سياسة
نائب أوكراني: الاستيطان غير القانوني في إقليم قراباغ الجبلي انتهاك صارم سافر للقانون الدولي
كييف، 16 سبتمبر، أذرتاج
قال فلاديمير كريدينكو إن سياسة الاستيطان غير القانوني في إقليم قراباغ الجبلي انتهاك انتهاك صارم سافر للقانون الدولي ويدل ذلك على أن أرمينيا تضر عمدا المباحثات لتسوية النزاع القائم بين أرمينيا وأذربيجان بمثل معاملاتها المذكورة وبالتالي تفيد أرمينيا أنها لا تهتم بتسوية الأوضاع المتكونة سلميا.
أفادت أذرتاج عن كريدينكو نائب البرلمان الاوكراني في تصريح خصه بمراسل أذرتاج قوله إن قيادة أرمينيا يمكن لها أن تبرر الاستيطان غير الشرعي لاراضي قراباغ الجبلي بالاستناد إلى المادة الـ 13 لبيان حقوق الانسان العالمي التي تنص على أن كل انسان يحق له التحرك حرا داخل حدود اية دولة وله الحق في اختيار مكان إقامة له. بيد أن هناك وثيقة تسمى بالميثاق الدولي في الحقوق المدنية والسياسية توسع وتشرح معايير بيان حقوق الانسان الدولي حيث أن المادة الـ12 لذلك الميثاق تنص على أن كل شخص موجود قانونيا في أراضي اية دولة يحق له أن يتحرك حرا داخل حدود تلك الأراضي وله الحق في اختيار مكان إقامة له حرا. وكلمة "قانونيا" في نص هذه المادة كلمة مفتاح توضح أن الذين يهجرون إلى أراضي أذربيجان يجب عليهم أن يمتثلوا بجميع القواعد القانونية سارية المفعول في أذربيجان لأن أراضي قراباغ الجبلي أراضي جمهورية أذربيجان المعترف بها على المستوى الدولي.
وأضاف نائب البرلمان الاوكراني أن أولئك المهاجرين ينبغي لهم أن يفهموا انهم يضطرون إلى تقنين وجودهم في تلك الأراضي وفقا للتشريع ساري المفعول لجمهورية أذربيجان عند استعادة أراضي قراباغ الجبلي إلى إدارة أذربيجان وإلا يواجهون الطرد او الترحيل.
وقال كريدينكو انني ادعو المنظمات الدولية لاتخاذ خطوات مناسبة ترمي إلى التصدي للاستيطان غير المشروع لهذه المنطقة وعلى رأسها كل فعالية غير شرعية في أراضي قراباغ الجبلي وعلى طرفي النزاع أن يقتدوا بمعايير ومبادئ القانون الدولي من اجل تسوية جميع الخلافات الفكرية وانهاء هذا النزاع عاجلا وما برحت أوكرانيا مؤيدة بسلامة أراضي جمهورية أذربيجان داخل حدودها المعترف بها على المستوى الدولي وحرمتها وسيادتها عليها.
حسينلي مراسل أذرتاج
وتجدر الإشارة إلى أن نزاع قراباغ الجبلي أحد أكبر نزاعات في التسعينيات اندلع بين جمهوريتي جنوب القوقاز أذربيجان وأرمينيا عام 1988م بسبب مطامع أرمينيا على أراضي أذربيجان. وما برحت أرمينيا تحتل منذ عام 1992م 20% من الأراضي الأذربيجانية التي تضم إقليم قراباغ الجبلي المتكون من 5 محافظات و7 محافظات أخرى غربي البلاد إضافة إلى أجزاء واسعة من محافظتي أغدام وفضولي وخوجاوند وتارتار وأغجابدي وجورانبوي متسببة بتهجير أكثر من مليون أذري من أراضيهم ومدنهم وقراهم وبلداتهم فضلا عن مقتل عشرات آلاف الشخص. ورغم استمرار المحادثات بين البلدين منذ وقف إطلاق النار عام 1994م إلا أن عدم التزام أرمينيا بنظام وقف إطلاق النار وضربها بالمحادثات عرض الحائط واستمرارها اتخاذ موقف غير بناء وخرقها للهدنة بشكل شبه يومي كان سببًا رئيسيًا في اندلاع الاشتباكات أحيانا على الحدود بين الجانبين. وتجري محادثات السلام غير المثمرة حتى الآن تحت رعاية مجموعة مينسك لمنظمة الأمن والتعاون الأوروبي المتشكلة من 11 دولة والمترأسة عن جانب روسيا وفرنسا والولايات المتحدة الأمريكية المندوبات المشاركات في رئاستها.