وكالة الأنباء الحكومية الأذربيجانية

سياسة

مواقع إخبارية مغربية تنشر مقالا عن جمهورية أذربيجان الشعبية

باكو، 2 يونيو (أذرتاج).

بث الموقعان الاخباريان المغربيان Jisr Press” و “AMAPresse مقالا عن جمهورية أذربيجان الشعبية. تعيد وكالة اذرتاج نشر مقالا للصحفي المغربي المعروف رشيد موليد بثها "جسر برس":

"تحتفل جمهورية أذربيجان بتأسيس الدولة الأذربيجانية في 28 ماي من كل سنة والتي تعتبر نموذجا لأول جمهورية برلمانية وقانونية وعلمانية في العالم التركي والإسلامي.

وكان فتح علي خان خويسكي الذي ترأس الحكومة المؤقتة للمجلس القومي، حيث قام بتنفيذ أنشطتها في تبليسي لمدة عشرة أيام فقط بسبب احتلال مدينة باكو من قبل القوات المسلحة الداشناكية والروسية ونقل مركزها الى مدينة كنجه. وبعد التخلص من القوات المسلحة الداشناكية والروسية بمساعدة وقيادة الجيش التركي في سبتمبر عام 1918 أعيد نقل مقر الحكومة الوطنية مرة أخرى الى باكو.

ظهور جمهورية أذربيجان الشعبية – وهي أول جمهورية ديمقراطية في الشرق المسلم – على مسرح التاريخ يعود للتطور الاجتماعي والسياسي والثقافي في البلاد، وكذا للصحوة والنهضة الوطنية للشعب، ثم لمستوى الوعي السياسي العام. فقد قام علي مردان بك توبجوباشوف، محمد أمين رسول زاده، فتالي خان خويسكي، حسن بك أغاييف، نسيب بك يوسفبكلي، صمد بك محمانداروف، علي آغا شيخلينسكي وآخرون الذين تناوبوا على رئاسة الجمهورية بتحقيق خدمات كبيرة نوقشت أسماءهم وبصماتهم في ذاكرة الشعب الاذربيجاني بمداد من الفخر.

كانت جمهورية أذربيجان الشعبية مثالا للدولة الجديدة والمجتمع الحديث الذي يجمع بين القيم الديمقراطية الأوروبية وخصائص الحضارة الشرقية. والإنجازات التي تحققت خلال عهد الجمهورية الأولى اكتسبت أهمية كبيرة في وضع الأسس للدولة مع تحديد سبل التنمية المستقبلية على الرغم من أن الجمهورية كانت موجودة لمدة 23 شهرا. فتوفير الحقوق والحريات الديمقراطية والاعتراف بالحقوق المتساوية لجميع المواطنين بغض النظر عن الانتماء العرقي أو الديني وإعطاء النساء الحق في المشاركة في الانتخابات قبل العديد من الدول الأوروبية وإعلان اللغة الأذربيجانية لغة رسمية والاهتمام بتطور التعليم والثقافة وتأميم المؤسسات التعليمية وتأسيس جامعة حكومية وتنظيم الجيش الوطني النظامي وتأسيس المنظمات الأمنية والعديد من الأعمال الأخرى.. توضح جوهر السياسة القوية التي قامت بها حكومة الجمهورية الشعبية.

واليوم تتسم السياسة الخارجية الأذربيجانية بالنشاط والديناميكية والتوازي مع التطور متعدد الأوجه للبلاد والسياسات الداخلية المتبعة، حيث أصبح من الصعب القيام بأي مبادرة في منطقة جنوب القوقاز دون الأخذ في الاعتبار دور أذربيجان ومكانتها.

وتشكل احتلال أرمينيا ل20 في المائة من أراضي أذربيجان – التي تشمل إقليم قراباغ الجبلي الأذربيجاني والمحافظات السبع المجاورة له- أخطر تهديد لأمن البلد. وأوقع احتلال أرمينيا أكثر من مليون أذربيجاني بين لاجئ ومشرد ونازح قسرا بجانب تعرض الأراضي المحتلة للتطهير العرقي والنهب والسلب والاغتصاب المادي والمعنوي بعد أن دمرت أرمينيا المساجد والآثار الثقافية والتاريخية الإسلامية.

