سياسة
الطيار الأوكراني: بعد رؤيتي الجريمة المرتكبة ضد الإنسانية في خوجالي، لم أستطع إلا أن انضم إلى القتال
كييف، 3 يوليو، أذرتاج
عندما سمعت عن شجاعته في حرب قراباغ ، وحبه لأذربيجان بقدر ما يحب وطنه، اقتنعت مرة أخرى في أن لا يولد كل شخص بطلاً. باستثناء. فإنه ولد كبطل، ولولا ذلك ما كان ليقاتل من أجل أذربيجان التي تبعد 2500 كيلومتر عن وطنه.
محاوري هو أليكسي شواريوف، الطيار الأوكراني والمقدم المتقاعد شارك عن كثب في حرب قاراباغ خلال سنوات 1992-1994. كانت كلماته الأولى في مقابلته الحصرية مع أذرتاج هي: "بعد رؤيتي الجريمة المرتكبة ضد الإنسانية في خوجالي، كيف كان من الممكن ألّا أنضم إلى القتال؟"
بعد تخرجه من مدرسة الطيران العسكري في عام 1982، خدم في العديد من البلدان، بما في ذلك في أفغانستان وأوزبكستان وطاجيكستان. في عام 1989، واصل خدمته العسكرية في أذربيجان كطيار محترف في طائرات الهليكوبتر المقاتلة. بعد انهيار الاتحاد السوفييتي في عام 1991، خدم في الجيش الوطني الأذربيجاني.
قال محاوري إنه منذ بداية عام 1992، شارك في العديد من العمليات الجوية في خط المواجهة. في مايو من نفس العام، أسقط الهيليكوبتر عندما كان في الطاقم الآخر مع الطيار رافائيل شيرينوف في الهجوم على مواقع أرمينية في اتجاه أغدام وعبدل-كولابلي. على الرغم من أن رافائيل شيرينوف تمكن من القفز من الهليكوبتر وقع ألكسي شواريوف أسيراً في يد الأرمن.
وأضاف الطيار الاوكراني قائلاً : "في ذلك اليوم، بعدما أكملنا العملية العسكرية بنجاح وفي العودة، قررنا تدمير العربات الأرمينية المدرعة للمشاة (BMP). لكن الأرمن أسقطوا مروحيتنا. بما أنه كان من المستحيل السيطرة على المروحية، قلت لرافائيل أن يقفز إلى الأرض. في اللحظة الأخيرة تمكنت من القفز بالمظلة. ولكن عندما هبطت، كان الأرمن قد أصابوني بالفعل. لم أستطع الدفاع عن نفسي وأسرني الأرمن. عذبني الجنود الأرمن. على الرغم من أنني بقيت في الأسر الأرمنية لمدة ثلاث ساعات تقريباً، تم إطلاق سراحي أثناء عملية قامت بها القوات الأذربيجانية الخاصة. بينما كانت مجموعتنا تتراجع، أُصبت بجروح خطيرة بنيران المدافع الرشاشة الأرمنية. عندما استيقظت رأيت انني مع القوات الصديقة".
بعد إتمام العلاج في المستشفى، عُرض على أليكسي شواريوف المشاركة في إنشاء مركز للتدريب على الطيران: “قبلت هذا العرض، وبالتعاون مع الطيار حسينجان عظيموف أنشأنا مركزاً لتدريب الطيارين، ودربنا حوالي 40 طياراً. وكان من بينهم طيارون يقودون الهيليكوبترات من طراز MI-24 وMI-8.
عاد الطيار إلى أوكرانيا بعد استكمال مهمته في البلاد بعد وقت قصير من توقيع اتفاق وقف إطلاق النار في عام 1994، أشاد تأييد واهتمام الدولة الأذربيجانية له: "أشكر الرئيس إلهام علييف والسيدة الأولى مهريبان علييفا على الدعم ".