سياسة
الخارجية، تصريحات الخارجية الأرمينية تعرض أن هذا البلد ما زال غير مقتدر على قبول الحقائق المرة
باكو، 21 سبتمبر، أذرتاج
قالت ليلى عبد الله يفا إن رئيس جمهورية أذربيجان إلهام علييف فضح خلال مشاركته في حفل وضع حجر الأساس للعمليات البحرية في حقل "أبشرون" في 19 سبتمبر العام الجاري عبر مقابلته الصحفية لوسائل الاعلام الجماهيرية المحلية بردوده التي تعكس عن الحقائق التاريخية والمعتمدة على الوقائع الحقيقية كما كانت دائما صفة حقيقية لسياسة أرمينيا العدوانية وقيادة هذا البلد. واما التصريحات الاصطناعية والكاذبة التقليدية لوزارة الخارجية الأرمينية في هذا السياق فتعرض أن هذا البلد ما زال غير مقتدر على قبول الحقائق المرة.
أفادت أذرتاج عن عبد الله يفا رئيسة المكتب الإعلامي بوزارة الخارجية الأذربيجانية قولها إن "أرمينيا بلد ينتهج سياسة عدوانية نقض معايير ومبادئ القانون الدولي ويحتل الأراضي الأذربيجانية المعترف بها على المستوى الدولي وحقق التطهير العرقي في الأراضي التي يحتلها وأثار بؤرة نزاع مسلح في المنطقة ما برح يشكل تهديدا وخطرا كبيرا على السلام والامن المستدامين منذ السنوات المديدة.
إن قيادة هذا البلد المستفزة الحالية بعيدة كل البعد عن تقييم صحيح للأوضاع في المنطقة والتطورات الجارية حولها وعن ضمان مصالح شعبها ومما يؤسف له أن انتهاج سياسة مستقلة على أساس مصالح وطنية وفهم نفع يمكن للسلام والامن والرفاه أن يعطيه المنطقة لم يكن من نصيب أرمينيا إلى اليوم.
وسلوك قيادة أرمينيا غير المسؤول والمحرض يُشعل التوتر في المنطقة وبذلك يمحو إمكانية حل النزاع الذي سببت به أرمينيا هي عبر المباحثات.
ومحاولة رئيس الوزراء الأرميني تغيير صيغة عملية المباحثات وتقدمه بقيود وشروط لا أساس لها بشأن المباحثات وتصريحاته التي أدلى بها في أغسطس عام 2019م وهجوم قوات الاحتلال الأرميني على مواقع الدفاع الأذربيجاني عند الحدود الدولية الأذربيجانية الأرمينية خلال الفترة ما بين 12-16 يوليو عام 2020م ومحاولة استفزاز تال نفذته فريق الاستطلاع الأرميني في 23 أغسطس وتحقيق سياسة الاستيطان غير القانوني على الأراضي المحتلة الأذربيجانية تحقيقا سافرا مستعرضا وسائر الاستفزازات من هذا القبيل ضربة واضحة مباشرة على حل سياسي للنزاع والمسؤولة عن كل هذا على قيادة أرمينيا".
وتجدر الإشارة إلى أن نزاع قراباغ الجبلي أحد أكبر نزاعات في التسعينيات اندلع بين جمهوريتي جنوب القوقاز أذربيجان وأرمينيا عام 1988م بسبب مطامع أرمينيا على أراضي أذربيجان. وما برحت أرمينيا تحتل منذ عام 1992م 20% من الأراضي الأذربيجانية التي تضم إقليم قراباغ الجبلي المتكون من 5 محافظات و7 محافظات أخرى غربي البلاد إضافة إلى أجزاء واسعة من محافظتي أغدام وفضولي وخوجاوند وتارتار وأغجابدي وجورانبوي متسببة بتهجير أكثر من مليون أذري من أراضيهم ومدنهم وقراهم وبلداتهم فضلا عن مقتل عشرات آلاف الشخص. ورغم استمرار المحادثات بين البلدين منذ وقف إطلاق النار عام 1994م إلا أن عدم التزام أرمينيا بنظام وقف إطلاق النار وضربها بالمحادثات عرض الحائط واستمرارها اتخاذ موقف غير بناء وخرقها للهدنة بشكل شبه يومي كان سببًا رئيسيًا في اندلاع الاشتباكات أحيانا على الحدود بين الجانبين. وتجري محادثات السلام غير المثمرة حتى الآن تحت رعاية مجموعة مينسك لمنظمة الأمن والتعاون الأوروبي المتشكلة من 11 دولة والمترأسة عن جانب روسيا وفرنسا والولايات المتحدة الأمريكية المندوبات المشاركات في رئاستها.