ومقابل ذلك اتخذت أذربيجان موقفا واضحا لتسوية النزاع، أي يجب حل القضية في إطار وحدة أراضي أذربيجان وحدود بلدنا المتعارف عليها دوليا. ويعتمد هذا الموقف على بنود وقواعد القانون الدولي ومبادئه وميثاق منظمة الأمم المتحدة ووثيقة هلسينكي الختامية والوثائق الدولية العديدة التي تبنت تسوية الصراع بالطرق السلمية.

كما أن القرارات الأربعة (822 و853 و874 و884) الصادرة عن مجلس الأمن التابع لمنظمة الأمم المتحدة والقرارات الصادرة عن المجلس الأوروبي ومنظمة التعاون الإسلامي مهمة الى جانب كونها أساسا قانونيا للدفاع عن الموقف العادل لأذربيجان على المستوى الدولي. كذلك تدعم القرارات الصادرة عن البرلمان الأوروبي واجتماعات قمة الناتو خلال الأزمنة الأخيرة وحدة أراضي أذربيجان مع الإشارة الى ضرورة وقف الاحتلال الأرميني.

بعد حصول أذربيجان على استقلالها أعطت السياسة الاقتصادية الخارجية أهمية كبيرة للعلاقات مع المؤسسات المالية والاقتصادية الدولية، وفي هذا الاتجاه تم القيام بعدد من الإنجازات خلال الفترة الماضية، إذ إن أذربيجان تعتبر عضوا في منظمات دولية كثيرة، بما في ذلك صندوق النقد الدولي والبنك الدولي والبنك الأوروبي منذ سنة 1992، وبنك التنمية الآسيوي منذ سنة 1999 وغيرها من المنظمات الدولية. وكان الاتجاه الرئيسي لهذا النشاط هو إنشاء نظام اقتصادي قائم على مختلف أشكال الملكية، والانتقال إلى اقتصاد السوق والاندماج في الاقتصاد الدولي.

وتميز 20 سبتمبر 1994 بتوقيع وتنفيذ الاتفاق الذي يعرف حاليا في جميع أنحاء العالم باسم “عقد القرن”، وهو دليل واضح على تنفيذ إستراتيجية النفط الجديدة التي وضعها حيدر علييف، والتي تعتبر جزءا من مفهوم التنمية الاقتصادية في جمهورية أذربيجان المستقلة. وأود أن أستحضر هنا مقولة لحيدر علييف قال فيها: “إن امتلاك أذربيجان لاحتياطيات كبيرة من النفط والغاز يعتبر ضمانة لسعادة شعبنا ويمثل العامل الأهم لتوفير حياة أفضل وتحقيق التنمية الاقتصادية لحاضر ومستقبل أذربيجان”.

ويعتبر الزعيم الوطني العام حيدر علييف بكونه شخصية فريدة في تاريخ أذربيجان الحديث بعد أن أوجد تمثالا مهيبا له في قلوب الشعب الأذربيجاني حيث وضع الأسس الفكرية والسياسية لبناء دولة أذربيجان العصرية بجانب تحقيقه تاريخ الاستقلال الأبدي.

وتحت قيادة حيدر علييف، تم تطوير إستراتيجية النفط التي شكلت المفتاح الأساسي لنجاح اندماج أذربيجان في النظام الاقتصادي العالمي. ووفقا لهذه الإستراتيجية وفي وقت قصير تم ترميم البنية التحتية وإعادة بنائها. ويعتبر خط أنابيب باكو – تبيليسي – جيهان ممر الطاقة الوحيد الذي يربط موارد بحر قزوين أذربيجان بالأسواق العالمية، وعلى وجه الخصوص ساحل البحر المتوسط.

إن ممر الغاز الجنوبي المؤلف من خطوط أنابيب جنوب القوقاز للغاز وأنابيب الغاز العابرة للأناضول وأنابيب الغاز العابرة للبحر الأدرياتيكي توصف بأكبر مجموعة من سلسلة خطوط أنابيب الغاز التي يتم تطويرها عبر العالم حاليا. وسينقل هذا الممر البالغ طوله 3500 كم غاز أذربيجان من حقل “شاه دنيز 2” إلى أوروبا عبورا من أراضي جورجيا وتركيا. ومن المتوقع في المرحلة الابتدائية نقل 10 مليارات متر مكعب من الغاز الأذربيجاني إلى أوروبا و6 مليارات متر مكعب إلى تركيا.

