أخبار عالمية
وصول رفات 24 مقاوما جزائريا للاستعمار الفرنسي لمطار هواري بومدين الدولي بالجزائر
باكو، 3 يوليو (أذرتاج).
و حطت الطائرة العسكرية ج-130، التي كانت تنقل رفات 24 مقاوما جزائريا للاستعمار الفرنسي و التي كانت مرفقة بطائرات حربية قادمة من فرنسا، بعد ظهر اليوم الجمعة بمطار هواري بومدين الدولي.
أفادت وكالة أذرتاج الرسمية للانباء عن وكالة الانباء الجزائرية جماجم العديد من المقاومين الجزائريين تتواجد في متحف التاريخ الطبيعي بباريس التي تعود بعضها للشهداء محمد لمجد بن عبد المالك المدعو الشريف بوبغلة قائد المقاومة الشعبية في منطقة جرجرة (القبائل) والشيخ بوزيان قائد ثورة الزعاطشة (منطقة بسكرة 1849) و موسى الدرقاوي مستشاره العسكري و سي مختار بن قويدر التيطراوي إضافة إلى جماجم عيسى الحمادي الذي كان ملازم شريف بوبغلة ومحمد بن علال بن مبارك ملازم الأمير عبد القادر.
وقادت عناصر الشيخ بوزيان بالزعاطشة (30 كم جنوب غرب بسكرة) مقاومة ضد قوات الاستعمار الفرنسي تحت قيادة الجنرال إيميل هربيوني الذي قام بإبادة أهالي الواحة، حسبما افادت وكالة الانباء الجزائرية.
وكان موضوع اعادة جماجم المقاومين موضوع طلب رسمي تقدمت به الجزائر لفرنسا، حيث تم طرح المسألة خلال مباحثات بين السلطات العليا للبلدين.
وقد تم تأسيس لجنة مكونة من خبراء جزائريين للقيام بتحديد رفات هؤلاء المقاومين الجزائريين.
و ستحيي الامة هؤلاء القادة و اعضاء المقاومة الشعبية ضد الاستعمار الفرنسي خلال مراسيم دفنهم بالجزائر التي تعتبر بلدهم الام التي ضحوا بحياتهم من اجلها.
و صرح وزر المجاهدين و ذوي الحقوق، الطيب زيتوني شهر يناير 2019 أنه " تم تحديد 31 رفات و العملية متواصلة".
وتشمل المجموعة الأولى من رفات شهداء المقاومة الشعبية 24 مقاوما جزائريا للاستعمار الفرنسي من مختلف مناطق الوطن.
ويذكر أن رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، أعلن أمس الخميس، عن اعادة 24 رفات من قادة المقاومة الشعبية ورفاقهم اليوم الجمعة إلى أرض الوطن ، مؤكدا انه سيلتحق بهذه المجموعة الأُولى باقي رفات الشهداء المنفيين أمواتا، لأن الدولة "عازمة على إتمامِ هذه العملية حتى يلتئم شمل جميعِ شهدائنا فوق الأرض التي أَحبوها وضحوا من أجلها بأعز ما يملكون".
واضاف رئيس الجمهورية بالقول: "إِن ذلك لفي صميمِ واجباتنا المقدسة في حماية أرواح الشهداء ورموزِ الثورة، وعدمِ التنازل بأي شكل من الأشكال عن أي جزء من تراثنا التاريخي والثقافي، وفي الوقت نفسه وحتى لا نعيش في الماضي فقط، فإن استذكار تاريخنا بكل تفاصيله، بمآسيه وأفراحه، بهدف حفظ الذاكرة الوطنية وتقييمِ حاضرِنا بمحاسنه ونقائصه، سيضمن لأبنائنا وأحفادنا بناء مستقبل زاهرٍ وآمن، بشخصية قوية تحترم مقومات الأمة، وقيمها وأخلاقها".