أخبار عالمية
تأثير الفيروس التاجي المستجد على السياحة التركية

اسطنبول، 7 يونيو، أذرتاج
أدى تفشي عدوى COVID-19 في تركيا التي تهدف إلى تحقيق أعلى إيرادات في السياحة في عام 2020 مقارنة بالسنوات الماضية، إلى تغيير الخطط في هذا المجال وكذلك في العديد من المجالات الأخرى. بسبب تأثير العدوى على العالم، أغلقت الحدود بين معظم البلدان وتم تخفيض تحركات الناس بين الدول إلى الحد الأدنى. ونتيجة لذلك، شهدت صناعة السياحة العالمية أكثر فترة راكدة لعدة أشهر حتى الآن.
للسياحة حصة كبيرة في الاقتصاد التركي. كما هو الحال في بقية العالم، انخفض عدد السياح الذين يزورون تركيا في عام 2020 مقارنة بالسنوات الماضية. ليس سراً أن هذا الاتجاه سيستمر على الأرجح لعدة أشهر أخرى. ومع ذلك، يعتقد الخبراء أنه في العديد من البلدان، بما في ذلك تركيا، ستنمو السياحة بشكل أسرع من عام 2021. بحلول نهاية هذا العام، من المتوقع أن ينخفض عدد السياح الأجانب بنحو 23% مقارنة بالسنوات الماضية. بالطبع، تلعب الحالة النفسية للناس دوراً رئيسياً في هذا المجال. تثبت التجربة العالمية أيضاً أن أزمة صحية واسعة النطاق، مثل العدوى أو الوباء، لها تأثير نفسي أكبر على الناس.
في رأي الخبراء، ستتم استعادة عدد السياح الذين كانوا يزورون تركيا في عام 2019 بحلول عام 2023، وحتى ستشاهد الزيادة. من المتوقع أن تكون عملية الانتعاش في مجال السياحة أكثرة سرعة في البلاد في اسطنبول وفي منطقة كابادوكيا لمدينة نوشهير. ومع ذلك، تعود 65% من السياحة التركية إلى مدينة أنطاليا. على الرغم من بدء الموسم السياحي في البلاد، لا يزال هذا القطاع غير نشط في أنطاليا. مع أخذ ذلك في الاعتبار، يعتقد الخبراء أن وباء هذا العام يمكن أن يكلف السياحة في البلاد في أحسن الأحوال 11 مليار دولار وفي أسوأ الأحوال 27 مليار دولار.
تعد تركيا سادس أكثر دولة استقبالا للزوار في العالم ورابع أكثر الدولة استقبالا للزوار في أوروبا حيث زارها 51.7 مليون سائح أجنبي في عام 2019، مما وفر 34.5 مليار دولار لاقتصاد البلاد. هذا الرقم هو أعلى مبلغ تم تحقيقه على الإطلاق في مجال السياحة في البلاد.
بشكل عام، وفقاً للإحصاءات، في عام 2019 بلغ عدد السياح الدوليين في العالم 1.5 مليار شخص. ونتيجة لذلك ، حصل العالم على 1.5 تريليون دولار من السياحة.
وبحسب الدراسة التي أجرتها منظمة السياحة العالمية أنه في نهاية مارس من هذا العام، انخفضت الحجوزات في الفنادق في جميع أنحاء العالم بالفعل بنسبة 75 %. وأكدت المنظمة أنه بحلول عام 2020، من المتوقع أن ينخفض عدد السياح الدوليين بنسبة 20-30%، وأن ينخفض الإنفاق السياحي العالمي بمقدار 250-400 مليار دولار.
إذا نظرنا إلى بيانات شهر مارس، عندما تم تسجيل أول حالة لـ COVID-19 في تركيا، يمكننا أن نرى أن عدد السياح الأجانب في البلاد قد انخفض بنسبة 65 % والدخل من السياحة بنسبة 53 % مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.
وفقاً لجمعية الفنادق التركية، انخفض معدل الإشغال في فنادق الدولة في مارس بنسبة 60 % في اسطنبول و49 % في أنطاليا وصولاً إلى 29 %. تم تعبئة 29% منها من قبل السياح المحليين. وتجدر الإشارة إلى أن 8.3 مليون سائح زاروا تركيا في أبريل ومايو من العام الماضي، وقدر الربح ب 4.6 مليار دولار.
في الوقت الحاضر، تعمل تركيا بنجاح لمنع تفشي فيروس COVID-19. تم وضع خارطة الطريق الخاصة من أربع مراحل للسياحة في البلاد لفترة ما بعد العدوى، كما هو الحال في جميع المناطق. وبموجب الخطة، سيتم إطلاق السياحة الداخلية في1 يونيو والرحلات الدولية في 10 يونيو. في المرحلة الأولى، ستعمل فنادق الدولة بنسبة إشغال 50 %. يتم تحديد عدد الأشخاص الذين يستريحون على الشواطئ أيضاً على أساس قواعد المسافة الاجتماعية. لم يتم تشغيل المطابخ المفتوحة في الفنادق بعد. ويجري التحضير الخاص لافتتاح أماكن ترفيهية. تغطي هذه القواعد أيضاً السياحة البحرية. على الرغم من انخفاض الأسعار في المناطق السياحية في البلاد، يُقال إنه اعتباراً من يوليو، ستزيد المدفوعات في المناطق الترفيهية نسبياً.
المراسل الخاص لأذرتاج
اسطنبول