وفي هذا الصدد يجب الاشارة الى مضامين المعدات البحرية التجاري وخط سكة حديد باكو – تبيليسي – قارص الجديد والبنية التحتية للنقل حيث توجد في أذربيجان أكثر من 15 ألف كم من الطرق المعبدة مع تحديث السكك الحديدية. كما يحظى البلد بتوفير البنية التحتية للنقل الجوي حيث يوجد في البلد 6 مطارات دولية. وتملك أذربيجان أكبر أسطول تجاري في بحر الخزر يضم 260 سفينة. وكنتيجة لسياسة التنمية الاقتصادية المتوفرة تم خفض مستوى الفقر والعطالة إلى مستوى 5 في المائة.

ودخلت أذربيجان اليوم عهداً جديداً، حيث قاد الرئيس إلهام علييف دفة التنمية في البلاد نحو مرافيء التقدم والحضارة والازدهار. فعلى صعيد السياسة الخارجية استطاع الرئيس إلهام علييف توطيد العلاقات الثنائية مع دول العالم والمنظمات الدولية المرموقة، وتحت قيادته المدركة، حققت أذربيجان خلال السنوات الماضية تطورا مهما على جميع المستويات.

ومنذ استقلال أذربيجان في 18 أكتوبر عام 1991 والدولة تتبع نهجا سياسيا واقتصاديا ناجحا كان قد وضع بنيانه الزعيم القومي حيدر علييف، ويواصل هذا المسار الاستراتيجي بكل اقتدار فخامة الرئيس إلهام علييف. وبفضل هذا النهج القويم حققت البلاد تقدماً كبيراً في جميع المجالات خلال السنوات الأخيرة، خصوصاً في مجالات الاقتصاد، وذلك بفضل الإصلاحات الشاملة التي ميزت عهد الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف، وبفضل تلك الطفرة قفزت البلاد إلى مصاف الدول الاقتصادية العظمي مدفوعة بتنفيذ مشاريع عملاقة في صناعة النفط والنقل في منطقة وسط آسيا.

تعيش جمهورية أذربيجان اليوم فترة جديدة من الإصلاحات على نطاق واسع وشامل أعلن عنها الرئيس إلهام علييف بعد فترة وجيزة من انتصاره التالي في 11 أبريل 2018. ويشكل عام 2019 عام الإصلاحات العميقة في جمهورية أذربيجان حيث تغطي الإصلاحات كافة المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والقضائية وتتضمن هيكلة الحكومة والموارد البشرية.

وللتوضيح فمنذ عام 2003 عززت أذربيجان استقلاليتها وخطت خطوات كبيرة في تعزيز إمكاناتها الاقتصادية، حيث زاد اقتصاد البلد 3.2 مرة، والاقتصاد غير النفطي 2.8 مرة، والصناعة 2.6 مرة، والزراعة 1.7 مرة، والصادرات غير النفطية 4.1 مرة. وفي عام 2004 بلغ إجمالي احتياطيات العملة الأجنبية لأذربيجان 1.8 مليار دولار، وحاليا تجاوزت 51 مليار دولار. وعلى مدى هذه السنوات تم استثمار أكثر من 270 مليار دولار في الاقتصاد الاذربيجاني، ونصفها تقريبا من الاستثمار الأجنبي. )جدير بالذكر أن مجموع الاستثمارات في أذربيجان خلال تلك الفترة بلغت 93٪ من إجمالي الاستثمارات خلال سنوات الاستقلال(.

ويمكن الإشهاد هنا أنه، وبفضل الإصلاحات المتلاحقة والمتطورة والمتواصلة دوما، لم تتغير العاصمة الاذربيجانية باكو فحسب، بل جميع المحافظات تغيرت بشكل جذري وواضح، حيث تم اعتماد 4 برامج حكومية بخصوص المحافظات ويتم اليوم تنفيذها بنجاح. ونتيجة لذلك بلغ مستوى تأمين الغاز الطبيعي للسكان في أذربيجان بنسبة 96٪ والكهرباء بنسبة 100٪، وفي الوقت نفسه أصبحت أذربيجان دولة مصدرة للكهرباء.

