سياسة
مناقشة مساهمة أذربيجان في أمن الطاقة في واشنطن
واشنطن، 18 يوليو، أذرتاج
في 16 يوليو، عقد الاجتماع عبر الإنترنت بمشاركة كبار الخبراء من وزارة الخارجية الأمريكية ووكالة الولايات المتحدة للتنمية الدولية والمسؤولين عن سياسة الطاقة في أذربيجان وجورجيا ومسؤولي شركات النفط الدولية العاملة في منطقة بحر الخزر بتنظيم مركز سياسة الخزر (CPC) حول تطوير القطاع على ضوء تفشي عدوى COVID-19.
في افتتاح الحدث رحب المدير التنفيذي لمركز سياسات بحر الخزر "أفغان نيفتي" بالضيوف وقال: "إن أمن الطاقة لا يزال عاملاً حاسماً في الأمن القومي للدول وأجندة العلاقات الدولية بشكل عام. في هذا الصدد تلعب منطقة عابرة لبحر الخزر دوراً مهماً كمورد للنفط والغاز وطريق النقل".
وأدار المناقشات السفير الأمريكي السابق لدى أذربيجان روبرت سيكوتا.
ركز الاجتماع الافتراضي الذي شارك فيه كل من وكيل وزارة الخارجية لدبلوماسية الطاقة كيرت دونيلي ونائب مساعد رئيس وكالة الولايات المتحدة للتنمية الدولية في آسيا خافيير بيدرا ونائب وزير الطاقة في أذربيجان إيلنور سلطانوف، المدير التنفيذي لصندوق تنمية الطاقة لجورجيا جورج تشيكوفاني ورئيس العلاقات الدولية لمكتب أمريكا لشركة BP روبرت شير ورئيس شيفرون في العلاقات الحكومية الدولية إيمي كونروي على شبكات توزيع الطاقة والأساليب المستخدمة لحماية الشراكات الرئيسية ونتائج المواجهة الجيوسياسية على البنية التحتية للطاقة الإقليمية والتنمية.
وقال مستشار نائب وزيرة الخارجية الأمريكية لدبلوماسية الطاقة كورت دونيلي إن ممر الغاز الجنوبي إنجاز عظيم.
وأكد نائب مساعد رئيس وكالة الولايات المتحدة للتنمية الدولية في آسيا خافيير بيدرا "أن التوصيل البيني عبر بحر الخزر مهم جداً وأن ذلك سيساعد على زيادة أمن الطاقة في المنطقة وتعزيز استقلالها وسيادتها ويصبح أكثر مساواة في أسواق الطاقة ويكون مفترقاً للطرق بين القوقاز وآسيا الوسطى ويطور التعاون الأقاليمي".
قال نائب وزير الطاقة الاذربيجاني إيلنور سلطانوف "إننا نواجه حاليا فترة غير مسبوقة من نقص المياه مما يخلق مشاكل كثيرة لاذربيجان بلد منخفض التدفق. هذا الوضع يشجعنا على زيادة التعاون الاقليمي ويظهر أننا بحاجة ماسة الى طاقة الرياح والطاقة الشمسية".
وقال إيلشاد نصيروف نائب رئيس شركة سوكار للاستثمار والتسويق: "بتوقيع الاتفاقية حول الوضع القانوني لبحر الخزر، أصبح ممر الغاز الجنوبي يعمل بكامل طاقته تقريباً ولا توجد عقبات أمام نقل موارد بحر الخزر إلى دول الاتحاد الأوروبي".
وقال إنه تم نقل حوالي 5 ملايين طن من النفط من أذربيجان إلى الأسواق العالمية خلال العامين الماضيين. وهذا يعني أن ممر الطاقة عبر بحر الخزر يعمل بالفعل.
اشار المشاركون في الندوة الافتراضية إلى أن العديد من البلدان في منطقة بحر الخزر تعتمد على إنتاج وتصدير الموارد الهيدروكربونية لحماية اقتصاداتها وأن إجمالي الاستثمار في الطاقة قد انخفض بشكل حاد بسبب وباء COVID-19 الذي تسبب بدوره في صدمات قصيرة وطويلة المدى. كما ناقش المشاركون أهمية تعزيز الاستقرار الإقليمي لضمان أمن الطاقة وتنويع أسواق الطاقة من خلال تطوير الإنتاج البديل والبنية التحتية للنقل.
وأشار المتحدثون إلى أن تعزيز التعاون الإقليمي يمثل أولوية للعديد من الدول المطلة على بحر الخزر وشركات الطاقة العاملة في المنطقة. كما تطرقت المناقشات إلى أهمية بناء ممر الغاز الجنوبي وخط الأنابيب عبر البحر الأدرياتيكي وخط أنابيب الغاز عبر بحر الخزر، مما سيسمح بالنقل الفعال لموارد الهيدروكربونات إلى الأسواق المربحة في شرق البحر المتوسط وأوروبا. كما أشار المشاركون إلى أهمية الأهداف التي وضعتها المؤسسات الخاصة والعامة لزيادة إنتاج "الطاقة الخضراء" في المنطقة. وشددوا أيضا على أهمية الوفاء بالالتزامات حول أهداف إنتاج الطاقة المتجددة قبل تفشي الوباء وركزوا على ضرورة التعاون بين الجهات العامة والخاصة لتعزيز التنمية المستدامة في قطاع الطاقة في منطقة بحر الخزر.
مكتب واشنطن لوكالة أذرتاج