سياسة
مفهوم "ديمقراطية" للقادة الارمن وصمت المنظمات الاوروبية
باكو، 11 يوليو، أذرتاج
قال موسى قاسملي إن تجربة السنوات الماضية على اعلان استقلال الدولة تدل على أن مفهومي "ارمينيا" و"ديمقراطية يتناسبات عكسيا بعضهما مع بعض. حيث أن الديمقراطية في ادراك قادة هذا البلد هي ارتكاب عمل ارهابي في البرلمان واقامة نصب للارهابي غاريجن نجده الذي كان من عونة الفاشية المسلحة التي قادت العالم الى الهلاك والذي وضع اساس فكرة "الارمينية" المأخوذة من كتاب "كفاحي" لمؤلفه هيتلر وعدم تفكيك السلطات التي تناوبت بعضها بعضا بالعنف والتعسف ذلك النصب ومناداة الارهابيين ببطلة شعبيين واطلاق اسمائهم على الشوارع والميادين وتأسيس الاوسمة بأسمائهم والمجازر والمذابح المركتبة ضد سائر الشعوب. لا يرتاب احد في أن الذين فعلوا كل هذه هم الارهابيون والفاشيون والعنصريون. لان الارهاب والفاشية والعنصرية تتناقض مع الديمقراطية وذلك معلوم واضح.
واضاف قاسملي نائب المجلس الوطني في تصريح له لوكالة أذرتاج أن احد العناصر المركبة للديمقراطية كما هو معلوم هو الحفاظ على سيادة القانون وحماية حقوق الانسان. وقد تم اخضاع القوانين في ارمينيا لارادة نيكولاي باشينيان الذي تولى زمام السلطة في البلد عبر الانقلاب. حيث أن النواب العموم يتبنون عقوبات والمحاكم احكاما بتوجيهاته هو. كما أن ارمينيا تنتزع عن الناس حقوق الانسان المثبتة من جانب الدستور لا بل حقهم في العيش والحياة الممنوح لهم من جانب الله عز وجل ايضا. وقد صار انتهاك حقوق الانسان نمط الحياة اليومي. فلذلك لا تسود ارمينيا الديقمراطيةُ التي اوقعت حقوق الانسان فيها تحت الوطأة بل استبدادية باشينيان.
وتابع قاسملي أن احد متطلبات الديقمراطية هو حماية حقوق الاقليات القومية وهي التي لا قيمة لها في ارمينيا ايضا. ولا زالت حقوق الاكراد اليزيديين واليهود الاقلية تنتهك انتهاكا صارما في ارمينيا التي تحولت الى بلد احادي العرق نتيجة طرد الاذربيجانيين من مسقط رؤوسهم التاريخي. وتحتل ارمينيا المراكز الاولى في صفوف البلاد التي تسود فيها المعاداة للسامية. ويعني كل هذا أن ارمينيا لا يحق لها أن تلفظ لفظا في هذه القضية ايضا حول الديمقراطية.
واذا رأى الجميع كل هذه فما بال المنظمات الاوروبية التي تعتبر نفسها حفظة الديمقراطية تتمسك بالصمت؟ ومتى سوف تُري ارمينيا مكانة تليق بها؟ واعتبر أن تلك المنظمات لا يحق لها أن تتحدث عن اوضاع الديمقراطية في سائر البلاد حقا معنويا إلا بعد أن اتخذت هذه الخطوة.