وبالنظر إلى أن مسالة أمن الطاقة عنصر حاسم في استراتيجية الأمن القومي للبلدان الرائدة في العالم، فانه لا ينبغي الاستخفاف برأي عدد الخبراء القائلين بأن “المشهد السياسي للعالم الحديث لن يتم تحديده من خلال العضوية في الكتل العسكرية، بل من خلال تنويع موارد الطاقة”، حيث تغلب السيد إلهام علييف على صعوبات موضوعية وذاتية مختلفة في هذا الصدد. ففي عام 2006 تم تنفيذ برامج ضخمة للنفط والغاز مثل مشروع “باكو – تبليسي – جيهان”، ومشروع “باكو – تبليسي – أرضروم” في عام 2007 لأنابيب النفط والغاز. وبحسب تصريح للسيد الرئيس كان إنشاء خطوط أنابيب النفط، وخاصة خط أنابيب النفط “باكو – تبيليسي – جيهان” حدثا تاريخيا، ليس فقط لأنه تم تصدير نفط بحر قزوين لأول مرة إلى أسواق البحر الأبيض المتوسط، بل لأن خط الأنابيب هذا فتح طريقا وممرا جديدين ومهمين.

نتحدث في المقام الأول عن ممر الغاز الجنوبي، وكخطوة أولى لتأسيسها تم توقيع مذكرة تفاهم حول التعاون الاستراتيجي والطاقي بين المفوضية الأوروبية وأذربيجان في عام 2011، وتم أيضا توقيع اتفاقية تاريخية بين أذربيجان وتركيا بشأن بناء TANAP في العام التالي، وكان الاستثمار أحد الروابط الرئيسية في هذه العملية. في عام 2013 تم حل هذه المشكلة أيضا. تم اتخاذ قرار بالاستثمار في الحقل النفطي Shah Deniz-2 وفي عام 2016 تم اتخاذ خطوة مماثلة فيما يتعلق بمشروع TAP حيث أقيمت مراسم الافتتاح الرسمية لممر الغاز الجنوبي في 29 مايو 2018 ومشروع TANAP في 12 يونيو 2018 وفي 30 نوفمبر 2019 حيث تم افتتاح الجزء الأوروبي منTANAP

إجمالا، تم اتخاذ خطوات حاسمة لتنفيذ ممر الغاز الجنوبي بقيمة 40 مليار دولار، وهو من المشاريع الضخمة في القرن الحادي والعشرين حيث سيربط الغاز من حقل (شاهدنيز باكو) بالموانئ الإيطالية عبر ثلاثة أنابيب غاز بطول 3500 كيلومتر.

وفي حديثه عن أسباب نجاح مشروع ممر الغاز الجنوبي أبرز الرئيس إلهام علييف العوامل التالية: أولا يتضمن هذا المشروع أمن الطاقة وتنويعها والمنافسة الحرة. ثانيا نجحنا في هذا المشروع بإيجاد توازن بين الدول المنتجة والمستهلكة ودول العبور، أي أنه ليس هناك خاسر. ثالثا يجب أن تكون السياسة والطاقة أداتين منفصلتين بحيث لا يجب استخدام الطاقة كأداة سياسية. وأعتقد أن المثال الذي وضعناه في اتفاقية ممر الغاز الجنوبي يوضح أنه يمكن تحقيق النجاح عندما يتم فصل السياسة عن الطاقة.

والملاحظ أنه بفضل سياسة الرئيس إلهام علييف على مدى السنوات الـ 17 الماضية، لم تقم أذربيجان بإعادة تصميم خريطة الطاقة والنقل في العالم فحسب، بل حققت أيضا إنجازات مهمة بكونها أصبحت دولة فعالة في مجال الحوار بين الثقافات، واعتبرت التعددية الثقافية الطريقة المثلى وتقليدا مثاليا تنهجها البلاد.

وبمبادرة من الرئيس إلهام علييف، استضافت عاصمة أذربيجان مهرجانات رياضية كبيرة لثقافتين مختلفتين، حيث استضافت الألعاب الأوروبية الأولى في عام 2015 لأول مرة في تاريخها، واستضافت ألعاب التضامن الإسلامي الرابعة في عام 2017 وبذلك تكون أذربيجان قد قدمت مساهمة كبيرة في السلام والحوار بين الحضارات من خلال الرياضة. وباتباع نفس المنطق أعلن الرئيس إلهام علييف عام 2017 عام التضامن الإسلامي. هذه المبادرات وغيرها من مبادرات السيد إلهام علييف، التي تخدم التضامن الإسلامي، قوبلت بتعاطف وحفاوة كبيرين تركت صدى سياسيا كبيرا في العالم الإسلامي. وفي عام 2019 استضافت أذربيجان القمة الثانية للقادة الدينيين العالميين يمثلون 70 دولة.

