مجتمع
التحاليل المصلية تعد جزءا مهماً من استراتيجيات مكافحة الجائحة
باكو، 20 أغسطس، أذرتاج
بدأت التحاليل المصلية (اختبارات سيرولوجية) بالفعل في بلدنا في إطار تدابير مكافحة الجائحة. الغرض الرئيسي من الاختبارات هو الحصول على فكرة عن تفشي COVID-19 بين السكان لدراسة مستوى المناعة لدى الأشخاص المصابين بالمرض. سيتم تحديد عدد الأشخاص الذين أصيبوا بالمرض واكتسبوا مناعة في الأشهر الثلاثة الماضية من خلال هذه الاختبارات أيضا. ستسمح دراسة مستوى المناعة المتكونة لدى البشر ضد الفيروس باختيار أنسب الأساليب لمكافحة الوباء.
ورد هذا البيان في تصريحات رئيسة فرع حي "نظامي" لحزب أذربيجان الجديد عضو البرلمان صداقت ولييفا لوكالة أذرتاج.
وفي إشارة إلى أن التحاليل المصلية (اختبارات سيرولوجية) هي جزء مهم من استراتيجية مكافحة الوباء، قالت صداقت ولييفا: "ليس من قبيل الصدفة أن السكان منذ اليوم الأول يرحبون بهذا النشاط الذي يخدم صحتهم بشكل مباشر ويشاركون في هذه الاختبارات طواعية. بشكل عام، تجرى الاختبارات في أذربيجان على أساس طوعوي بين مجموعات مختارة بصدفة من السكان. لهذا الغرض، يتم الاتصال من مركز الاتصال بالأشخاص الذين تم اختيارهم صدفة وترسل ممرضة متدربة خاصة لأخذ الدم إلى منزل المشارك في الاختبار من العيادة الموجودة في المنطقة التي يعيش فيها. يكفي أخذ 3-5 مليغرام من الدم من الوريد للفحص. تُسلم عينات الدم إلى المختبر في أسرع وقت ممكن. يقوم المتخصصون بتحليل نتائج الاختبار وإبلاغ الجمهور بالنتائج النهائية. الاختبارات مجانية وستكون متاحة لأي متطوع يقوم بإجراء الاختبار. بالإضافة إلى ذلك، يمكن إجراء فحص الدم العام بناءً على طلب المواطن. في المرحلة الأولية، يجري البحث في باكو وسومغايت وكنجه. يتم إجراء البحث باستخدام الكواشف التي تنتجها شركة EUROIMMUN الألمانية والتي تم شراؤها من قبل الدولة وإحضارها إلى البلاد.
وأكدت صداقت ولييفا أنه أجري العديد من الاختبارات المصلية الجادة في بلدان ومدن مختلفة فيها أكبر عدد من المصابين: "على سبيل المثال، تم إجراء الاختبارات المصلية في أولدندورف بألمانيا وأوهان في الصين ومومباي في الهند وجنيف في سويسرا. في تركيا، تم اختبار 153 ألف شخص في جميع أنحاء البلاد بحثاً عن الأجسام المضادة لـ COVID-19. تساعد مثل هذه الاختبارات في التعرف على البروتينات الواقية - الأجسام المضادة التي تتكون في الجسم بعد إصابة الشخص بفيروس. يستغرق تكوين الأجسام المضادة للفيروسات وقتاً. من ناحية أخرى، لا يمكن أن يكون استمرار المناعة المتكونة في الجسم دائماً، بل أنها تظل مؤقتًا. لذلك، من الضروري إجراء الاختبارات المصلية في أسرع وقت ممكن والحصول على النتائج. يتمتع المواطنون الآن أيضاً بفرصة التعرف على حالتهم وتقييم مخاطر الإصابة بفيروس كورونا لأنفسهم. لذلك، يجب أن يكون كل يتم الاتصال به مهتماً بالمشاركة في هذه الدراسة.
وأضافت أنه لا ينبغي على المواطنين تصديق الشائعات المنتشرة عبر الشبكات الاجتماعية والمشاركة وعليهم مشاركة فعالة وطواعية في الاختبارات المصلية لحماية صحة أنفسهم وأحبائهم ومجتمعنا بشكل عام.