سياسة
الخارجية: المجتمع الدولي استنكر بشدة استفزاز أرمينيا ومحاولتها احتلال أراض جديدة
باكو، 21 يوليو، أذرتاج
قالت ليلى عبد الله يفا إن الاحداث الواقعة في 12 يوليو باتجاه محافظة طاووس من حدود أذربيجان وأرمينيا الدولية استفزاز حربي وعمل إرهابي ومحاولة تطبيق القوة.
أفادت أذرتاج عن عبد الله يفا المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأذربيجانية قولها في مؤتمر صحفي منعقد 21 يوليو اليوم إن المجتمع الدولي قلق أيضا بشأن هذا الاستفزاز الحربي المنفذ من قبل أرمينيا:
"المجلس التركي منظمة التعاون الإسلامي وحركة عدم الانحياز وجوام وسائر المنظمات الدولية أصدرت بيانات استنكار هذا الاستفزاز بشدة. واستنكرت بشدة استهداف أرمينيا أهالي أذربيجان المدنيين بالأسلحة الثقيلة."
وشددت الناطقة باسم الخارجية على أن المنظمات الدولية أيدت باذربيجان تأييدا لا مواربة فيه ولا لبس:
"ولقيت اعمال الاستفزاز الجديدة الأرمينية ومحاولتها احتلال أراض جديدة استنكارا شديدا عن جانب المجتمع الدولي."
وتجدر الإشارة إلى أن نزاع قراباغ الجبلي أحد أكبر نزاعات في التسعينيات اندلع بين جمهوريتي جنوب القوقاز أذربيجان وأرمينيا عام 1988م بسبب مطامع أرمينيا على أراضي أذربيجان. وما برحت أرمينيا تحتل منذ عام 1992م 20% من الأراضي الأذربيجانية التي تضم إقليم قراباغ الجبلي المتكون من 5 محافظات و7 محافظات أخرى غربي البلاد إضافة إلى أجزاء واسعة من محافظتي أغدام وفضولي وخوجاوند وتارتار وأغجابدي وجورانبوي متسببة بتهجير أكثر من مليون أذري من أراضيهم ومدنهم وقراهم وبلداتهم فضلا عن مقتل عشرات آلاف الشخص. ورغم استمرار المحادثات بين البلدين منذ وقف إطلاق النار عام 1994م إلا أن عدم التزام أرمينيا بنظام وقف إطلاق النار وضربها بالمحادثات عرض الحائط واستمرارها اتخاذ موقف غير بناء وخرقها للهدنة بشكل شبه يومي كان سببًا رئيسيًا في اندلاع الاشتباكات أحيانا على الحدود بين الجانبين. وتجري محادثات السلام غير المثمرة حتى الآن تحت رعاية مجموعة مينسك لمنظمة الأمن والتعاون الأوروبي المتشكلة من 11 دولة والمترأسة عن جانب روسيا وفرنسا والولايات المتحدة الأمريكية المندوبات المشاركات في رئاستها.