كما يجب الإشارة إلى استضافة باكو خلال أكتوبر الماضي اجتماع القمة الثامنة عشر لمنظمة حركة عدم الانحياز. ويكتسي هذا الحدث أهمية كبرى بالنسبة للبلد نظرا لدور المنظمة وإمكاناتها السياسية والاقتصادية وتأثيرها على السياسة العالمية. ويعتبر اجتماع القمة هذا أحد الفعاليات السياسية الدولية الكبرى في تاريخ أذربيجان المستقلة.

ولولا سياسة أرمينيا العدوانية والتطهير العرقي ضد أذربيجان، فإن نطاق نجاحاتنا في السياسة الداخلية والخارجية على مدى السنوات الـ 17 الماضية بقيادة الرئيس إلهام علييف سيكون أكبر وأوسع. فعلى الرغم من أن النزاع لم يتم حله بعد، فقد ضمنت أذربيجان التفوق السياسي والدبلوماسي والعسكري لها في عملية حل النزاع على مدى السنوات الـ 17 الماضية على الرغم من الجهود البئيسة والحقيرة التي تبذلها أرمينيا لعرقلة الحوار.

وتخصص أذربيجان اهتماما كبيرا وجادا في العالم الحديث بمشاركة النساء في المجال الاجتماعي والسياسي وبحماية حقوقهن ورفع نشاطهن الاجتماعي.. وهي اليوم تشارك في إدارة الدولة بمستوى جيد نوعيا وتمارس فعاليات أكثر فعالية في مجالات السياسة والعلم والتعليم والاقتصاد والثقافة وغيرها.. وفي هذا السياق، تعد السيدة الأولى والنائبة الأولى للرئيس الأذربيجاني مهربان علييفا نموذجا لجميع النسوة حيث تساهم بفعاليات متعددة الجوانب في تنمية الدولة المستقلة لقيت تقديرا عاليا من جانب المنظمات الدولية. وكنتيجة للإنجازات التي قامت بها من خلال مسيرتها وقيادتها مؤسسة حيدر علييف، وغيرها، فقد منحت منظمة اليونيسكو للسيدة مهربان علييفا لقب سفيرة النوايا الحسنة في العام 2004 تقديرا لجهودها في الحفاظ على تطوير الإرث الأدبي والموسيقي للثقافة الأذربيجانية. أما إيسيسكو فمنحتها في العام 2006 اللقب ذاته تقديرا لجهودها البارزة في نواح وأرجاء مختلفة من العالم الاسلامي.

ولا شك بأن العوامل المنوه بها أعلاه وكذلك الصفات الإنسانية الراقية التي تتحلى بها السيدة مهربان علييفا، بما في ذلك عملها الدوؤب على صعيد النهوض بشعبها ووطنها، قد أكسبها سمعة طيبة في بلدها وبين أبناء شعبها، وكذلك الأمر دوليا، حيث جاء ذلك بفضل إسهاماتها الكبيرة على مختلف الأصعدة وفي مقدمتها المجالات الثقافية والإنسانية العالمية، مما مهد لها الطريق لكي تتولى أرفع المناصب، حيث وقع فخامة إلهام علييف رئيس جمهورية أذربيجان في 21 فبراير عام 2017 على مرسوم تم بموجبه تعيين السيدة مهربان علييفا نائبا أول لرئيس جمهورية أذربيجان، الأمر الذي لقي ترحيبا واسعا لدى المواطنين الذين ينظرون الى شخصيتها بنظرات مليئة بالحب والاعتزاز والتقدير والتفاؤل والاطمئنان.

تبقى الاشارة الى أنه في فبراير 2020، جرت الانتخابات البرلمانية المبكرة في أذربيجان في جو ساده الاختيار الحر والنزاهة والشفافية والديمقراطية الحقة.. تنافس خلالها 1314 مرشحا على 125 مقعدا.. وهذا يعني أن كل مقعد في البرلمان تنافس عليها حوالي 10 مرشحين.

