سياسة
حاجييف: لم تفكر أذربيجان قط في استهداف المنشآت المدنية بخلاف أرمينيا
باكو، 21 يوليو، أذرتاج
قال حكمت حاجييف إن أذربيجان لم تفكر قط في استهداف المنشآت المدنية بخلاف أرمينيا.
أفادت أذرتاج عن حاجييف مساعد الرئيس الأذربيجاني مدير قسم شؤون السياسة الخارجية بالديوان الرئاسي قوله في مؤتمر صحفي عقده 21 يوليو اليوم إن "الجانب الأرميني يستهدف إضفاء طابع سياسي على القضية وهو تبث عمدا مثل هذه المعلومات المضللة. والحال أن الجانب الأذربيجاني لم يصدر أي بيان بشأن استهداف المنشآت المدنية. ولكن الجانب الأرميني قد زاد من اصدار بيانات حافلة بالتهديدات على انزال ضربات على مخزن منكجوير للمياه وخطوط انابيب النفط والغاز ومدن أذربيجان وغير ذلك."
وذكر مساعد الرئيس أن كل هذه تدل على غرض القيادة الحربية السياسية الأرمينية الماكر:
"الطرف الأرميني يسعى إلى تستير جرائمه عن طريق مثل هذه المسائل والى صد اهتمام المجتمع الدولي."
واكد حاجييف كذلك على أن الجانب الأرميني يؤسس شركات مزيفة ووهمية ويشتغل بواسطتها بتموين الأسلحة في السوق السوداء مفيدا أن ثمة معلومات مدققة تشير إلى وقوع الأسلحة المتداولة في ايدي الإرهابيين عن هذا الطريق أيضا.
وتجدر الإشارة إلى أن نزاع قراباغ الجبلي أحد أكبر نزاعات في التسعينيات اندلع بين جمهوريتي جنوب القوقاز أذربيجان وأرمينيا عام 1988م بسبب مطامع أرمينيا على أراضي أذربيجان. وما برحت أرمينيا تحتل منذ عام 1992م 20% من الأراضي الأذربيجانية التي تضم إقليم قراباغ الجبلي المتكون من 5 محافظات و7 محافظات أخرى غربي البلاد إضافة إلى أجزاء واسعة من محافظتي أغدام وفضولي وخوجاوند وتارتار وأغجابدي وجورانبوي متسببة بتهجير أكثر من مليون أذري من أراضيهم ومدنهم وقراهم وبلداتهم فضلا عن مقتل عشرات آلاف الشخص. ورغم استمرار المحادثات بين البلدين منذ وقف إطلاق النار عام 1994م إلا أن عدم التزام أرمينيا بنظام وقف إطلاق النار وضربها بالمحادثات عرض الحائط واستمرارها اتخاذ موقف غير بناء وخرقها للهدنة بشكل شبه يومي كان سببًا رئيسيًا في اندلاع الاشتباكات أحيانا على الحدود بين الجانبين. وتجري محادثات السلام غير المثمرة حتى الآن تحت رعاية مجموعة مينسك لمنظمة الأمن والتعاون الأوروبي المتشكلة من 11 دولة والمترأسة عن جانب روسيا وفرنسا والولايات المتحدة الأمريكية المندوبات المشاركات في رئاستها.