سياسة
الرئيس إلهام علييف: أرمينيا تجهض عملية المحادثات عمدا وتتقدم بمطالب غير مقبولة
باكو، 30 سبتمبر، أذرتاج
اكد الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف على أن فحوى المبادئ المحررة المدققة من جانب مجموعة منسك التابعة لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا عبارة عن أن الأراضي المجاورة لإقليم قراباغ الجبلي ذي الحكم الذاتي البائد يجب أن تعطى أذربيجان. ولكن رئيس الوزراء الأرميني يقول إن "قراباغ هو أرمينيا" ويزيد علاوة عليه اننا ينبغي لنا أن نجري المحادثات مع نظام الكيان المزيف الدمى في قراباغ الجبلي. وبذلك، يسعى إلى تغيير صيغة موجودة من اكثر من 20 سنة للمحادثات.
أفادت أذرتاج عن الرئيس إلهام علييف قوله في رد له على سؤال مقدم برنامج "60 دقيقة" على شاشة قناة روسيا 1 بالبث الحي الليلة إن أرمينيا تجهض عملية المحادثات عمدا لافتا إلى أن أرمينيا تعمد على نقض عملية المحادثات وتتقدم بمطالب غير مقبولة واذا شرعت مجموعة منسك في التحدث تحدثا افعل عمن يمنع التسوية في الآونة الأخيرة، فترتكب استفزازات دموية كما فعلوا في 27 سبتمبر بعد أن اقدموا عليها في 12 يوليو. وتعرضت مواقعنا عند حدودنا الدولية بحملات ثم قبضنا فريق تخريب لارمينيا في 23 أغسطس واعتقل قائد هذا الفريق عند خط المواجهة. وكل هذه ترتكب من اجل اتهام أذربيجان وجلب اطراف ثالثة بعد ذلك وبذلك لنقض عملية المحادثات. لأن الجانب الأرميني يريد الحفاظ على الوضع الراهن. والحال أن المندوبين المشاركين في رئاسة مجموعة منسك المنبثقة عن منظمة الأمن والتعاون في أوروبا قد كرروا في بياناتهم الكثيرة على لسان رؤساء دول روسيا وفرنسا والولايات المتحدة الامريكية أن الوضع الراهن مرفوض. وذلك يعني أن الأراضي المحتلة ينبغي لها أن تعاد إلى أذربيجان. ونحن ملتزمون بالمحادثات ولكننا نشهد حركات معاكسة تماما عن جانب أرمينيا.
وتجدر الإشارة إلى أن نزاع قراباغ الجبلي أحد أكبر نزاعات في التسعينيات اندلع بين جمهوريتي جنوب القوقاز أذربيجان وأرمينيا عام 1988م بسبب مطامع أرمينيا على أراضي أذربيجان. وما برحت أرمينيا تحتل منذ عام 1992م 20% من الأراضي الأذربيجانية التي تضم إقليم قراباغ الجبلي المتكون من 5 محافظات و7 محافظات أخرى غربي البلاد إضافة إلى أجزاء واسعة من محافظتي أغدام وفضولي وخوجاوند وتارتار وأغجابدي وجورانبوي متسببة بتهجير أكثر من مليون أذري من أراضيهم ومدنهم وقراهم وبلداتهم فضلا عن مقتل عشرات آلاف الشخص. ورغم استمرار المحادثات بين البلدين منذ وقف إطلاق النار عام 1994م إلا أن عدم التزام أرمينيا بنظام وقف إطلاق النار وضربها بالمحادثات عرض الحائط واستمرارها اتخاذ موقف غير بناء وخرقها للهدنة بشكل شبه يومي كان سببًا رئيسيًا في اندلاع الاشتباكات أحيانا على الحدود بين الجانبين. وتجري محادثات السلام غير المثمرة حتى الآن تحت رعاية مجموعة مينسك لمنظمة الأمن والتعاون الأوروبي المتشكلة من 11 دولة والمترأسة عن جانب روسيا وفرنسا والولايات المتحدة الأمريكية المندوبات المشاركات في رئاستها.
وهاجمت قوات الاحتلال الأرميني على مواقع الدفاع الأذربيجاني عند الحدود الأرمينية الأذربيجانية في محافظة طاووس الأذربيجانية في يوليو عام 2020م باستخدام الأسلحة الثقيلة مستهدفة المناطق السكنية خاصة.
كما أقدمت على حملات واسعة النطاق على جميع طول خط المواجهة 27 سبتمبر 2020م مما أدى إلى اضطرار قوات الدفاع الأذربيجاني إلى تنفيذ حملات مضادة على العدو الغدر في اشتباكات ومعارك عنيفة اندلعت بين الطرفين. وحررت قوات الدفاع الأذربيجاني بضع قرى محتلة على طول خط الجبهة وما برحت الحرب الوطنية العظمى دائرة على طول جميع خط التماس.