ولا يفوتنا هنا التذكير بأن المقابلة التاريخية التي جرت بين المغفور لهما الزعيم القومي للشعب الأذربيجاني حيدر علييف وصاحب الجلالة الملك الحسن الثاني، في إطار القمة الإسلامية السابعة، المنعقدة في الدار البيضاء، في دجنبر 1994، تعتبر فاتحة عهد جديد في العلاقات الأذربيجانية المغربية. وفي تلك المقابلة جرى تبادل الآراء حول سبل تطوير العلاقات الثنائية وآفاق التعاون بين البلدين الشقيقين، حيث أثمرت هذه المقابلة التاريخية علاقات صداقة متميزة بين أذربيجان والمغرب والتي يواصلها اليوم بخطى حثيثة قائدا الدولتين فخامة الرئيس إلهام علييف وصاحب الجلالة الملك محمد السادس.

ويجدر التذكير أيضا أنه، ومنذ إقامة العلاقات الدبلوماسية بين جمهورية أذربيجان والمملكة المغربية، مكنت هذه العلاقات من تعزيز وتعميق علاقات الصداقة والتعاون المثمر بين البلدين، خصوصا بعدما توصل البلدان خلال السنوات الأخيرة إلى تحقيق منجزات كبيرة في مجال تقوية العلاقات الثنائية. ويندرج التعاون المتواصل بين البلدين الصديقين والشقيقين ضمن انخراط حكومتي البلدين في إعطاء هذه العلاقة الثنائية المغربية والأذربيجانية أبعاد التجسيد الميداني العائد على شعبي البلدين بمزيد من التقارب والتنمية المشتركة.

إن أذربيجان التي تقدر تقديرا عاليا دعم المملكة المغربية لموقف أذربيجان حول تسوية النزاع الأرمني-الأذربيجاني، فإنها في نفس الوقت ترحب بانضمام المغرب الى فريق اتصال لمنظمة التعاون الإسلامي في عدوان أرمينيا على أذربيجان ودعمه لموقف أذربيجان العادل بناء على القرارات الصادرة عن مجلس الامن التابع لمنظمة الأمم المتحدة بهذا الشأن.”

 

شاركوا الأخبار على شبكات التواصل الاجتماعي

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعي

المزيد...

وزير الثقافة يلتقي بوزير الثقافة والمعلومات والشباب القيرغيزي

الرئيس إلهام علييف: استطعنا إقامة علاقات حسنة وفي بعض الحالات ممتازة مع الجيران

الرئيس إلهام علييف: الاتحاد التركي الأذربيجاني معيار مهم للأمن والاستقرار الإقليميين

الرئيس إلهام علييف: نلاحظ تعزز الأمن في أذربيجان بعد بقاء الحدود مغلقة

الرئيس إلهام علييف: بعض البلدان تخوض الحرب الباردة ضد أذربيجان

الرئيس إلهام علييف: قطاع النفط والغاز يشكل حاليا أقل من نصف الناتج المحلي الإجمالي

وزير النقل الروسي: يمكن رفع حجم نقل الشحن عبر ممر النقل الشمال الجنوب إلى 60-100 مليون طن

الرئيس إلهام علييف: فرنسا والهند واليونان تُسلّح أرمينيا ضدنا ولا يمكننا الانتظار مكتوفي الايدي

الرئيس إلهام علييف: إمكانات بلدان جنوب القوقاز معلومة ونعلم مجالات يمكننا العمل سويا فيها

الرئيس: أرمينيا وافقت على عدم الإشارة الى عامل ما يُسمّى ناغورني كاراباخ في اتفاقية سلام

عملية ترسيم الحدود مستمرة بين أذربيجان وأرمينيا
تركيب أول علامة حدودية بين البلدين

بحث فرص التعاون في اطار كوب29 بين أذربيجان والتشيك

الاجتماع الأول لمؤسسات التعليم السياحي لدول للتعاون الاقتصادي للبحر الأسود يتبنى بيان باكو

تقديم مفاتيح البيوت إلى العائلات التي أعيدت اليوم إلى فضولي المحررة من الاحتلال الأرميني

وزير الخارجية يحيط نظيره التشيكي علما بعملية التطبيع الأذربيجاني الأرميني

جورجيا ترحب بالاتفاق بين أذربيجان وأرمينيا في ترسيم الحدود

وزيرة بريطانية ترحب بالتقدم في ترسيم الحدود بين أذربيجان وأرمينيا

الرئيس إلهام علييف: نريد نجاح مؤتمر كوب-29 في حل قضايا تغير المناخ

الرئيس: اقتصاد أذربيجان هو اقتصاد مكتفي ذاتيا وأظهر نموا مستقرا حتى في الأزمة

أذربيجان وتركيا تتعاونان في مجال الطب البيطري

الرئيس: باستثناء أرمينيا، لدينا علاقات شراكة وثيقة مع الدول الأعضاء في الاتحاد الاقتصادي الأوراسي

