مجتمع
لقاء مع معتصمين من الأذربيجانيين أمام سفارة أذربيجان في روسيا
موسكو، 22 يونيو، أذرتاج
اقام مواطنان اثنان للاتحاد الروسي من الأصول الأذربيجانية روشن علييف وتورال مهدييف اعتصاما أمام سفارة أذربيجان في روسيا.
قالت السفارة في بيان إن غرض الاعتصام كان الادلاء بموقف من حادث معلوم وقع عند الحدود الروسية الأذربيجانية ودعيا المعتصمان لمبنى السفارة والتقى بهما مستشار السفارة جاود نبييف.
واتضح خلال المباحثة أن المذكورين ليست لهما معلومات كافية حول الحادث الواقع وعموما عملية ارجاع الناس المجتمعين عند الحدود إلى أذربيجان وكذلك الاعمال المنفذة من قبل السفارة ووزارتي الخارجية والداخلية الاذربيجانيتين.
وابلغ ممثل السفارة أن الجانب الأذربيجاني قد اعبر عن أسفه من الحادث غير المرغوب فيه ويهتم بهذه القضية. ومندوبون مفوضون من أذربيجان في داغستان حاليا وتتخذ خطوات ضرورية بالتعاون مع السلطة المحلية من اجل ارجاع المواطنين الذين تجموا هناك خلال مدة قصيرة. وقيل إن ثمة مناشدات كثيرة عن الناطقة باسم وزارة الخارجية الأذربيجانية ليلى عبد الله يفا والسفير بولاد بلبل اوغلو لمواطني أذربيجان في الروسيا ناشداهم عبر جميع الوسائل والطرق الممكنة بما فيه قنوات تلفزيون في روسيا وأذربيجان والمواقع ومنظمات الدالية وتنادي المناشدات لعدم الذهاب إلى الحدود الروسية الأذربيجانية وعدم التجمع عندها وعلى الرغم من ذلك قام جز من مواطنينا بالذهاب إلى الحدود متجاهلا من الدعوات وأثاروا بذلك مشكلات إضافية للحكومتين المحلية والاذربيجانية وبالدرجة الأولى لأنفسهم. ويواصلون الذهاب إليها الان أيضا. والجانب الاخر للمشكلة يعود إلى أن مجرد 100-130 شخص يسمح لهم أسبوعيا بعبور الحدود ولكن آخرين يأتون بدلا منهم من جديد والمشكلة تزداد خطورة وتفاقما بذلك ونود أن نشعر كلا مرة أخرى بان القرار الصادر ينص على أن حدود أذربيجان مغلقة إلى 1 أغسطس.
كما أن السفارة وموظفيها يفعلون كل ما هو ممكن داخل صلاحيات والسفير بولاد بلبل اوغلو في اتصال دائم بالقسم ذي الصلة لدى وزارة الخارجية الروسية وقيادة جمهورية داغستان ومحافظي محرم كند ودربند ونشطاء الجالية المحلية.
وذكر بالاسف أن الأوضاع الخاصة بالجائحة في أذربيجان ما برحت متوترة خلال الأيام الأخيرة حيث يزداد عدد المصابين يوميا مما يزيد من تفاقم الأوضاع. واستلفت اهتمام المعتصمين إلى أن البلد يستقبل المواطنين تدريجيا كلما تسمح له أسرة المستشفيات الفارغة للمصابين وفقا للتجربة المطبقة عبر العالم. حيث أن أماكن الحجر الصحي الخاص يجب أن تخلو من اجل استقبال مصابين جدد من العائدين إلى البلد وهناك المواطنون الراغبين إلى العودة إلى أذربيجان ليس من مجرد روسيا بل ومن عدد كبير من بلدان العالم أيضا. وتم التشديد على ضرورة الاخذ بعين الاعتبار كل هذه النقاط المهمة.
وأشار مسؤول السفارة إلى أن مسؤولي داغستان والسكان لا يدخرون من جهد ومساعدة الا ويبذلونها لمواطنينا المجتمعين لديها رغم أن الأوضاع الخاصة بجائحة عدوى فيروس كورونا المستجد كوفيد 19 في داغستان اليوم صعبة جدا وقد تمضي فترة تزيد عن الشهرين أنهم يمدون يد المساعدة لهم وفي سياق ذلك فإنه من النكران والظلم على الأقل أن يقوم احد برشق حجر على مسؤولين هناك او عناصر الشرطة واضاعة وسائل النقل الخاصة بهم. طبعا أن السفارة لا تؤمن بصفتها مؤسسة حكومية بان مواطني أذربيجان قادرين على رشق حجر على يد مساعدة لهم بل نحن وطيدي الثقة في أن الحادث المعلوم استفزاز منظم مستهدفا لتحريض مواطنينا على اتخاذ خطوات غير شرعية.
ورفع المعتصمان شكرهما على استقبالهما من قبل السفارة وعلى المعلومات المفصلة المقدمة لهما معبرين عن أملهما في ارجاع المواطنين الاذربيجانيين الذين تجمعوا عند الحدود إلى الوطن عاجلا.
عبد الله يفا مراسلة أذرتاج