سياسة
الرئيس الأذربيجاني: لا هدف عسكري لنا في أراضي أذربيجان
باكو، 30 سبتمبر، أذرتاج
قال الرئيس إلهام علييف إن الاحداث الواقعة في يوم الاحد كانت أرمينيا تستعد لها منذ بضعة اشهر واذا تابعتم بانفسكم جدولا زمنيا لتحركاتهم وبياناتهم وجدتم أنهم كانوا يقدمون على هذه الاستفزازات اقداما واعيا.
أفادت أذرتاج عن الرئيس إلهام علييف قوله في رد له على سؤال مقدم برنامج "60 دقيقة" على شاشة قناة روسيا 1 بالبث الحي الليلة إنني صرحت بكل وضوح في كلمة لي من منصة الجمعية العامة لمنظمة الأمم المتحدة مؤخرا بان أرمينيا تستعد لحرب ويجب ايقافها. وقد هاجموا في شهر يوليو على مناطقنا السكنية عند الحدود الدولية. وهي بعيدة عن منطقة النزاع. ولقي مسالم وبضعة جنود مصرعهم آنذاك جراء الاستفزاز العسكري. واستمرت المعارك 4 أيام وما كان لنا أي هدف عسكري في أراضي أرمينيا وغير موجود. فذلك تم وقف اطلاق النار بناء على اتفاقية مشتركة على الفور اثر اخراج قوات الاحتلال الأرميني من أراضينا. ثم كما قلت اقتحم فريق تخريب أراضينا وتم تحييد ذلك الفريق أيضا. ثم اعلن الجانب الأرميني اعلانا مبرزا عن إسكان وتوطين الأرمن من لبنان في الأراضي المحتلة الأذربيجانية ومدينة شوشا القديمة والحال أن ذلك جريمة حربية واضحة. كما انه انتهاك اتفاقية جنيف. وكانوا يفعلون ذلك فعلا مبرزا سافرا. ثم ينظمون حفل تنصيب زعيم مزيف لنظام قراباغ الجبلي المزيف الاجرامي في شوشا الدرة القديمة للثقافة الأذربيجانية. وكل هذه استفزازات واعية وجلبنا إلى الحرب وتحريض على حركات الاستجابة. وقد ضبطنا النفس وابدينا موقفا بناء والعقل السليم ولكنهم اقدموا على ذلك عندما باءت نواياهم بالفشل. وزد عليه أن السبب الاخر لذلك يرجع إلى ازمة سياسية داخلية في أرمينيا. كيف لا، ويسيطر على أرمينيا حاليا نظام سوروس. والانقلاب الفاشل في بلاروس قد حصل في اريفان قبل سنتين. واليوم زعيم أرمينيا في شخصية باشينيان أداة وعميل في يد سوروس. هذا الرجل قد وعد بوعود كثيرة ولا يستطيع الإيفاء بتلك الوعود والبلد متوغل في الازمة أصلا.
وفي نهاية المطاف كان يحتاج إلى عامل خارجي كما يقال مقابلا لكي يصد اهتمام الأهالي وقد قدر على ذلك. وقبل يومين كاملين من اقدامهم على هجوم تال علينا اعتقل زعيم الحزب المعارض الأرميني بالسجن وذلك أن نظام باشينيان المستبد كان يبيد جميع المعارضة في بلاده والان يبدي اعتداء جديدا ضد الشعب الأذربيجاني.
وتجدر الإشارة إلى أن نزاع قراباغ الجبلي أحد أكبر نزاعات في التسعينيات اندلع بين جمهوريتي جنوب القوقاز أذربيجان وأرمينيا عام 1988م بسبب مطامع أرمينيا على أراضي أذربيجان. وما برحت أرمينيا تحتل منذ عام 1992م 20% من الأراضي الأذربيجانية التي تضم إقليم قراباغ الجبلي المتكون من 5 محافظات و7 محافظات أخرى غربي البلاد إضافة إلى أجزاء واسعة من محافظتي أغدام وفضولي وخوجاوند وتارتار وأغجابدي وجورانبوي متسببة بتهجير أكثر من مليون أذري من أراضيهم ومدنهم وقراهم وبلداتهم فضلا عن مقتل عشرات آلاف الشخص. ورغم استمرار المحادثات بين البلدين منذ وقف إطلاق النار عام 1994م إلا أن عدم التزام أرمينيا بنظام وقف إطلاق النار وضربها بالمحادثات عرض الحائط واستمرارها اتخاذ موقف غير بناء وخرقها للهدنة بشكل شبه يومي كان سببًا رئيسيًا في اندلاع الاشتباكات أحيانا على الحدود بين الجانبين. وتجري محادثات السلام غير المثمرة حتى الآن تحت رعاية مجموعة مينسك لمنظمة الأمن والتعاون الأوروبي المتشكلة من 11 دولة والمترأسة عن جانب روسيا وفرنسا والولايات المتحدة الأمريكية المندوبات المشاركات في رئاستها.
وهاجمت قوات الاحتلال الأرميني على مواقع الدفاع الأذربيجاني عند الحدود الأرمينية الأذربيجانية في محافظة طاووس الأذربيجانية في يوليو عام 2020م باستخدام الأسلحة الثقيلة مستهدفة المناطق السكنية خاصة.
كما أقدمت على حملات واسعة النطاق على جميع طول خط المواجهة 27 سبتمبر 2020م مما أدى إلى اضطرار قوات الدفاع الأذربيجاني إلى تنفيذ حملات مضادة على العدو الغدر في اشتباكات ومعارك عنيفة اندلعت بين الطرفين. وحررت قوات الدفاع الأذربيجاني بضع قرى محتلة على طول خط الجبهة وما برحت الحرب الوطنية العظمى دائرة على طول جميع خط التماس.