عقد المنتدى الدولي حول "كوب-29 والرؤية الخضراء لأذربيجان" في جامعة آدا
الرئيس إلهام علييف يشارك في المنتدى

بدء عملية تدقيق احداثيات في عملية ترسيم الحدود بين أذربيجان وأرمينيا

بوتين: خط "بايكال – آمور" لسكة الحديد يحدد بشكل كبير الخدمات اللوجستية العالمية للقرن الـ21 بأكمله

تركيا والعراق وقطر والإمارات تبرم مذكرة تفاهم رباعية للتعاون حول مشروع "طريق التنمية"

بحضور رئيسي أذربيجان وروسيا.. انعقاد اجتماع مع قدامى العاملين في مجال سكة الحديد بمناسبة مرور 50 عاما على بدء تنفيذ مشروع خط سكة الحديد بايكال – آمور

زلزال في محافظة جورانبوي

زلزال قوي يضرب تايوان

العثور على كمية كبيرة من الأسلحة والذخائر من مخلفات الاحتلال الأرميني في خانكندي

تغير أسعار النفط في البورصات الدولية

العودة الكبرى: فضولي تستقبل دفعة أخرى من سكانها

انخفاض سعر النفط الأذربيجاني

الرئيس إلهام علييف يختتم زيارة عمل الى روسيا

وزير الخارجية الاذربيجاني يتوجه الى جمهورية التشيك في زيارة رسمية

انعقاد على حدة بين الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف والرئيس الروسي فلاديمير بوتين (محدث)

ناصر كنعاني: الوجود العسكري الأجنبي في جنوب القوقاز لا يساهم في تأمين مصالح شعوب المنطقة

الأردن يرحب بالاتفاق بين أذربيجان وأرمينيا في بدء ترسيم الحدود

بوتين: حيدر علييف لعب دورا مهما في تنفيذ مشروع خط السكة الحديدية " بايكال – آمور"

بيسكوف: بين روسيا وأذربيجان إمكانيات لتوسيع العلاقات الاقتصادية والتجارية

إبداع الشاعر الأذربيجاني "خاقاني الشيرواني" على بوابة أدبية إنجليزية

الوفد الجزائري يزور ضريح حيدر علييف ومقابر الشهداء

بحث مسائل التعاون بين أذربيجان وجورجيا في مجال النقل وتكنولوجيا المعلومات

تطهير مساحة 452 هكتار من الألغام والذخيرة الحية خلال الاسبوع الماضي

تقديم مفاتيح البيوت إلى العائلات التي أعيدت اليوم إلى فضولي المحررة من الاحتلال الأرميني

معاهدة الأمن الجماعي: عضوية أرمينيا في المنظمة تستمر

الأمين العام لمنظمة معاهدة الأمن الجماعي: أذربيجان تملك قواتها لضمان الأمن في قراباغ

الرئيس أردوغان يتوجه إلى العراق في زيارة رسمية

الأمين العام للتعاون الاقتصادي للبحر الأسود: قطاع السياحة متطور في أذربيجان يوما بعد يوم ونتائجه ملحوظة

فقدان 11 وإجلاء عشرات الآلاف جراء عواصف تضرب الصين

وزير الخارجية البريطاني يزور طاجيكستان

العثور على الاسلحة والذخائر في مدينة خانكندي

الرئيس إلهام علييف يصل الى روسيا في زيارة عمل

الطريق السريع بين أرمينيا وإيران مغلق

القائم بأعمال الصين: التعاون العملي الصيني الأذربيجاني يزداد تعمقا

نائب المجلس الوطني: العلاقات السياسية والاقتصادية هي الأولوية بين أذربيجان والصين

انطلاق فعاليات مؤتمر مكرس للعلاقات الأذربيجانية الصينية في باكو

زلزال بقوة 5.4 درجات يضرب سواحل المكسيك

الأستاذ الكبير الأذربيجاني عباسوف يختتم بطولة المرشحين بـ5ر3 نقاط

العودة الكبرى: فضولي تستقبل دفعة أخرى من سكانها

باكو تستضيف أول اجتماع لمؤسسات التعليم السياحي لمنظمة التعاون الاقتصادي للبحر الأسود

