحلي، الذي هو جزء من الجبهة العالمية التي يشارك الأردن فيها لتذليل مخاطر الوباء، وبهدف حماية هِبة الحياة المقدسة بصورة تامة.
تكتب الصحفية الاردنية استنادا الى مقال رئيس وكالة أذرتاج نائب رئيس اوانا أصلان أصلانوف انه في عَملانية التصدي برؤية ثاقبة، تمكنت الدولة الأذربيجانية من تقليل الخسائر البشرية إلى الحد الأدنى، ومن خلال عناية السلطات الحكومية بشرائح السكان المختلفة وتوفير العناية والدعم الاجتماعي، فبرزت أذربيجان واحدة من أوائل الدول المتميزة بنجاحها وكفاءتها في تنفيذ تدابير مكافحة الفيروس، وهي تشارك الأُردن في هذا النجاح.
كما جاء في مقالها: "لفتت مقالة الاستاذ أصلانوف انتباهي الشديد لصراحته ولوضعه النقاط على الحروف، فهو يلفت الإنتباه إلى أن (الولايات المتحدة، القوة العظمى، وفي أوروبا التي تتباهى بنظام الرعاية الصحية الخاص بها، تحدث معظم الإصابات والوفيات.. في الغرب «الغني»). ويستطرد بدقة: المفارقة هي أن هذا الواقع والاستنتاج الجاذب للإنتباه قد توصّلت إليه إحدى المنشورات الألمانية الأكثر شهرة، والتي أشارت إلى أن أوروبا تخوض أكبر امتحان في فترة ما بعد الحرب.. وتفشل فشلاً بعد فشل. إذا استمر ذلك على هذا المنوال فقد ينهار الاتحاد الأوروبي.
وعلى الرغم من صعوبة مكافحة كورونا، إلا أن الرئيس الصديق إلهام علييف، حقّق الهدف الرئيسي وهو منع انتشار الفيروس ووقف تدحرج العدوى، أولاً بضمان صحة المواطنين والحفاظ على حيواتهم وتواصل عملية ضمانهم الاجتماعي، وبذلك برزت أذربيجان؛ سوياً مع الأردن؛ كواحدة من البلدان الأقل إصابة بالفيروس.
أذربيجان دولة نفطية، لهذا تمكّنت من خلال برنامج دقيق تقديم إعانات وتسهيلات كبرى وكافية لمواطنيها في مواجهة كوفيد-19. وبرغم كل ذلك، انتقلت أذربيجان من بلد مُقتَرض إلى بلد مُقرِضٍ للآخرين. ولهذا «ربما هي البلد الوحيد الذي لم يتقدم بأي طلب للمساعدة لتجفيف كورونا، ولم يصل البنك الدولي وصندوق النقد الدولي أي طلب إذري بهذا الخصوص، وها هي باكو تعلن عن استعدادها لإعانة شعوب البلدان الصديقة لها".