سياسة
الرئيس إلهام علييف: مزاعم ينشرها الطرف الأرميني حول مشاركة تركيا في النزاع بصفة طرف أخبار وهمية
باكو، 30 سبتمبر، أذرتاج
اكد الرئيس إلهام علييف على أن دور تركيا في المنطقة هو ذي طابع إحلال الاستقرار. تركيا بالنسبة لنا بلد شقيق وحليفنا. ومنذ اول ساعة علم المجتمع الدولي اقدام أرمينيا على شن حملات على أذربيجان أعلنت تركيا على مستوى رئيس الدولة وسائر المسؤولين الكبار اعلانا لا لبس فيه عن دعمها أذربيجان والقانون الدولي. لأن أرمينيا ما زالت تنتهك القانون الدولي باحتلالها أراضي أذربيجان خلال مدة تبلغ 30 سنة.
أفادت أذرتاج عن الرئيس إلهام علييف قوله في رد له على سؤال مقدم برنامج "60 دقيقة" على شاشة قناة روسيا 1 بالبث الحي الليلة إن دور تركيا مؤلف من ذلك ولا غير. وتقدم تركيا الينا دعما معنويا ونرفع شكرنا إلى قيادة تركيا ورئيس تركيا والشعب التركي على تضامنهم معنا والتأييد بنا. وجميع الاخبار الوهمية التي ينشرها الجانب الأرميني كأن تركيا تشارك بصفة طرف للنزاع ليست سوى عمل استفزازي واذا قلنا بالكلام الحديث فهي اخبار وهمية. ولا ثبوت ولا برهان يشير إلى مشاركة تركيا في النزاع ولا ضرورة لذلك على الاطلاق. والجيش الأذربيجاني مستعد إلى الدرجة الكافية لضمان الدفاع عن شعبه وأرضه.
وتجدر الإشارة إلى أن نزاع قراباغ الجبلي أحد أكبر نزاعات في التسعينيات اندلع بين جمهوريتي جنوب القوقاز أذربيجان وأرمينيا عام 1988م بسبب مطامع أرمينيا على أراضي أذربيجان. وما برحت أرمينيا تحتل منذ عام 1992م 20% من الأراضي الأذربيجانية التي تضم إقليم قراباغ الجبلي المتكون من 5 محافظات و7 محافظات أخرى غربي البلاد إضافة إلى أجزاء واسعة من محافظتي أغدام وفضولي وخوجاوند وتارتار وأغجابدي وجورانبوي متسببة بتهجير أكثر من مليون أذري من أراضيهم ومدنهم وقراهم وبلداتهم فضلا عن مقتل عشرات آلاف الشخص. ورغم استمرار المحادثات بين البلدين منذ وقف إطلاق النار عام 1994م إلا أن عدم التزام أرمينيا بنظام وقف إطلاق النار وضربها بالمحادثات عرض الحائط واستمرارها اتخاذ موقف غير بناء وخرقها للهدنة بشكل شبه يومي كان سببًا رئيسيًا في اندلاع الاشتباكات أحيانا على الحدود بين الجانبين. وتجري محادثات السلام غير المثمرة حتى الآن تحت رعاية مجموعة مينسك لمنظمة الأمن والتعاون الأوروبي المتشكلة من 11 دولة والمترأسة عن جانب روسيا وفرنسا والولايات المتحدة الأمريكية المندوبات المشاركات في رئاستها.
وهاجمت قوات الاحتلال الأرميني على مواقع الدفاع الأذربيجاني عند الحدود الأرمينية الأذربيجانية في محافظة طاووس الأذربيجانية في يوليو عام 2020م باستخدام الأسلحة الثقيلة مستهدفة المناطق السكنية خاصة.
كما أقدمت على حملات واسعة النطاق على جميع طول خط المواجهة 27 سبتمبر 2020م مما أدى إلى اضطرار قوات الدفاع الأذربيجاني إلى تنفيذ حملات مضادة على العدو الغدر في اشتباكات ومعارك عنيفة اندلعت بين الطرفين. وحررت قوات الدفاع الأذربيجاني بضع قرى محتلة على طول خط الجبهة وما برحت الحرب الوطنية العظمى دائرة على طول جميع خط التماس.