انخفاض سعر برميل النفط

الطوارئ: أخمد الحريق الناشب في سوق الأخشاب في باكو

بيان خارجية تركيا بشأن الاتفاق على الحدود الأذربيجانية الأرمينية

باكو تستضيف أيام الثقافة القيرغيزية

وزير الخارجية يستقبل سفير إيران بمناسبة انتهاء فترة مهامه الدبلوماسية في البلد

الوفد الكيني يزور أذربيجان

اختتام برنامج "دراسات حوض بحر الخزر" في جامعة آدا
بحضور ممثلين من تركيا ومصر والأردن والكويت وكرواتيا وأخرى

اختتام أسبوع الاستدامة في الجمعية العامة للأمم المتحدة

بمناسبة اليوم العالمي للإبداع والابتكار: الإيسيسكو تدعو إلى تعزيز القدرات الابتكارية للشباب والنساء

وزير الثقافة الاذربيجاني يلتقي نظيره الإماراتي

اجتماع وزراء دفاع الدول الأعضاء في منظمة شنغهاي للتعاون يعقد في أستانا

الجمعية العامة للوكالة الدولية للطاقة المتجددة تختتم دورتها الـ14 في ابوظبي

ارتفاع سعر النفط الاذربيجاني

مطار دبي يعلن تحديد عدد الرحلات القادمة لمدة 48 ساعة

ارتفاع سعر برميل النفط

بلينكن يرحب بالاتفاق حول استرداد 4 قرى الى سيادة أذربيجان

أذربيجان وكازاخستان تبحثان مد خط الألياف الضوئية عبر قاع بحر الخزر

المدير العام لسكك الحديد الصينية والوفد ا لمرافق له يتفقدون إمكانيات ميناء تركمانباشي

وزير الخارجية يستقبل السفير الجزائري المنتهية مدة مهمته الدبلوماسية

الناتو يعتمد على مشروع "Cyber Polygon" لأذربيجان ورومانيا

شرطة باريس لم تسمح بتنظيم مسيرة احتجاجية ضد الإسلاموفوبيا

المدعي العام الاذربيجان نائبا لرئيس للرابطة الدولية للمدعين العامين

بحث علاقات الشراكة الاستراتيجية المتعددة الجوانب بين أذربيجان وإيطاليا

وزير الخارجية التركي يبحث مع نظيره الإيراني آخر التطورات في المنطقة

بيان صحفي حول مخرجات الاجتماع الثامن للجنتا ترسيم الحدود لأذربيجان وأرمينيا

باكو ويريفان تنشران خدماتهما الحدودية في الأجزاء المتفق عليها من خط الحدود

أذربيجان وأرمينيا تتفقان على مواصلة عملية ترسيم حدود جيوب داخلية وخارجية

أرمينيا تنسحب من 4 قرى اذربيجانية محتلة في الحدود
اتفاق على مواصلة العمل على ترسيم الحدود

لافروف: بعثة مراقبة الاتحاد الأوروبي في أرمينيا هي بعثة الناتو بالفعل

لافروف: روسيا لن تقوم بوقف مؤقت للأعمال القتالية في حالة إجراء مفاوضات جديدة مع أوكرانيا

تركيا تحذر من تحول التطورات بين إيران وإسرائيل إلى صراع دائم

مكالمة هاتفية بين وزير خارجية أذربيجان ورئيس وزراء فلسطين

سفير أذربيجان يسلم رسالة الرئيس إلهام علييف إلى مكتب رئيس الوزراء السويدي

رئيس ألبانيا يستقبل الأمين العام لمركز نظامي الكنجوي الدولي

نائب المجلس الوطني: سحب قوات حفظ السلام الروسية من أذربيجان يعني مرحلة جديدة

العثور على كمية كبيرة من الأسلحة والذخائر من مخلفات الاحتلال الأرميني في خانكندي

انخفاض سعر النفط الأذربيجاني الى 88 دولارا

ارتفاع سعر برميل النفط

زلزال ثالث بقوة 6ر5 درجات يضرب توقاد في تركيا

تأسيس مركز جمهوري لطب الأطفال لدى طبيب